عشرة آلاف عائلة من القدس والضفة وغزة والداخل تستفيد من مشروع توزيع لحوم الأضاحي الحية

عشرة آلاف عائلة من القدس والضفة وغزة والداخل تستفيد من مشروع توزيع لحوم الأضاحي الحية
رام الله - دنيا الوطن
استفادت نحو عشرة آلاف أسرة من العائلات الفقيرة والمحتاجة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والداخل الفلسطيني، من مشروع توزيع لحوم الأضاحي الحية، والذي نفذته هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية خلال أيام عيد الأضحى المبارك، بالشراكة مع لجان الزكاة والجمعيات الخيرية، بقيمة 200ألف دولار.

وقال مفوض هيئة الأعمال الخيرية في الضفة الغربية، إبراهيم راشد، إن الهيئة بدأت بتنفيذ هذا المشروع خلال أيام عيد الأضحى المبارك، واستمر لعدة أيام، وجاء تعزيزا لنهج إنساني وتكافلي لمد يد العون والمساعدة للمحتاجين والفقراء والأيتام والمستورين من أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها، لتسهم الهيئة من خلال ذلك في التخفيف من العبء الاقتصادي الثقيل على كاهل العائلات، ورسم البسمة على شفاه الأيتام والفقراء، وجسر الهوة بين المحتاج والفقير واليتيم والعفيف من جهة، وبين من يمد يد العون والمساعدة من جهة أخرى.

وأشار راشد، إلى أن مشروع توزيع لحوم الأضاحي للعام الجاري، كان أحد المشاريع الخيرية التي نفذتها هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين، وتستهدف من خلاله آلاف العائلات الفقيرة والمحتاجة والمستورة إلى جانب الأيتام، وتم من خلاله توزيع 502أضحية بزنة نحو 20طنا من اللحوم.

شراكة إستراتيجية

وأضاف، إن هيئة الأعمال تنفذ مشروع توزيع لحوم الأضاحي، بالشراكة مع عدد من الجمعيات والمؤسسات والهيئات والائتلافات الخيرية، لتوزيع هذه المساعدات على الفقراء والمحتاجين والأيتام من أبناء الشعب الفلسطيني، وذلك لخلق حالة من التضامن العربي والإنساني مع هذا الشعب، نظرا لمكانة فلسطين في وجدان وقلب كل مسلم، وثانيا، لمساعدة الفقراء وذوي الدخل المحدود بما أمكن من هذه المساعدات.

وتابع راشد، إن هذه الفكرة الخلاقة تقوم على مبدأ التوفيق بين أهداف الحفاظ على الشريعة الإسلامية والسنة المؤكدة في الأضاحي.

وأوضح، أن كل عائلة مستورة وفقيرة تحصل على حصة مقدارها 2كغم من اللحوم التي بالإمكان أن تسد رمقها في ظل الارتفاع الفاحش في أسعارها.

وأشار، إلى أن لهذا المشروع الخيري السنوي لدى الهيئة، طابعه المميز لما له من جوانب إنسانية ودينية، ويحقق مبدأ التكافل الاجتماعي، وتسعى الهيئة من خلاله إلى إيصال اللحوم الطازجة لآلاف الأسر الفقيرة والمعوزة والتي ربما يمر عليها العام دون أن تستطيع توفير اللحوم لأفرادها.

إحياء سنة الأضاحي

وأكد، أن عملية توزيع اللحوم تكتسب أهمية خاصة في إحياء سنة الأضاحي، وزيادة عدد المستفيدين منها، ومواجهة فحش الأسعار في لحومها، وتمكين أعداد كبيرة من العائلات الفقيرة من الحصول على اللحوم على اللحوم الطازجة، بما يسهم في رسم البسمة على شفاه المحرومين في هذه الأيام الفضيلة، وإحياء سنة مؤكدة وشعيرة إسلامية ضعفت بسبب الأسعار المحلية عالية الثمن.

وأضاف، إن أثر هذه المبادرة كبير ليس فقط على صعيد إدخال الفرحة والسرور إلى بيوت المسلمين، بل والحد من جشع بعض التجار، وبالتالي تخفيض أسعار اللحوم التي لم تعد بمتناول أيدي الكثير من الأسر.

وأوضح راشد، أن هيئة الأعمال أنفقت منذ شهر رمضان المبارك المنقضي ولغاية الآن نحو أربعة ملايين دولار لصالح الشعب الفلسطيني توزعت على عدة أشكال إغاثية وعينية، وذلك كجزء يسير من البرامج التي تؤكد من خلالها دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال مؤسساتها وهيئاتها الخيرية الفاعلة وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ليبقى قويا وصامدا فوق أرضه.

وبين، أن مشروع توزيع لحوم الأضاحي الحية شمل محافظات القدس والخليل ونابلس وبيت لحم وأريحا ورام الله وطولكرم وقلقيلية وسلفيت وجنين وطوباس، حيث جرى تنفيذه بالشراكة مع لجان الزكاة والجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى قطاع غزة، ومدينتي عكا والناصرة في الداخل حيث نفذ بالشراكة مع جمعية "البراق" في عكا، ولجنة الزكاة في الناصرة.

تعاون وثيق

وأشاد، بالتعاون الوثيق ما بين هيئة الأعمال الخيرية ولجان أموال الزكاة والجمعيات الخيرية العاملة في جميع محافظات الوطن والقدس والداخل، مؤكدا، أن هذا التعاون يمتد ليشمل الكثير من المشاريع والبرامج الإغاثية والإنسانية والصحية والتعليمية والاجتماعية والتي تنفذها الهيئة على مدار العام، وتلعب دورا محوريا في التخفيف من معاناة الأسر المعوزة والمحتاجة وتعزيز الصمود الوطني للشعب الفلسطيني.

وتابع راشد: "نحن سفراء العمل الإنساني الإماراتي داخل فلسطين التي يحتاج شعبها لكل أشكال الدعم والمساندة من أجل تعزيز صموده فوق أرضه، باعتبار ذلك الدعم حق مشروع له وليس منة أو هبة من أحد".

من جهته، أشاد رئيس جمعية التضامن الخيرية في محافظة نابلس، الدكتور علاء مقبول، بالتعاون الوثيق ما بين الجمعية وهيئة الأعمال الخيرية.

وقال مقبول، إن الجمعية ترتبط بعلاقات وطيدة مع العديد من المؤسسات الخيرية وفي المقدمة منها هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، مشيرا، إلى أن العائلات الفقيرة والمحتاجة والأيتام المسجلين لدى الجمعية، استفادت من مشروع توزيع لحوم الأضاحي الحية، والذي نفذته الجمعية بدعم من هيئة الأعمال.

وأردف: "قمنا بتوزيع هذه الكميات من اللحوم على العائلات المستهدفة بعد تجهيزها بالطريقة السليمة وتبكيتها".

ووجه مقبول، الشكر لهيئة الأعمال الخيرية على الدعم المهم والمتواصل الذي تقدمه للشعب الفلسطيني، والذي يسهم في تعزيز صموده وتلبية الكثير من احتياجاته.

جوانب إنسانية أخرى

وذكر، أن التعاون المشترك ما بين الهيئة والجمعية، يمتد ليشمل العديد من الجوانب الإنسانية، ومن أبرزها توزيع الطرود والكوبونات الغذائية وكسوة العيد ومساعدات مالية وزكاة الفطر والمال على العائلات المعدمة والحالات الاجتماعية الصعبة.

بدوره، ثمن أمين الصندوق، منسق المشاريع في لجنة زكاة طوباس المركزية، فواز أبو دواس، الدعم المتواصل الذي تقدمه هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، للجنة الزكاة في كافة المواسم والمناسبات.

وقال أبو دواس: "نحن الآن بصدد توزيع لحوم الأضاحي على العائلات المستورة والفقيرة واليتيمة في كافة القرى والتجمعات السكانية بطوباس، والتي قدمتها هيئة الأعمال المشهود لها بمواقفها البناءة ودعمها المتواصل للشعب الفلسطيني".

وأشار، إلى سلسلة من المشاريع والبرامج الرمضانية التي سبق وأن نفذتها لجنة أموال الزكاة بتمويل من هيئة الأعمال الخيرية، وتنوعت ما بين المساعدات النقدية والعينية، وتم تنفيذها وفقا للأسس والضوابط المحددة من قبل الهيئة.