"القومي" وأهالي حربتا والبقاع الغربي أحيوا ذكرى أسبوع المناضل القومي صبحي المولى

"القومي" وأهالي حربتا والبقاع الغربي أحيوا ذكرى أسبوع المناضل القومي صبحي المولى
رام الله - دنيا الوطن
أحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي وأهالي بلدة حربتا والبقاع الشمالي ذكرى مرور أسبوع على وفاة الرفيق المناضل صبحي مهدي المولى "أبو مهدي"، باحتفال حاشد حضره إلى جانب عائلة الراحل، عميد الداخلية عاطف بزي، عضو الكتلة القومية الدكتور مروان فارس، منفذ عام البقاع الشمالي حسن نزها، منفذ عام المتن الجنوبي محمد المولى، عضو المجلس القومي حسن نزها (الكابتن).

كما حضر الاحتفال ممثلون عن حزب الله وحركة أمل، رئيس بلدية النبي عثمان علي نزها "أبو واجب"، رئيس بلدية حربتا كمال المولى، أعضاء مجالس بلدية ومخاتير، مسؤولون أمنيون وعسكريون، وفاعليات المنطقة وحشد من القوميين وأهالي البلدة والقرى المجاورة.

عرّف الاحتفال المواطن حسين خير الدين، ثم ألقى إمام بلدة حربتا الشيخ محمد المولى كلمة أشاد فيها بصفات الراحل، والتزامه الأخلاقي والاجتماعي، ومواقفه النضالية في مواجهة الاحتلال وقوى الإرهاب.

ثم ألقى منفذ عام المتن الجنوبي محمد المولى كلمة رحب في بدايتها بالحضور باسم العائلة والحزب وأهالي البلدة، وعدّد صفات الراحل، الذي لم تنل منه الضغوط ولا المضايقات، بل كان سنديانة شامخة من سنديانات النهضة، ثبَّت مع كوكبة من رفقائه العمل الحزبي في البلدة، وكان من أوائل القوميين في مديرية حربتا، وأنشأ عائلة قومية اجتماعية، وسهر على خدمة أهل بلدته من دون تمييز.

واختتم المولى كلمته بمعاهدة الراحل على الاستمرار في المسيرة الحزبية حتى تحقيق غاية الحزب وأهداف النهضة.

عميد الداخلية

ثم ألقى عميد الداخلية عاطف بزي كلمة مركز الحزب، أشاد في بدايتها بصفات الراحل ومناقبه وصدق التزامه. وأضاف: عرفناك في محطاتٍ كثيرة مقداماً، ومسيرة حياتك بنيتها يوماً بعد يوم حتى أضحت سجلاً جديراً بالاحترام. كانت حياتك كلّها حياة حزبية، وكنت مثال الملتزم البارّ بقسمك، لم تغيّرك الأحوال والظروف، وكانت طريق نضالك في سبيل القضية، التي آمنّا وإيّاك بأنها تساوي كلّ وجودنا، مسرحاً لك ولأمثالك من الفرسان الذين يجعلون من الحياة طريقاً للانتصار.

كنت منذ انتميت إلى الحزب سنة 1955 مثالاً للرفيق الملتزم، ومن الرعيل الأول لهذه البلدة العزيزة وأبنائها الكرام، مناضلاً صلباً مجاهراً بانتمائك رغم تعرّضك للكثير من الضغوطات والملاحقات.

ولأنّك كنت فاعلاً وحاضراً في بلدتك، انتخبتَ نائباً لرئيس بلديّتها عام 1998، وكنتَ محبّاً للجميع ومحبوباً من قبل الجميع، وحظيت بالتقدير والاحترام من أبناء البلدة والمنطقة.

اليوم، في هذه المنطقة العزيزة المقاومة نواجه تلك العصابات الإرهابية من خلال الثالوث الذهبي؛ الجيش والشعب والمقاومة، فتحية لهذا الجيش قيادة وضباطاً وجنوداً، وتحية لشهدائه، وتحية للمقاومة في مواجهتها لقوى الإرهاب، وتحية لشهدائها الأبطال، هذه المقاومة التي حققت الانتصارات منذ العام 1982، وحتى اليوم، ونستذكر في شهر ايلول ذكرى عملية الويمبي وبطلها الشهيد خالد علوان.

وتابع بزي: لبنان اليوم في عين العاصفة كما الشام التي تواجه الحرب الكونية عليها، والتي فشلت بفضل دماء الشهداء في الجيش السوري والمقاومة وأبطال نسور الزوبعة.

من هنا، نؤكد أنّ الأولوية هي لتحصين لبنان وحماية استقراره وسلمه الأهلي، لأنّ التحديات التي تواجهنا وعموم المنطقة كبيرة، تتطلّب بذل الجهود من أجل إخراج لبنان من أزمته السياسيّة المستحكمة، والتفرّغ لحلّ مجمل الأزمات والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تُثقل كاهل المواطنين، ونحن نرى أنّ المدخل الصحيح لبداية تلمّس طريق الحلول هو بإتمام الاستحقاقات الداخلية وانتخاب رئيسٍ للجمهورية، ووضع قانون انتخاب عصريّ متطور على أساس النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة، وخارج القيد الطائفي.

واعتبر بزي أنّ العدوان الأخير على مواقع الجيش السوري في منطقة القنيطرة يؤكد الارتباط الواضح بين العصابات الإرهابية والعدو الصهيوني، واننا نرى في تصدي الجيش السوري لهذا العدوان معادلة ردع يفهمها العدو جيدا.

وقال بزي: نحذّر من أنّ نوايا هذا العدو الذي يتربّص بلبنان شرّاً وإرهاباً، ويستهدف زعزعة أمنه واستقراره. وعليه، ندعو إلى التفاف اللبنانيين جميعاً حول معادلة الجيش والشعب والمقاومة، فهي الرادع الوحيد لهذا العدوّ وعصاباته الإرهابية. كما نؤكد ضرورة العودة إلى طاولة الحوار التي أطلقها الرئيس نبيه برّي، فهي الملاذ الوحيد لتأمين استقرار لبنان.

في الختام، التحية لك أيها الرفيق العزيز وإلى روحك حيث سكنت... أنتَ باقٍ في وجدان كلّ من عرفك، والبقاء للأمة...

يذكر، أنّ الرفيق الراحل ولد سنة 1935، وانتمى إلى الحزب سنة 1955، هو من الرعيل الأول في مديرية حربتا، اتخذ من الحزب شعاراً له ولعائلته، فأنشأ أسرة قومية اجتماعية، عرف بصلابة إيمانه وصدق التزامه، وكان مجاهراً بانتمائه في أزمنة الحزب الصعبة، وقد تعرّض للكثير من الضغوط والملاحقات. حائز على وسامي الواجب والثبات.

انتخب نائباً لرئيس بلدية حربتا عام 1998، لما يتمتع به من حضور اجتماعي متميّز، وما يلاقيه من احترام بين أبناء عائلته وبلدته ومنطقته.

التعليقات