الجبهة الديمقراطية : نريد استراتيجية تعطي للشباب حق الشراكة في رسم القرار الوطني

الجبهة الديمقراطية : نريد استراتيجية تعطي للشباب حق الشراكة في رسم القرار الوطني
رام الله - دنيا الوطن
إستقبل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق علي فيصل بحضور مسؤول اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني الرفيق يوسف احمد عدد من مسؤولي المنظمات الشبابية العربية الاعضاء في اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي في مقر الجبهة في بيروت، حيث استمع الوفد الى شرح مفصل عن ابرز ما تعيشه القضية الفلسطينية اضافة الى اوضاع الفلسطينيين في لبنان.

فيصل رحب بالوفد شاكرا له زيارته التي تعزز العلاقات بين الجبهة الديمقراطية والشباب العربي بشكل عام والقوى اليسارية بشكل خاص التي تلعب دورا طليعيا في معركة الدفاع عن شعوبنا واوطاننا ومجتمعاتنا المهددة بهويتها وسيادتها معتبرا ان هذه المعركة تشكل الوجه الآخر لمعركتنا ضد الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، لأن الصراعات العربية العربية وانقسام العرب الى مجموعات وقوميات واثنيات واقليات متناحرة لن يستفيد منها سوى العدو الذي يسعى لاستثمار هذه الصراعات للاستفراد بالشعب الفلسطيني ومقاومته والسعي لفرض حلول تصفوية لقضيته الفلسطينية.

وقال: ان الدول العربية مدعوة إلى عدم التنازل عن الموقف المبدئي لشعوبنا باعتبار إسرائيل هي العدو الأول لامتنا، وأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، ما يتطلب من جميع القوى التقدمية العربية مواجهة مساعي بعض الدول العربية الهادفة الى تقديم تنازلات مجانية لاسرائيل بما يتناقض مع مواقف شعوبنا التي لا ترى في إسرائيل دولة يمكن الرهان عليها في مواجهة الإرهاب، بقدر ما ترى فيها دولة عنصرية إستيطانية تمارس الإرهاب بأبشع صوره ضد الشعب الفلسطيني.

وتابع فيصل قائلا: ان الشباب الفلسطيني وكما كان على الدوام سباقا في تقديم التضحيات يتقدم اليوم صفوف النضال من خلال الانتفاضة الشبابية التي جاءت ردا على واقع تم فرضه على شعبنا، وهو اليوم يرفض كل ما من شأنه العودة الى نقطة الصفر بسياسة القتل والاستيطان والتهويد، كما يرفض وقف انتفاضته او الالتفاف على تضحياته من اجل مفاوضات جربها شعبنا واستفادت منها اسرائيل وشكلت غطاءا لكل ممارساتها وبتواطؤ المجتمع الدولي والنظام الرسمي العربي اللذين شجعا بصمتهما العدو على ارتكاب المزيد من عمليات القتل..

واضاف فيصل: ان المطوب اليوم هو العمل على استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وتشكيل الاطر الوطنية التي تؤسس لانتفاضة شاملة في اطار استراتيجية وطنية جديدة تعلن رسمياً عن انتهاء العمل باتفاق أوسلو وملحقاته وتوقف التنسيق الامني وتلغي اتفاق باريس الاقتصادي وترفض اية مبادرة لا تنسجم والحقوق الفلسطينية بما فيها الافكار الفرنسية التي تهبط بسقفها عن الحد الادنى من الحقوق الوطنية وتعمل على تطوير النظام السياسي بما يمكنه من حمل اعباء المواجهة وتفسح في المجال امام الشباب الفلسطيني لاخذ دورهم على مستوى الشراكة ورسم القرار الوطني..

وختم فيصل مستعرضا اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان: نجدد التأكيد على موقف شعبنا بأنه خارج الصراعات المحلية والاقليمية لأن اولويته كانت وستبقى النضال من اجل الحقوق الوطنية وفي مقدمتها حق العودة.. لذلك نؤكد على بذل كل الجهود من قبل جميع القوى الفلسطينية واللبنانية لضمان استقرار اوضاع المخيمات وتعزيز علاقاتها بالجوار ودعم الشعب الفلسطيني لكل ما من شأنه تعزيز مسيرة الامن والاستقرار في لبنان، مع الاخذ بالاعتبار ان تحصين الحالة الفلسطينية في لبنان يتطلب اجراءات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وفي مقدمتها اقرار الحقوق الانسانية والغاء الاجراءات التي اتخذتها الاونروا بتخفيض خدماتها ودعوة الدول المانحة للايفاء بالتزاماتها المالية بما يضمن تحسين الخدمات انسجاما مع احتياجات اللاجئين.


التعليقات