أيهما أسهل الولادة الأولى أم الثانية ؟

أيهما أسهل الولادة الأولى أم الثانية ؟
رام الله - دنيا الوطن
توقعاتك عن الولادة للمرة الثانية، مرتبطة بشكل كبير بظروف حملك وولادتك في المرة الأولى، فإذا كان حملك الأول قد مرّ بسلام ودون مضاعفات أو معاناة شديدة مع أعراض الحمل،  فغالبًا ما ستكون تجربتك الثانية كذلك، بينما إذا كان حملك يتسم بالصعوبة في الولادة وشهور الحمل، فربما يصبح لديكِ بعض القلق والمخاوف من الولادة للمرة الثانية.

ولكن اطمئني، بنسبة كبيرة تكن الولادة الثانية أسهل وأفضل من الأولى، فقد عرفتِ كل الخطوات الآن، وما الذي يحدث بالضبط وكيف يحدث، لقد قمتِ بتجربة التكنيك الخاص بالولادة مرّة وأصبحتِ أكثر هدوءًا لأنه لا شيء مجهول هذه المرة.

تخلصي من التوتر والقلق، وتعرفي معنا، هل بالفعل الولادة الثانية أسهل وأسرع من الأولى؟ ولماذا؟

تصبح الولادة الثانية أسرع وأسهل، خاصة الولادة الطبيعية، لأن عضلات عنق الرحم تتسع بشكل أسرع، نتيجة تمددها في الحمل اﻷول، فتتقلص مدة الطلق والولادة من 15 ساعة تقريبًا إلى 6 ساعات أو أقل بكثير، بالإضافة لأنكِ الآن تعرفين تكنيك التنفس والدفع الصحيح، لمساعدة طفلك على الخروج من عنق الرحم.بينما في الولادة القيصرية، يصبح الأمر أكثر راحة وهدوءًا، لأنكِ تعرفين ماذا سيحدث، بالإضافة لمعرفة كيفية التعافي السريع وبأن ألم الولادة القيصرية سيختفي في غضون ثلاثة أيام على الأكثر، وهو ما يجعلكِ تتقبلين الألم بشكل هادئ ودون مبالغة في التوقعات السيئة.

الولادة للمرة الثانية، تعني وجود طفلك كبير بانتظارك خارج غرفة العمليات، وهو ما يعطي الأم دافعًا للتعافي بشكل أسرع، للعناية بطفلها الكبير ومولودها الصغير.الولادة للمرة الثانية تعني معرفتك لأعراض بدء المخاض والطلق بسهولة، وتقبلك لها بهدوء أكثر من المرة الأولى، كما تعني تخطيطك للأمر جيدًا والاستعداد التام لعملية الولادة دون قلق.

مرات متابعتك لدى طبيب النساء والتوليد تقلّ بشكل ملحوظ في حملك الثاني إذا ما كانت اﻷمور تسير على ما يرام دون أي مضاعفات حيث تتراوح من 7 : 9  مرات.

تقل نسبة شعورك بالخوف أو القلق من تجربة الولادة والعناية بالمولود الجديد ولكن في نفس الوقت ربما ينتابك شعور بالتقصير مع طفلك الأول، خاصة إذا كان في سنّ صغيرة،  بأنكِ لا تقضين معه الوقت الكافي أو تعطينه الاهتمام والرعاية الكاملة له، وبالطبع نفس الإحساس قد ينتابك مع زوجك، ولكن في كل الأحوال يمكنكِ التغلب على هذا الشعور بمحاولة قضاء وقت كافٍ مع زوجك وطفلك الأول قبل الولادة.

التعليقات