في مكالمة هاتفية مع "دنيا الوطن"..الأسير القاضي: لم تكتمل فرحتي لاني تركت خلفي الأسيرين محمد ومحمود البلبول

في مكالمة هاتفية مع "دنيا الوطن"..الأسير القاضي: لم تكتمل فرحتي لاني تركت خلفي الأسيرين محمد ومحمود البلبول
غزة -  خاص دنيا الوطن – أحمد العشي
بأمعائه الخاوية وضعف جسمه استطع البطل الأسير  مالك القاضي الانتصار على سجانه الذي مارس أشد أنواع العذاب عليه من ضرب ومنع الزيارات الى ان وصلوا به إلى الاعتقال الإداري.

مرحلة الاعتقال الإداري هي المرحلة التي بدأ بها مالك القاضي مواجهة السجان الإسرائيلي عندما أعلن الإضراب عن الطعام و الشراب، بهدف المحافظة على كرامته وإنسانيته ، لتتواصل معركته ما يقارب 65 يوما لم يكل ولم يتعب، بل عزيمته ترتفع يوما بعد يوم.

استمر القاضي الذي قضى على جبروت السجان الإسرائيلي إلى أن استطاع إخضاعهم وأن ويمرغ انفهم في وحل الاستسلام ليحصل على حريته، وبذلك رفع راية الانتصار والثبات عاليا خفاقة ليثبت للعالم اجمع انه وبأمعائه الخاوية يستطيع مقارعة السجان.

"دنيا الوطن" أجرت مع الأسير مالك القاضي لقاءً قصيرا مراعاة لوضعه الصحي الذي أكد انه عندما دخل إلى المستشفى الاستشاري العربي في محافظة رام الله و رأى عائلته وأحبته عادت إليه الحياة من جديد ، مشيرا انه شكر الله سبحانه و تعالى على أن حريته تحققت.

وقال في لقاء خاص مع "دنيا الوطن": "خلال فترة اعتقالي تعرضت الى الضرب الذي لازالت آثاره موجودة على جسدي، و كنت لا أقوى على الكلام".

وأضاف: "انتصاري هو أني أريد أن اذهب لعائلتي وأمارس حياتي الطبيعية، وقد حققت ذلك بفضل الله تعالى، وأنا اخترت المستشفى الاستشاري العربي في رام الله لان هناك أقصى درجات من الاهتمام ودرجة الأكفاء الموجودين".

وحول الاتفاق الذي حدث بينه و بين المحكمة الإسرائيلية، أكد أن الاتفاق دار على ان  يتم الإفراج عنه بعد 22/9، لافتا إلى أن المحكمة الإسرائيلية أبلغته بأنه لا يستطيع الخروج بسبب وضعه الصحي.

وفي السياق قال: "في الدرجة الأولى أنا إنسان أريد أن أعيش بكرامة و حرية و أمارس حياتي، و أكمل التعليم الجامعي حيث أني ادرس الصحافة و الإعلام في جامعة القدس، وبفضل الله أقدمت على هذا الإضراب رفضا للاعتقال و قد حصلت على ما أريد".

ووجه القاضي كلمة شكر فيها كافة المؤسسات الرئاسية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد لله، وكافة الجهات التي وقفت معه.

وقال: "فرحتي لم تكتمل لأني تركت خلفي الأسيرين الشقيقين محمد ومحمود البلبول، حيث أننا تعاهدنا على شيء أمام الله سبحان الله، وأتمنى من الله عز وجل ان يفك أسرهما بأسرع وقت".

من جهتها عبرت والدة الأسير مالك القاضي عن فرحتها العارمة بانتصار ابنها من خلال ثباته وعزيمته القوية، موجهة رسالة إلى الأسرى في سجون الاحتلال ان يثبتوا على رأيهم حتى يستطيعوا التغلب على السجان الإسرائيلي وينالوا حريتهم.

وأوضحت أن الوضع الصحي لمالك في تحسن، لافتة إلى أن الأطباء يقومون بواجبهم على أكمل وجه حتى تتحسن حالته الصحية بأسرع وقت، منوهة إلى انه يتناول طعام بنسبة ضئيلة جدا حتى لا يكون هناك ضغطا على الأمعاء.