طفلي يبكي لساعات ، ماذا أفعل؟ وهل هذا طبيعي ؟

طفلي يبكي لساعات ، ماذا أفعل؟ وهل هذا طبيعي ؟
رام الله - دنيا الوطن
يبكي الرضيع، فيتوتر مَن في البيت ويتحولون إلى خلية من النحل، يسعى كل فرد فيها إلى تهدئة هذا الملاك الصغير، فالبكاء هو الوسيلة الوحيدة للتواصل التي يتقنها رضيعك في أيامه الأولى. فمتى يكون طبيعيًا ومتى يتطلب الذهاب إلى الطبيب؟ إليكِ بعض الأسباب الطبيعية التي قد تدفع رضيعك للبكاء من ساعة إلى ثلاث ساعات يوميًا.

النوم أو الإرهاقيخشى الرضيع من كل شيء جديد، فهو يبكي خوفًا من النوم، وأحيانًا من الإرهاق، وقد يوجد حوله أشخاص غرباء أو الكثير من الضوضاء أو الألعاب التي تجعله في حيرة ما بين الرغبة في اللعب والحاجة إلى النوم.

وقد يبكي بمجرد أن تضعيه في سريره، لأن الرضع يدخلون في دورة النوم العميقة بعد مرور عشرين دقيقة على العكس منّا نحن البالغون، حيث ندخل في دورة النوم العميقة بمجرد خلودنا للنوم.

الجوع
للجوع نوع بكاء مُحدد، فيبدأ الرضيع بمجرد أنين أو بكاء خفيف وإذا لم تستجيبي لندائه، قد ينفجر في البكاء.

إذا كنتِ ترضعينه طبيعيًا، وحتى ولو لم يمض سوى وقت قصير على الرضعة السابقة، اعرضي عليه ثديك مرة أخرى، وهذا ما يُسمى بالرضاعة عند الطلب، وإذا كان يرضع صناعيًا، غالبًا ما تكون المدة بين كل رضعة وأخرى ساعتين، لكن يختلف كل طفل عن الآخر، فربما يحتاج إلى استكمال رضعته.

كذلك قد يُصاحب البكاء إشارات توحي بأن هذا البكاء ليس بسبب الجوع، فعندما تقدمي إليه ثديك أو الببرونة، لن تجديه متلهفًا عليها، بل سيلهو بهما إما بالمص أو العضّ أو الرضاعة المتقطعة.

اتساخ الحفاض أو الغازات
قد يبكي الطفل من اتساخ الحفاض، حتى في أعمق أوقات نومه، عليكِ بالإسراع إلى تغيير حفاضه، لكي لا يتسبب ذلك في تسلخ جلده، لكن بعض الأطفال قد لا يُبالون باتساخ الحفاض، ويستمرون في اللعب دون إبداء أي انزعاج، ومع الوقت ستحددين الأوقات التي يحتاج فيها إلى تغيير الحفاض.

نوبات البكاء الحادة والمغص

قد تنتاب الرضيع السليم نوبات بكاء حادة لأكثر من ساعة بحلول المساء أو في أوقات متأخرة من الليل، ويستمر ذلك معه بداية من الأسبوع الثاني إلى الشهر الثالث أو الرابع، ويمكن أن يكون السبب في ذلك نمو الجهاز الهضمي أو العصبي لديه أو نوع اللبن الصناعي أو النظام الغذائي للأم في حالة الرضاعة الطبيعية، وقد يرجع أيضًا إلى شدة حساسية الطفل الذي قد ينزعج من الضوضاء أو الضوء الشديد.

إنها حالة طبيعية، لكن قد تحتاجين إلى زيارة الطبيب في حالة ظهور أعراض أخرى، مثل: القيء أو نزول دم مع البراز أو ارتفاع درجة الحرارة، وقد يبكي الطفل بسبب الغازات، فهو يرضع على مدار الساعة، ويُمكنك التأكد من ذلك إذا صاحب بكاؤه حركة ثني رجليه في اتجاه بطنه، وما عليكِ حينها سوى تدليك بطنه، أو تنويمه على بطنه.

كذلك احرصي على تجشئه في أثناء الرضعة، وبعدها للتقليل من كمية هذه الغازات، وتوجد بعض النقاط التي يُمكن إعطاؤها للرضع للتخفيف من ألم الغازات عند خروجها، لكن لا تُكثري منها فلا شيء آمن في المطلق.

الطقسيبكي الطفل من شدة الحرارة أو انخفاضها، ولا تلجئي لمعرفة ذلك من خلال درجة حرارة يديه، بل الأفضل هو لمس بطنه، فإذا كانت باردة، يُمكنك أن تضيفي طبقة أخرى إلى ملابسه أو يُمكنك إزالتها في حال وجدتيها ذات ملمس دافئ.

وفي العادة، يرتدي الطفل طبقة من الملابس إضافية إلى ما ترتدينه أنتِ. ويُمكنك تشغيل التكييف بدرجة حرارة 24-25، كذلك المروحة دون تسليطها عليه.

وثمّة أسباب أخرى لبكاء الأطفال، مثل: التسنين أو عدم الشعور بالأمان أو الاحتياج إلى العطف والحنان أو الخوف من الغرباء، وفي جميع حالات البكاء الطبيعية التي ذكرناها، قد تنجحين في التخفيف عن طفلك إذا حملتيه بالقرب من دقات قلبك، أو من خلال ملامسة جلدك لجلده، أو الخروج معه في جولة صغيرة، وبعض الأطفال  يهدأون عند سماع الضوضاء البيضاء، مثل: صوت المكنسة أو الاسشوار أو الغسالة.

لا تقلقي، فمع الوقت، ستستطيعين التمييز بين كل نوع من البكاء، وتعرفين كيف تستجيبين لنداء طفلك، كل ما عليكِ أن تحرصي على الالتزام بالهدوء وعدم الانزعاج، لأن طفلك يشعر بكِ، كذلك يُمكنك تركه بعض دقائق يلهو بألعابه المتدلية إلى أن تستعيدي قواكِ.

التعليقات