بالفيديو ..ناجون من "صبرا وشاتيلا" يروون بشاعة المنظر :"العوض" شكّل مجموعة دفاعية .. "حليلو" قُتلت والدته مع 20 امرأة !

بالفيديو ..ناجون من "صبرا وشاتيلا" يروون بشاعة المنظر :"العوض" شكّل مجموعة دفاعية .. "حليلو" قُتلت والدته مع 20 امرأة !
خاص دنيا الوطن 

ما  زالت ملامح مجزرة صبرا وشاتيلا  تدور في مخيلة وليد العوض، احد الناجين منها برفقة مجموعة كبيرة من العائلات الفلسطينية هناك، بالاضافة لمجموعة اخرى من اصدقائه الذين حاولوا الدفاع عن سكان المخيم، قبل تحول مهامهم لمهام اغاثية بعد نفاذ الذخيرة من المجموعة.

فما زالت المشاهد المؤملة التي شاهدها العوض تتجسد امامه، بعد حصار لمخيمي صبرا وشاتيلا لثلاثة ايام، خلفت ما يقارب 3500 شهيد برصاص الاحتلال الاسرائيلي ومساعدة الميليشات اللبنانية، برئاسة واشراف رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارئيل شارون، ليسجلوا بذلك ابشع جريمة على وجه البشرية.

ففي تاريخ 17/9/1982، سمح لوحدات جيش لبنان الجنوبي" لحد" وقوات من الكتائب اللبنانية بدخول المخيم تحت جماية الجيش الاسرائيلي والتقدم نحو المنازل في مخيم صبرا وشاتيلا، ومعظم هذه المنازل مصنوع من الاسبتست والصفيح.

وبدأت المجزرة بفرض حصار كامل على مخيم صبرا وشاتيلا، ومنع سكان المخيم من الخروج منه، فيما سمح في الوقت ذاته لدخول المخيم، وبعد احكام حصار المخيم بدأ جيش الاحتلال الاسرائيلي باجتياح المخيم وقتل سكانه من الاطفال والرجال والنساء باطلاق الرصاص على اجسادهم والتأكد من قتلهم باكثر من 20 رصاصة في الجسد الواحد.

وليد العوض القيادي في حزب الشعب الفلسطيني،  كان وقت المجزرة داخل المخيم ويبلغ عمره حينها 18 عاماً، وشكل مجموعة خلال بدء فرض الحصار على المخيم لمقاومة الاحتلال والدفاع عن اللاجئين في المخيم.

ويقول  العوض عما دار داخل المخيم انذاك:" انطلق جنود الاحتلال الاسرائيلي نحو المخيم بقتل جميع السكان، واطلاق الرصاص على رؤوس الاطفال قبل الناس والتأكد من قتلهم، وتكدست الجثث في الشوارع خلال ثلاثة ايام، ونفذت الذخيرة من المجموعة، وبدأنا بنقل السكان من منزل لمنزل ومحاولة توفير اماكن امنة لهم".

ويشير العوض الى ان الميليشيات المسلحة في لبنان ساعدت قوات الاحتلال الاسرائيلي في قتل اللاجئين الفلسطينين بالسلاح الابيض" سكاكين وبلطات"، وذلك بعدما اجتمعوا في ليلتهم على زجاجات الخمر، ودخولهم المخيم بعد ذلك في حالة سكر شديد، وانطلقوا في تهشيم رؤوس الاطفال والنساء والرجال، حتى وصلت المجزرة في نهايتها لتقطيع اللاجئين الفلسطينيين.

وترأس شارون هذه المجزرة في صبرا شاتيلا، وذلك بحسب ما ذكرت وسائل الاعلام العبرية في ذلك الوقت، وقام بمراقبة المجزرة واعطاء الاوامر للجنود من خلاله وجوده في نقطة مراقبة عالية على سطح احد المباني المرتفعة في صبرا وشاتيلا، بمرافقة رجال القناصة الاسرائيليين، والذين قتلوا مئات الفلسطينيين قنصاً.

بدوره، قال العقيد فهيم حليلو، والذي قتلت والدته داخل المخيم، بأن والدته قتلت بالسلاح الابيض من الميليشات اللبنانية، وذلك بحسب افادة احدى الناجيات من المجزرة له.

وفي رواية الناجية من المجزرة له قالت:" تجمع في منزل ام فهيم المكون من غرفتين ما يقارب 20 سيدة مع اطفالهم من الذين غادروا ازواجهن مع قوات الثورة، وحينما طرقت الميليشات اللبنانية باب المنزل، خرجت ام فهيم لهم ومنعت دخولهم، فبادروها بضربة بالسلاح الابيض برأسها، وقسم رأسها نصفين، وانطلقوا فيما بعد باتجاه باقي السيدات داخل المنزل، وتم اعدامهن وقتلهن".

الناجية الوحيدة التي روت ما شاهدته داخل المنزل، فقدت الوعي بعدما شاهدت المحزرة بام عينها خلال ايام المجزرة الثلاثة، واستفاقت لاوقات قصيرة خلال المجزرة ثم عاد ليغمي عليها، بعدما غطت الدماء ساحت المنزل  وارتفعت اعلى من الجثث.

وفي نهاية المجزرة في اليوم الثالث قام المجرمين باعادة التاكيد على الشهداء وقتلهم اخر مرة برصاصة في رأسهم، وتصفية الجرحي وتقطيع اجسادهم بالسلاح الابيض، وبدأوا بالانسحاب من المخيم باعلان الانتصار على قوات الثورة.

وسمح حينها بعد الانسحاب بدخول الصليب الاحمر اللبناني والدولي لجمع الجثث  من الشوارع وازقة المخيم، بعدما نهشتها الكلاب والقطط بعد انتشار الروائح الكريهة في المخيم.

واضاف ابو فادي حمودة، ان المجازر الاسرائيلية ما زالت مستمرة حتى وقتنا الحالي، بعدما نفذت القوات الاسرائيلية عدة مجازر في خانيونس ورفح ودير البلح وغزة وجباليا خلال الحروب الثلاثة الاخيرة على قطاع غزة.