فهد سليمان: لو أن المجتمع الدولي عاقب إسرائيل على جرائمها لما تجرأت و إرتكبت جريمة إغتيال القائد أبو علي مصطفى

فهد سليمان: لو أن المجتمع الدولي عاقب إسرائيل على جرائمها لما تجرأت و إرتكبت جريمة إغتيال القائد أبو علي مصطفى
رام الله - دنيا الوطن
قال فهد سليمان، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الجريمة الإسرائيلية بإغتيال القائد الوطني الكبير أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ما كان لها لتقع لو أن المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته نحو شعبنا الفلسطيني واتخذ بحق الكيان "الصهيوني" العقوبات اللازمة على ما ارتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا منذ العام 1948. وأضاف أن شعبنا سرعان ما رد على الجريمة النكراء بحق رفيقنا أبو علي مصطفى بعد ساعات على وقوعها، حين اقتحم أبطالنا البواسل، مقاتلو كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية، حصن مرغنيت في قلب القطاع ولقنوا جنود العدو وضباطه درساً بليغاً.

جاء في ذلك في كلمة ألقاها فهد سليمان في مهرجان أقامته الجبهة الشعبية في مخيم جرمانا، عصر اليوم، إحياء لذكرى الشهيد القائد أبو علي مصطفى، وتحية لذكرى نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني المناضل تيسير قبعة، وتضامناً مع أسرانا البواسل في معركتهم المفتوحة داخل زنازين العدو، وفي مواجهة قوانينه الفاشية.

وفي معرض تناوله للحالة الفلسطينية لاحظ فهد سليمان أنها تعيش حالة من الإرتباك السياسي أسبابه وصول مشروع أوسلو الهابط إلى الطريق المسدود، وفشل الرهان على المفاوضات الثنائية مع الجانب الإسرائيلي خارج الشروط والأسس التي تضمن حقوق شعبنا الوطنية المشروعة في الحرية والإستقلال والسيادة وضمان حق العودة. وكذلك من أسبابه وصول مشروع الإنقسام هو أيضاً إلى الطريق المسدود وإلى الفشل الذريع، الأمر الذي يتطلب من الطرفين، السلطة في رام الله، وحماس في غزة، التراجع عن مشاريعهما الفئوية، والعودة إلى رحاب البرنامج الوطني الفلسطيني الموّحد والموحّد، برنامج الإجماع الوطني، الذي توافقت عليه فئات شعبنا كافة، وشكل الأساس المتين لتتقدم م.ت.ف إلى الرأي العام، بصيغتها الإئتلافية ممثلاُ شرعياً ووحيداً لشعبنا في مناطق وجوده كافة.

كما وجه فهد سليمان التحية إلى أهلنا في الضفة والقطاع، وهم يتأهبون لإحياء الذكرى السنوية الأولى للإنتفاضة الشبابية، والتي وإن تراجعت موجتها في الشهور القليلة الماضية إلا أنها عادت مرة أخرى في موجة جديدة تؤكد واقع الصراع الذي يعيشه شعبنا مع الإحتلال وواقع التناقض الذي لا يمكن حله إطلاقاً على حساب حقوقنا الوطنية بل برحيل الإحتلال والإستيطان وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس بحدود الرابع من حزيران (يونيو) 67، ودعا إلى تحويل ذكرى إنطلاقة الإنتفاضة الشبابية إلى محطة وطنية نراجع فيه ما علينا من واجبات لتعزيز الإنتفاضة وتزخيمها، وتعبئة قوانا لتتحول إلى إنتفاضة شاملة على طريق العصيان الوطني، ولشق الطريق أمام الحقوق الوطنية والمشروعة، في هذا السياق جدد فهد سليمان الدعوة لتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للإنتفاضة، بإعتبارها إعلاناً عن إنعقاد الإجماع الوطني على خيار الإنتفاضة وخيار البرنامج الوطني الفلسطيني الموحد، بديلاً لباقي الخيارات الهابطة أو الإنقسامية. ودعا في السياق نفسه، ولأجل إحداث نقلة في سياستنا الوطنية إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي في آذار (مارس) 2015، بوقف التنسيق الأمني مع سلطات الإحتلال، ومقاطعة الإقتصاد الإسرائيلي.

وأكد فهد سليمان حق شعبنا في تنظيم صفوفه وتعزيز مقومات صموده، الأمر الذي يتطلب إزالة العراقيل الموضوعة أمام تنظيم الإنتخابات البلدية والمحلية، وتحويلها من مادة لتعميق النزاع بين طرفي الإنقسام كما هو حاصل الآن، إلى مدخل لاستعادة وحدة المؤسسة وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية تكرس حق شعبنا في تقرير مصيره.

وحيا فهد سليمان صمود أبطالنا الأسرى في سجون الإحتلال، ودعا إلى تدويل قضيتهم بنقلها إلى مجلس الأمن الدولي، وإلى محكمة الجنايات الدولية باعتبار أن السياسات التي يتبعها نظام التمييز العنصري الإسرائيلي، تندرج في سياق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وثمّن فهد سليمان الدور الذي لعبه الراحل المناضل تيسير قبعة في صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية، منذ أن كان طالباً جامعياً، ثم انخرط في صفوف الجبهة الشعبية، وتولى أخيراً موقعه نائباً لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني.

ووجه فهد سليمان التحية إلى أهلنا في مخيمات لبنان، في صمودهم في وجه سياسات الوكالة ودفاعهم عن حقهم في خدماتها الإنسانية والإجتماعية، وعن حقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم مستنكراً محاولات بعض الأطراف زجهم في المعارك المحلية عبر خلفيات تفوح منها رائحة العنصرية الكريهة.

كما وجّه التحية إلى أهلنا في مخيمات سوريا، مؤكداً على ضرورة تطوير نظام الإغاثة الذي توفره لهم وكالة الغوث وم.ت.ف، خاصة في مخيم اليرموك إلى أن ينجلي غبار الأزمة السورية، ويعود الجميع إلى منازلهم يتمتعون بالأمن والإستقرار.

التعليقات