"قصف يستهدف مخيم درعا جنوب سورية واشتباكات عنيفة على أطرافه"

رام الله - دنيا الوطن
قضى اللاجئ الفلسطيني "بهاء عبد العال" من أبناء مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا، بعد معاناة استمرت لمدة عام ونصف جراء إصابته بطلق ناري ناجم عن اشتباكات دارت في حينها بين قوات النظام السوري ومجموعات المعارضة المسلحة في درعا.

وتعاني المنطقة الجنوبية ومخيم درعا خصوصاً من واقع طبي مأساوي، فالقصف والاستهداف المتكرر لتلك المناطق أدى لدمار المنظومة الطبية في تلك المناطق بشكل شبه كامل، حيث تفتقر تلك المناطق لوجود أي مشفى أو مراكز طبية تقدم خدماتها الصحية للأهالي، في حين تقتصر الخدمات على بعض المساعدات الطبية التي تقدمها النقاط الطبية الإسعافية فيها، يضاف إلى ذلك التوقف التام لخدمات وكالة "الأونروا" في تلك المناطق الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الطبية بشكل كبير. ‫آخر التطورات
شهد مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا اندلاع اشتباكات هي الأعنف منذ شهور، حيث شنت قوات الجيش النظامي المتواجدة في المنطقة الجنوبية هجوماً عنيفاً على كتائب المعارضة السورية المسلحة بهدف اقتحام مخيم درعا، وتزامنت تلك الاشتباكات مع قصف بالطيران الحربي والمدفعي استهدف المخيم والمناطق المحيطة به، متسببة بدمار هائل في الممتلكات.
في غضون ذلك أفاد مراسل مجموعة العمل من داخل المخيم بأن الأوضاع المعيشية والصحية في مخيم درعا مستمرة بالتدهور، وذلك إثر أعمال القصف والاشتباكات المتكررة التي شهدها المخيم منذ بداية الحرب الدائرة فيه، مما تسبب وفق إحصاءات غير رسمية بدمار حوالي (70%) من مبانيه، فيما يعيش من تبقى من اللاجئين داخله أوضاع إنسانية غاية في الخطورة تتجلى بالجانبين الصحي والمعيشي.

وفي السياق، أعلن فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل أن "4" لاجئين فلسطينيين من أبناء مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوي سورية قضوا خلال شهر آب- أغسطس الماضي هم: اللاجئ الفلسطيني "عمر جمعة رديف" قضى تحت التعذيب في سجون النظام السوري، فيما أودى القصف الذي استهدف مخيم درعا يوم 25/ 8/ 2016 بحياة الطفلين "محمد قطايشة"، و"ليمار قطايشة"، في حين قضت اللاجئة "ساجدة عبدو دراجي" من أبناء مخيم درعا 26/ 8 / 2016 متأثرة بجراحها التي أصيبت بها أثناء محاولتها الوصول مع أطفالها إلى الأراضي التركية، وذلك بعد تعرض العائلة لكمين نصبته

التعليقات