هل يُعد غثيان الصباح مفيدًا للأم والجنين؟

هل يُعد غثيان الصباح مفيدًا للأم والجنين؟
رام الله - دنيا الوطن
لا توجد امرأة حامل لا تتمنى أن ينتهي غثيان الصباح سريعًا، بل وتعد الأيام والليالي حتى تنتهي من الثلث الأول من الحمل، وتبدأ أعراض الغثيان في التلاشي بالتدريج، وما يصاحبها من انعدام الشهية. من ناحية أخرى يؤكد الأطباء أن غثيان الصباح بل والقيء، من ضمن أعراض الحمل الصحية، بل والمفيدة للأم والجنين.. فكيف يكون ذلك؟

وفقًا لأحدث الإحصائيات، فإن 85% من الحوامل يختبرن غثيان الصباح والقيء خلال الثلث الأول من الحمل، وبدراسة أجريت على 850 ألف امرأة حامل، أثبتت أن النساء اللاتي عانين من غثيان الصباح كانوا أقل عرضة للإجهاض والولادة المبكرة، بل وأتممن فترة حملهن بولادة أطفال أصحاء من حيث الوزن والصحة الجسمانية، على عكس النساء اللاتي لم يعانين من غثيان الصباح واللاتي تعرضن للولادة المبكرة ولاحتمالية حدوث الإجهاض المبكر، في الثلث الأول من الحمل.

إذًا، فالغثيان الصباحي مؤشر جيد على استمرار الحمل بسلام ونمو جنينك وتطوره بصحة جيدة.

لماذا يُعد غثيان الصباح من الأعراض الصحية والمفيدة للأم والجنين؟لأنّه يدل على ارتفاع هرمون الحمل في الدم، ومن ثمّ تطور حملك بشكل صحي وسليم، حيث يوضح الأطباء أن الغثيان من الأعراض، التي تدل على أن مناعة الجسم تتفاعل بشكل جيد مع الجنين، بالإضافة لمعدل هرمون الحمل المرتفع، الذي يحافظ على صحة واستمرار حملك، لذلك فالشعور بالغثيان يجعلكِ أقل عرضه للإصابة بالإجهاض، لا قدر الله.

إذًا فأن متاعب غثيان الصباح والقيء ولعيان (غممان) النفس وانعدام الشهية في الثلث الأول من حملك، بالرغم من كونها أعراض مزعجة جدًا، فإن صحة جنينك وحملك تستحق بعض العناء الذي سرعان ما سينتهي بعد مرور أسابيع قليلة من الحمل.

التعليقات