لمن احترم قضاء غزة عليه احترام قضاء الضفة والعكس صحيح

لمن احترم قضاء غزة عليه احترام قضاء الضفة والعكس صحيح
كتب غازي مرتجى


اسقطت لجنة الانتخابات المركزية عدة قوائم لحركة فتح في قطاع غزة وأخرى بالضفة - لم تقتنع اللجنة بطعون أخرى ضد قوائم فتح بقطاع غزة فانتقل مقدم الطعون الى قضاء غزة لتصدر محاكم غزة قرارا باسقاط خمسة من قوائم فتح .. وافقت فتح على المشاركة بالانتخابات وهي تعلم انّ قضاء غزة وأمنها هم من سيسيّرون الانتخابات ويشرفون عليها وفقا لما قررته اللجنة المركزية للانتخابات - وكذلك تعلم حماس ان القضاء الفلسطيني بالضفة هو من سيسيّر الانتخابات بالضفة وبقي هيئتان قضائيتان وهما "العليا و الدستورية" وقُضاتها يجب أن يحلفوا اليمين امام الرئيس وهما متواجدتان بالضفة .
الموافقة على ميثاق الشرف من الفصائل وبخاصة فتح وحماس يُلزمهما الموافقة على قرارات القضاء بغزة والضفة على حد سواء .
لم تلتقط حماس الاشارة جيداً فكان بالامكان البناء على اعتراف "رسمي" بقضائها واجهزة أمنها وفضلّت بدء المعركة القانونية مع فتح مُبكراً وقبل الوصول الى الانتخابات ولو كنت مكان حماس لاكتفيت بما اسقطته لجنة الانتخابات وفضلت توافقا وطنيا على استمرار قوائم فتح بغزة مع امكانية توسيع الاتفاق الى تسجيل قوائم جديدة لحماس بالضفة قالت الاخيرة انها تعرضت لمضايقات من جهات مسؤولة هناك ومنعتها من التسجيل .
قرار المحاكم بغزة مُلزم وكذا قرار المحكمة العليا بوقف اجراءات الانتخابات الى حين صدور قرار نهائي مُلزم أيضاً , وقد أقول هنا (مجازاً لا تأكيداً) أنه عندما استخدمت حماس القضاء بغزة لصالح قوائمها استخدمت فتح القضاء بالضفة أيضاً حتى الوصول الى حل مناسب ووسطي بدلاً من معركة قانونية كانت كل الاطراف بغنى عنها .
كل ما سبق لا يُغني عن ضرورة محاسبة فتح لبعض من مسؤولي الانتخابات ممن رشحوا اسماء عليها طعونات حقيقية وغير "مفبركة" .