كيف فقدت هذه الممثلة وعارضة الأزياء أكثر من 45 كيلو من وزنها !!

تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice

إيمان أبو قمر 

اكتسبت جينيفر جيمنز وزنهت بعد مكافحتها في ادمان الكحول والمخدرات.

إن جينيفر جيمنز ممثلة وعارضة أزياء ونجمة لامعة. ومن أعمالها التي تألقت فيها Blow, Vanilla sky, Charlie’s Angeles: Full Throttle, The Real Housewives of Beverly Hills, Celebrity Rehab with Dr. Drew and Sober House.

  لقد اكتشفت وكيلة عرض الأزياء موهبتي وأنا في سن الثالثة عشر ومن حينها تغيرت حياتي بين ليلة وضحاها. حاولت كثيرا أن أعيش طفولتي في المدرسة ولكنني كنت أسافر وأعمل طيلة الوقت. وعند بلوغي الرابعة عشر أخبرتني  وكيلة عرض الأزياء أنني أصبحت ممتلئة، ولم أكن أبدو سمينة بل إن كل ما في الأمر أنني كنت أمر بمرحلة البلوغ.

في تلك اللحظة، بدأت باستخدام الملينات والمسهلات التي من شأنها تليين البطن، وداومت على أكل الخس، وأخيرا لجأت للكوكائين لإنقاص الوزن.  لم أكن على علم بأن هذا الإدمان يسري في عائلتي عندما استخدمت الكوكائين لأول مرة  فقد كان جل همي أن أبدو نحيفة ولكني أصبحت مدمنة مخدرات بشكل لا أستطيع تجنبه في عالمي المثالي، نعم لقد فقدت السيطرة على نفسي.

أخيرا عند بلوغي سن التاسعة والعشرين أصبحت أكثر وعيا وحيطة ولكن في محاولتي لأكون كذلك وجدت شهيتي للطعام زادت وبالتالي تراكمت الدهون في جسمي. 

  قمت بتوزين نفسي في 2008 وقد أعتقدت أن الميزان قد انكسر، كنت أكثر من 200 باوند.

نظرت إلى نفسي للمرة الأخيرة  في المرآة  ولكني أم أجد نفسي أبدا. بدأت التفكير في الوعي العاطفي الذي اكتسبته في تعلمي لأكون متيقظة طوال الوقت وأدركت أنه بإمكاني أن استخدم المهارات نفسها لاسترجع نفسي.

الفرصة

 عندما اتخذت قراري بشأن خسارة الوزن كنت متحمسة جدا وذلك لإعتقادي أن بإمكاني إصلاح الأمر بسهولة.  قد جرب بعض أصدقائي حمية الليمونادة - وهي عبارة عن عصير الليمون والفلفل الجار وشراب - وكانت النتائج مذهلة . عندما فعلت  الامر نفسه خسرت 6 باوند ولكني بعد ذلك زدت 18 باوند مما جعل وزني 267 باوند. وهذا الذي دفعني لاتخاذ قراري أنني بحاجة إلى حمية معقولة وخطة تمارين.

التمارين

في بداية  الأمر استخدمت تمارين الكارديو كطريقة  أساسية لخسارة  الوزن، لقد تمرنت جيدا على جهاز المشي لمدة 40 الى 60 دقيقة لغاية 6 ايام في الاسبوع. وبعد 5 شهور خسرت 40 باوند.

والفضل كله يعود للمدربة التي ساعدتني لاكتسب طرق جديدة لاتحدى الوزن الزائد. أخبرتني أنني بحاجة لتمرين القوة لحرق الدهون . 

بدأت بحمل الأوزان الحرة واستخدام أجهزة القوة 3 مرات أسبوعيا واستمريت في تمارين الكارديو في الأيام الثلات الأخرى.

لقد كان باستطاعتي أن أحافظ على عاداتي وأنا أعمل في الموسم الثاني ل Celebrity Rehab Presents: Sober House  وذلك من خلال ممارسة التمارين مع زملائي في العمل   .لقد شجعني دينيس رودمان كثيرا وساعدني خلال التصوير.

أما عن السنة التي تغير بها نظام حياتي وأصبحت حياة صحية، فقد خسرت 80 باوند. ومع أن هذه النسبة كبيرة إلا أنني لم أكن سعيدة، وكنت أريد الاستمرار في خسارة المزيد ولكنني أجبرت على كسر القاعدة.

هذا وقد بدأت أيضا بتغيير تماريني فقد مارست السباحة من 45 دقيقة إلى ساعة تقريبا يوميا لمدة 3 شهور. من الجيد أنه كان لصديقي بركة سباحة الأمر الذي جعلني استغني عن ذهابي للنادي الرياضي. ومارست أيضا بعض تمارين اليوغا التي ساعدتني على أن أبقى قوية. إن مثل هذه التمارين ساعدتني كثيرا على أن استمر فيما بدات به.

الطعام

أما عن عاداتي في الأكل فقد كانت متقطعة ولم أتبع نظام غذائي محدد. كنت أتناول وجبة خفيفة من الشوفان وموزة على الفطور ووجبة غذاء صحية وعشاء بسيط، ولكن في بعض الأيام كنت أستسلم  وأتناول ما اشتهيه. 

عندما بدأت التمارين مع مدربتي الاولى،  علمتني أشياء كثيرة عن التغذية لم أكن على علم بها من قبل.  على سبيل المثال، أخبرتني أنه بإمكاني تناول الطعام الذي أريد طالما أنني أختار خيارات صحية، مثلاً إن كنت أريد أن أتناول تاكو الدجاح فإن الأرز البني وحبيبات ذرة التاكو يجب أن تكون صحية بحيث لا تدمر خطة خسارة الوزن.  وقالت أيضا أن بإمكاني تناول المعكرونة طالما إنني لا أسرف في ذلك.  

أخيرا وضحت لي أن تناول 5 وجبات يوميا من الممكن أن يساعدني في خسارة الوزن. كنت مرتابة بعض الشيء حيال هذا الأمر ولكني بدأت بالتنفيذ وبدأت أيضا بتناول السناكس كالجوز والجبن مثلا خلال اليوم.

ومما ساعدني أيضا هو احتفاظي بمذكرة خاصة بالأطعمة التي أتناولها يوميا، وقمت بتدوين كل ما تناولته ولماذا تناولته وبماذا شعرت وقتها؟ لقد ساعدتني على اكتشاف السبب خلف تناولي الطعام لأسباب عاطفية.  لقد قمت بذلك طيلة التسع شهور والآن أنا احفظ ذلك بعقلي دون أن أدونه بمذكرة خاصة.

تعلم كيف تكون معتدلا

لقد كنت مندهشة بالفعل جراء التقدم الذي كنت أحرزه بعد أن وصلت لحالة من الاستقرار تدعى حالة الهضبة "بلاتو"، ولذلك قررت أن أكون صارمة جدا في تناول الطعام لمدة ثلاثة أسابيع وذلك بأن لا أتناول أي أطعمة معلبة أو زيوت أو أملاح أو سكريات، ولكن ذلك لم يكن ممتعا.

في سنة 2011، وبعد أن قمت بممارسة الرياضة بشكل يومي وأتناول طعام صحي جدا، وصل وزني إلى 127 باوند.  ولكني أدركت بأنني لم أكن احتاج أن اصل إلى هذا الوزن على الإطلاق.  حاليا، يبلغ وزني 136 باوند وأشعر بأنني أقوى وأن جسدي بحالة جيدة وأفضل مما كنت عليه عندما كان وزني أقل.  ووصلت لمرحلة لا أشعر بها بالانزعاج عندما يترواح فيها وزني حول 136 باوند.

الثبات على ما حققته

أن تتسم بالثبات والاعتدال هو أفضل شيء حققته بحياتي على الإطلاق، ولكن خسارة الوزن مختلف للغاية.  فأنت لا تستطيع أن تبقى مبتعدا عن الطعام مثلما تستطيع أن تبقى مبتعدا عن المخدرات والكحول.  لذلك كان الأمر صعب للغاية للوصول إلى هذه المرحلة.

ولكن التدريب ساعدني بشكل كبير في الاستمرار في هذه الرحلة، وساعدني على الشعور بالثبات على المستوى الشخصي ومع الأشخاص ممن حولي وساعدني في حياتي بطرق شتى.

لا زلت أستمتع بتناول وجبات جيدة، ولكن أخطط لتناولهم من خلال تناول كميات كبيرة من الماء قبل وخلال تناول الوجبة، حيث يساعدني ذلك على عدم المبالغة في تناول هذه الوجبات.  وأنا أيضا حريصة جدا على ما أتناوله في اليوم الذي يلي اليوم الذي أتناول فيه وجبة دسمة.  كل ما ذكرته يتعلق بالاعتدال!.

الإنجاز الذي ينتظرك

ومن نتائج هذه التجربة أنها جعلتني أدرك أن هناك أمورا كثيرة في الحياة أهم من وزني.  إنه من الجيد أن أكون أنا بالشكل الذي أحب أن أبدو بها.

وبدأت أيضا بالعمل مع مراكز اللياقة البدنية وخدمة معالجة مدمني الكحول والمخدرات.  لم يسبق لي أن أرى الأمل قد عاد لشخص بعدما فقده.  إن تجربتي في التخلص من الوزن والإدمان جعلتني أساعد الآخرين في تعاملهم مع نفس المشكلة.  اعتقدت لفترة طويلة أنني أنا الوحيدة التي أخوض مثل هذه الصعوبات لكن الحقيقة أنني لست وحدي.

النصيحة الذهبية من جينيفر

إن النظر لنفسي في المرآة والقول دائما "شكرا أيها الوزن لكن لا داعي لوجودك بعد الآن، أنا جاهزة لأكون أفضل" هو من أهم الأمور التي ساعدتني لأكون ما أنا عليه اليوم.  قد يبدو الأمر غريبا بعض الشيء إذ أنه ليس من السهل النظر في المرآة وقول شكرا للوزن الزائد ولكني جعلت نفسي تدرك كم أنا مستعدة لأحيا حياة صحية وقد ساعدني هذا الأمر على المضي قدما في تحقيق ذلك.