ازاحة الستارة في ياطر لبنان عن بطولات المقاومة في حرب تموز ياطر

رام الله - دنيا الوطن-محمد درويش

في الذكرى السنوية العاشرة لإسقاط المروحية العسكرية الإسرائيلية "يسعور" في وادي ميريمن غربي بلدة ياطر في جنوب لبنان :

 أقامت المقاومة الإسلامية في الوادي مراسم إزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية التي تخلّد بطولة مجاهدي المقاومة في إسقاط المروحية في حرب تموز 2006 ، بحضور عدد من رجال الدين، وعوائل الشهداء والجرحى، وفعاليات وشخصيات ثقافية واجتماعية وتربوية، إلى جانب مجموعة من مجاهدي المقاومة الإسلامية.

وكانت مناسبة شرح فيها أحد ضباط المقاومة عن العملية عبر خريطة عسكرية ضخمة،

 فقال إن العدو الإسرائيلي بعدما استنتج أنّ الغارات لم تستطع إيقاف صواريخ المقاومة، عقد العزم على السيطرة الفعلية على ياطر، ليستطيع بذلك حماية دخول آلياته إلى القرى الحدودية، والإشراف على الساحل من جهة أخرى نظراً لجغرافية القرية المساعدة لتحقيق هذا الهدف.

وأضاف الضابط قبل سقوط المروحية "يسعور" بيوم، أنزل الإسرائيلي عناصر مشاة يقدرون بـ400 جندي من عشر طائرات في منطقة تقع تحت نظر موقع بلاط مباشرة حتى يظلوا على تواصل، وجاءت مروحيتان للتشويش صوتياً على عملية الإنزال، وكانت خطتهم تقضي بأن يصل المشاة إلى منطقة "خلة العذب" ثم إلى "الكسار" لعلوهما، ومن هناك يستطيع العدو السيطرة الكاملة على القرية ومن ثم إعاقة حركة المقاومين، ولكن المقاومة ردّت بأسلحة متنوّعة من مدافع الهاون والرشاشات والمدافع المباشرة بالإضافة إلى قصف من فرق الإسناد من خارج القرية، فسقط جرحى إسرائيليون على طول خط سيرهم، وعندما أرادوا سحب جرحاهم، جاءت المروحية "يسعور" من فوق مستعمرة زرعيت بمؤازرة مروحيتين كتأمين، وعند وصولها إلى المكن، أُطلق عليها صاروخ "وعد"، حيث ضرب خزان وقودها بعد 3 ثوان من إطلاقه، وعندها هوت الطائرة أفقياً ككتلة نار بالترافق مع وميض يتجدّد كل بضع ثوان نتيجة الموجات الانفجارية المتتالية.

 وأكد الضابط أن المقاومة الإسلامية جاهزة لمواجهة العدو الإسرائيلي في أي وقت من الأوقات، وهي حاضرة لهزيمته وتكبيده خسائر في العديد والعدة أكبر وأعظم من عام 2006.

التعليقات