لوحات الفنان الفلسطيني السوري"وسيم كيوان" تجذب زائري الأسبوع الثقافي في الدنمارك

بيروت: فايز أبوعيد

جذبت اللوحات الفنية التي شارك بها الفنان الفلسطيني السوري"وسيم كيوان" ابن مخيم اليرموك الزائرين للأسبوع الثقافي الذي أقيم بمدينة مدينة أورغوس في الدنمارك، حيث أقيمت فيه عده فعاليات للتبادل الثقافي والتعريف عن الهوية والثقافة الفلسطينية والعربية والإسلامية، وتضمن الأسبوع الثقافي فقرات متنوعة كالغناء والموسيقا والطبخ ورسم الحناء وسرد القصص الشعبيه الذي يؤديها الحكواتي.

وحول مشاركته في المعرض والأعمال الفنية التي قام بعرضها قال الفنان الفلسطيني السوري"وسيم كيوان":"إن مشاركته كانت

بهدف تعريف الدنماركيين على تراثنا الثقافي والحضاري وتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين السوريين"، مشيراً أنه عرض عدة أعمال طغى عليها الخط العربي، من خلال استخدمه عدة تقنيات في أعماله مثل الأحبار والألوان المائية و الحرق على الخشب و التقنية الحديثة، والكمبيوتر، وآلة الليزر، كما استخدم مواد البلاستيك والخشب عبر قصها أو حفرها على سطح المادة، وتناول أيضاً الطباعة على القماش كما هو مبين بتنفيذ كلمة فلسطين.

وأردف الكيوان أن هناك أعمال نفذها على الكمبيوتر قام فيها بإدخال بعض العناصر المرسومة يدوياً ومعالجتها، وإضافة بعض التكوينات بالخط العربي ؛ كما هو في لوحة فلسطين ياوطني الرائع، وأكد أنه عمل مؤخراً على إظهار جمالية الخط العربي من خلال تشكيل الكلمات بالصلصال، وعمل قالب لها بالجص وقام بتلوينها وتعتيقها، حيث لاقت الاستحسان من قبل الزوار الذين راودهم الفضول لمعرفة المزيد عن تقنية العمل والأسلوب والطريقة.

وشارك الكيوان ب 5 أعمال بالخط العربي، ولوحتين عن فلسطين وعدة أعمال بالتقنية الحديثة بالليزر، و عملين بالحرق على الخشب، وعمل آخر بالطباعة على القماش، وعملين بالنحت بالطين والتعتيق.

وعن طموحه ومشاركاته القادمة" أكد الفنان"وسيم كيوان" أن المشاركات القادمة ستكون أوسع حيث ستقام محاضرة تتحدث عن الثقافة الإسلامية يتحدث فيها المحاضر Naveed Boig عن ذلك وتعرض أعمال الخط العربي هناك . كما أنه سيشارك في المعرض الذي سيقام في الشهر الرابع عام 2017 بمناسية اختيار مدينة اوغوس عاصمة للثقافة في أوروبا حيث يتحدث هذا المعرض عن الفضائل وبمشاركة فنانين تشكيليين من عدة جنسيات، وسوف يتطرق به لمعاناه اللاجئ وتضحيته وشجاعته . مشدداً على أنه بدأ من الآن التحضير لعمل سيتناول فيه معاناه اللاجئين الفلسطينيين في سورية، ويتحدث عن الازمة السورية بشكل عام بتقنية الغرافيك.

واعتبر الفنان الفلسطيني السوري"وسيم كيوان" أن كل لاجئ فلسطيني سوري له قصة وحكاية ومعاناة يمكن أن نجسدها في آلاف اللوحات، وأضاف إننا فقدنا الكثير ولكن لم نفقد الأمل بالعودة لفلسطين فحلمي الآن أن أزور أرضي، وسوف يتحقق الحلم عند حصولي على الجنسية، وإن لم يتحقق حلمي سأعمل جاهداً على أن يحصل عليها أبنائي ليزورو فلسطين أرض الأجداد، والذي لم يحقق هذا الحلم إذا كنا في البلدان العربية التي عرفت الدمار والخراب.

وأقول في نهاية اللقاء للاجئ الفلسطيني السوري أنه في خضم هذه الموجة من لجوء اللجوء لن نعود لفلسطين، إلا بعملنا وعلمنا وتفوقنا، وهذه الرساله ستتناقلها الأجيال من الأباء إلى الأولاد كما أخذنا نحن من الآباء والأجداد لحين تتحقق العودة.

سيرة:

وسيم كيوان. فنان فلسطيني مثابر؛ ينتمي لفنِّه وقضيته الفلسطينية كما لو أنّه الرحم الذي تكوّن فيه وولد منه، ليشرق بصرختهِ الأولى حين وُلِدَ في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينين جنوب العاصمة السورية دمشق؛ في عام 1980. حيثُ بدأتْ حواسّه تتفتح على طريقته في التعبير عن مأزقهِ الوجودي في تناول موضوعاتِه المتواترة. فيه شغف للتجريب والمعرفة الوثّابة.

خريج كلية الفنون الجميلة -جامعة دمشق - إختصاص اتصالات بصرية (إعلان)، عضو إتحاد الفنانين التشكيليين فرع دمشق

عضو إتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين، عمل مدرساً للتربية الفنية التشكيلية في مدارس مدينة دمشق من عام 2002 إلى 2004، وشارك في عدة معارض جماعية مع إتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين ونقابة المعلمين، وكذلك كان له حضوره ومشاركته في العديد من المعارض الجماعية في التصوير الضوئي في محافظة الرقة – سورية، وقد عمل مدرساً في معهد إعداد المدرسين قسم الرسم في مدينة الرقة، و في معهد التربية الفنية التشكيلية والتطبيقية في مدينة دمشق. اتبع فترة تدريب لمدة ٩ شهور في ورشة التصميم والطباعة في مدينه Aarus من ٢٧/٥/٢٠١٥-٢٧/٣/٢٠١٦، اضطر عام 2014 للهجرة إلى الدنمارك عبر قوارب الموت فراراً من جحيم الحرب الدائرة في سورية.

التعليقات