"كاغ" تفقدت عين الحلوة: الشعب الفلسطيني يرفض الارهاب.. ويتطلع الى مستقبل أفضل

"كاغ" تفقدت عين الحلوة: الشعب الفلسطيني يرفض الارهاب.. ويتطلع الى مستقبل أفضل
رام الله - دنيا الوطن-محمد دهشة
في موقف لافت، اكدت ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ "ان سكان مخيم عين الحلوة يرفضون الارهاب، ويتطلعون الى مستقبل افضل وتحسين اوضاعهم الانسانية والمدنية، واصفة عملية تسليم المطلوبين لانفسهم بانه خطوة جيدة تساعم في تحصين الامن في المخيم والاستقرار في لبنان، فيما شهد المخيم توتير أمني لافت ادى الى اضرار في المحال التجارية والسيارات.

وتفقدت "كاغ" مخيم عين الحلوة هي الثانية بعد الاولى في آواخر ايار من العام الماضي 2015، وسط اجراءات امنية اتخذتها القوة الامنية المشتركة باشراف قائدها في لبنان اللواء منير المقدح، يرافقها مدير عام وكالة "الاونروا" في لبنان ماتياس شمالي ومدير منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب ومدير عين الحلوة عبد الناصري السعدي، حيث اطلعت معاناة ابنائه وعقدت اجتماعات، الاول سياسي مع وفد من "القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة" في احد مقرات وكالة "الاونروا" في منطقة بستان القدس" والثاني شعبي مع ممثلي "اللجان الشعبية الفلسطينية" والثالث نسائي مع ممثلي عن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية"، قبل ان تقوم بجولة ميدانية قصيرة في ارجاء المخيم من "بستان القدس" حتى مفرق الشارع الفوقاني، وتختم جولتها بزيارة ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا، حيث التقت مدير مخابرات الجيش اللبناني العميد الركن خضر حمود. 

ونوهت كاغ بدور قيادة الجيش اللبناني والعميد الركن حمود في التعاطي الايجابي مع قضية المطلوبين الفلسطينيين الذين يسلمون انفسهن طوعا، مشيرا الى من شأن ذلك تعزيز الامن في المخيم والاستقرار قس لبنان، واصفة الخطوة بانها "جيدة تؤدي الى تحسين الاستقرار في مخيم عين الحلوة، وهي مؤشر الى انه يمكن ايجاد حل لهذه القضايا ضمن القانون ما يمكا لا يهدد سكان المخيم ويمكن الفصل ما بين هو جرمي وجنائي وبين اللاجئين الفلسطينيين العزل"، مشيرة الى انها "تقوم باتصالات مع المدير للامن العام اللواء عباس ابراهيم وقائد الجيش العماد جان قهوجي للوقوف عند اخر التطورات في هذا الملف، اضافة الى ملفات اخرى تعنى الشعب الفلسطيني في لبنان، وسمعت الكثير مما يحتاج اليه السكان لجهة تحسين ظروف عيشهم ويرفضون الارهاب وينظرون الى مستقبل افضل".

وقالت كاغ، كنت أود ان ازور هذا المخيم لبعض الوقت، لانه الاهم والاكبر في لبنان، وغالبا ما يتم تصوير عين الحلوة بشكل سلبي في مختلف وسائل الاعلام، وهذا ليس بالضرورة امرا واقعا، ولكن الناس في المخيم بحاجة الى المدراس والخدمات الصحية وتحسين ظروف عيشهم وايجاد فرص العمل، وهذه هي مسؤولياتنا، كانت فرصة لنشيد بعمل بحهود القوى السياسية واللجان الشعبية العاملة في الميخم التي تعمل بشكل وثيق مع السلطات اللبنانية ووكالة الاونروا" على حد سواء، من اجل تحسين الاوضاع الامنية في المخيم ومن اجل تحصين امن واستقرار لبنان وهذه رسالة ايجابية، اما النقطة الثاني ان نسمع من المسؤولين ومن الطلاب والمقيمين في المخيم، من اجل ان نعرف مع على الامم المتحدة والمجتمع الدولي القيام به نحوهم.

وقالت كاغ، نحن نعمل بشكل دائم ووثيق مع الاونروا ومع المفوض العام والمدير ماتياس شمالي من اجل ايجاد التمويل اللازم وتمويل اضافية لمساعدة جميع اللاجئين الفلسطينين في لبنان وهذا الامر ليس سهلا، والهدف هو التاكيد انهم ليسوا منسين ويجب ان يحصلوا على المساعدات التي هي حق لهم في القرن الحادي والعشرين، موجهة رسالة الى للشعب الفلسطيني في لبنان ولسكان مخيم عين الحلوة، ان لا يقطعوا الامل ابدا ويعملوا على انفسهم وان يتعلموا وينظروا الى مستقبل افضل".

من جهته، قال أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات ان زيارة كاغ للمخيم هي زيارة مهمه وهي متفهمة ولديها معلومات عن معاناة الفلسطينيين، مؤكدا ان مسؤولية المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة وكاغ هي خير من يوصل هذه المعاناة دعما للفلسطيني.

بينما وصف عضو "اللجان الشعبية الفلسطينية" عدنان الرفاعي، الزيارة بانها "هامة وناجحة" معا، قائلا "لقد ابلغنا كاغ اهمية انشاء مشاريع انتاجية في المخيمات وتحسين ظروف ابنائها عبر التنمية المستدامة، والتمسك بوكالة "الاونروا" حتى عودة اللاجئين الى ديارهم، واننا لا نقبل اي بديل عنها لانه ذلك يعني مؤامرة على القضية الفلسطيني وشعبا وحق العودة".

حمود ـ الرفاعي

تزامنا، وعلمت "صدى البلد" ان ممثل "حركة الجهاد الاسلامي" في لبنان الحاج ابو عماد الرفاعي يرافقه مسؤول العلاقات السياسية للحركة في لبنان شكيب العينا، زار العميد الركن خضر حمود في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا وبحث معه الاوضاع السياسية والامنية في المخيمات، حيث نوه الرفاعي بدور الجيش اللبناني الحكيم في التعاطي مع القضايا الامنية للمخيمات وخاصة منها قضية تسليم المطلوبين، مشيرا الى ان المطلوب التعامل مع الواقع الفلسطيني في لبنا من زاوية سياسية واجتماعية وانسانية لا امنية فقط كي يتمكن لبنان والقوى والشعب الفلسطيني من مواجهة اي مؤامرة للفتنة والتوطين. 

توتير أمني

أمنيا، وفي حادث لافت، خرق اطلاق نار عشوائي قرابة الثالثة والنصف فجرا في سوق الخضار الهدوء الامني في المخيم، ما ادى الى تضرر عدد من السيارات المحال التجارية، فيما تفاوتت الروايات حول اسبابه، بين ان مجموعة من المقنعين اطلقت النار على "صفوري"، فرد شبان الحي عليهم وبين سماع دوي مفرقعة كبيرة اطلق مقنعون النار بعدها، فيما احترق محل للبرادي في السوق.

وابلغت مصادر فلسطينية "صدى البلد"، ان الحادث الامني استأثر باهتمام المسؤولين الفلسطينيين كونه جاء في ظل استمرر عملية تسليم المطلوبين لانفسهم لمخبارات الجيش اللبناني طوعا لانهاء ملفاتهم الامنية وعشية زيارة "كاغ" الى المخيم وبعد ساعات على قرار "عصبة الانصار الاسلامية" انها ستاخذ على عاتقها تحقيق الأمن والأمان في مخيم عين الحلوة، حيث قالت العصبة في بيان "إننا نذرنا أنفسنا وكل المخلصين في هذا المخيم من أجل عبادة الله عز وجل وتحقيق الأمن لأهلنا ونعلن أننا لن نسمح لأحد أن يروع الآمنين..  أو يعتدي على الطرقات بقطعها متى شاء أو يفتعل ما من شأنه سلب الطمأنينة من قلوب الناس وأننا سنعمل على تأمين أبنائنا وبناتنا أثناء توجههم إلى المدارس ومن حق أهلنا أن يعيشوا بأمان وخاصة منطقة الصفصاف".

تسليم المطلوبين

هذا وتواصلت عملية تسليم المطلوبين لانفسهم لمخبارات الجيش اللبناني طوعا لانهاء ملفاتهم الامنية، حيث قام (طه.ع) و(صالح.أ.ع) و(حمادة.ع) بتسليم أنفسهم الى مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب عند احد حواجز العسكرية حيث بوشر التحقيق معهم.

فيما شب حريق مفاجىء في منزل في حي الطوارئ حيث إلتهمت النيران محتويات المنزل وقد اصيب الشاب (أحمد ش.) بحروق طفيفة اثناء اخماد الحريق.

وفي صيدا قام فوج اطفاء بلدية صيدا باخماد النيران في حريق اندلع في قطعة ارض بالقرب من مسجد الحاج بهاء الدين الحريري عند مدخل صيدا الشمالي.

التعليقات