صلح عشائري في مخيم بلاطة يتحول لعرس وطني لترسيخ التسامح في العلاقات المجتمعية

رام الله - دنيا الوطن
اقامت عائلتي الاعرج وبرهم لقاء صلح عشائري على خلفية حادثة وفاة فتاة من عائلة الاعرج برصاصة عن طريق الخطا اثناء عرس قبل نحو 15 شهرا في مخيم بلاطه.

وتحول اللقاء الى عرس وطني للتسامح المجتمعي بعد ان اعلنت عائلة الاعرج عن تسامحا من كافة حقوقها من واسقاط الحق عن عائلة برهم.

واقيم الحفل في قاعة الفينيق بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المحامي غسان الشكعة والنائب في المجلس التشريعي جمال الطيراوي ومفتي محافظة نابلس الشيخ احمد شوباش، ومسئولي وأعضاء لجان الإصلاح في محافظة نابلس بحضور حشد كبير من أهالي المخيم والمحافظة.

وافتتح لقاء الصلح بآيات من القران الكريم قرأها عبد الصمد ابو سريس تلاها كلمة النائب جمال الطيراوي اشاد خلالها بمبادرة التسامح التي ابدتها عائلة الاعرج من جهة وبين ابناء المخيم من جهة اخرى .وقدم الطيراوي شكره الى رجال هذا الحدث الذين سهروا وتعبوا وواصلوا الجهد حتى وصل لهذه الصورة الاستثنائية في الزمن الاستثنائي وفي المخيم الاستثئائي حتى نكون ايضا من موقف استنثائي من عائلة استنثائية وهي عائلة الأعرج. وخض الطيراوي بالشكر لجنة الاصلاح في مخيم بلاطه وثمن دور اعضائها أبو محمد قطاوي وعماد زكي ورمضان صبري وإبراهيم صقر وأبو الصابر الطيراوي الذين بذلوا كل جهد للوصول لهذه المرحلة من اجل ان يبقى المخيم أسرة واحدة.

  واضاف الطيراوي بان للمخيمات رسالة واضحة وهي رسالة التسامح والمحبة والمغفرة عند المغفرة عند امتلاك القوة مشيرا الى ان المخيم يقدم رسالة وصورة حضارية.

وخاطب الطيراوي الحضور "انتم قدمتم نموذجا للشارع الفلسطيني في التسامح والمغفرة فانتم قدمت بعفوية اللاجىء الفلسطيني بأنكم لن تكونا معولا للهدم للمشروع الفلسطيني والمشروع السياسي من اجل ان نقول لاعداء شعبنا باننا شعب واحد".وترحم مفتي محافظة نابلس الشيخ احمد شوباش عل المرحومة الاء اشرف الاعرج التي توفيت في الحادثة المؤسفة منتقدا ظاهرة الاستهتار بالسلاح الغير مبرر الذي يطلق بالاعراس التي يجمع العقلاء على ضرورة انهائها.

كما وقدم الشكر لعائلة الاعرج على تسامحا عما جرى لوجه الله ورسوله. من جانبه اشاد المحامي غسان الشكعة بهذا الحفل التسامحي مخاطبا اياهم "كنتم مثالا في هذا الموقف المشرف الذي يجب ان درسا لكل الناس في الرجولة والعزة بتسامحكم وعلى الكثير من الناس ان يتعظ من ذلك واخذ الدروس مهنئا العائلتين على التوصل للصلح والتسامح وشاكرا كل بذب جهدا في ذلك. من جانبه تحدث الأستاذ عماد الأعرج باسم عائلته معلنا التسامح من كل الحقوق العشائرية والعائلية اكراما لله وللرسول والمسامحة لوجه الله. وفي نهاية اللقاء قام ابناء عائلة برهم بمصافحة اقرانهم ابناء عائلة الاعرج وسط مشاعر التسامح والعزة بين الجانبين والجاهة الكريمة.