أموال طائلة قد أنفقت من أجل تدمير الفكر والأمة الإسلامية

رام الله - دنيا الوطن
برعاية عضو المجلس السياسي في حزب الله حسن حب الله،

أقامت التعبئة التربوية في حزب الله احتفال التخرج السنوي السابع للناجحين في الشهادات الرسمية في مدينة صور لبنان ، وذلك في ملعب المهنية الجعفرية في مدينة صور

وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم،

 تحدث حب الله فلفت إلى أن هناك أموال طائلة قد أنفقت من أجل تدمير الفكر الإسلامي والأمة الإسلامية، مما أدى إلى نشوء الحالة التكفيرية التي ترفض الحوار، بينما نحن كمسلمين واستناداً إلى القرآن الكريم، فمن واجبنا أن نتحاور مع كل الناس، وأن ندعو إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ولذلك فإن الأمل معقود على كل النخب العلمية في مجتمعنا لكي تواجه هذه الحالة، لأن القضاء عليها لن يتم بالمواجهة العسكرية فقط، بل علينا أن نواجهها بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها العلمية والفكرية والأخلاقية، ومعنى ذلك أن لا نسلك طريقهم، وبالتالي فإننا اليوم مدعوون إلى مواجهة هذه الحالة بالانفتاح أكثر على الإسلام والعلم والمعرفة.

وشدد حب الله على أننا قد آمنا بأن الطريق الوحيد لمواجهة الاحتلال هو المقاومة العسكرية ورفضنا أي حوار مع هذا الاحتلال، لأنه أتى عن طريق الهيمنة وسلب الحقوق، ولكننا في المقابل ذهبنا إلى الحوار مع الذين اختلفنا معهم في وطننا من جميع القوى السياسية الأخرى، وقلنا لهم تعالوا لنبني الوطن ونواجه الاستحقاقات السياسية معاً، معتبراً أن الأزمة القائمة في لبنان سببها النظام الطائفي الذي عطّل الحياة السياسية في لبنان، وعطّل التحرر، وعطّل طاقات الشباب اللبناني، فبدل أن تصرف في لبنان ذهبت إلى الخارج وهاجرت.

ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض أننا نحتاج على المستوى السياسي إلى استغلال هذين الشهرين المقبلين كي تتضافر الجهود بين كل القوى السياسية في سبيل الوصول إلى  قانون انتخابي جديد، وبالتالي يجب على الجميع أن يخرجوا من قاموسهم السياسي كما من أذهانهم فكرة التمديد للمجلس النيابي مرّة أخرى، لأن هذه مسألة لم تعد واردة على الاطلاق، ويجب أن تجري الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها المقرر، معتبراً أنه إذا تضافرت الجهود وحسنت النوايا وأدركنا حجم وخطورة الاستحقاقات التي ينتظرها هذا الوطن، فإن ذلك يدفعنا إلى أن نعمل سوياً وجميعاً في سبيل أن نتفق على قانون انتخابي جديد.

كلام النائب فياض جاء خلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة القنطرة  لبنان ، ولفت النائب فياض إلى أنه في النصف الثاني من شهر تشرين الأول يبدأ العقد التشريعي العادي لمجلس النواب، والذي يجب أن تعقد فيه جلسات الهيئة العامة للقيام بخطوات تشريعية يحتاجها البلد، ليس فقط في سبيل إصدار قوانين تتصل بالاعتمادات المالية المطلوبة لتغطية الانفاق وتوفير الرواتب للموظفين، وإنما لأن هناك اقتراحات ومشاريع قوانين حيوية تتصل بالبيئة وبصحة الناس وبقضايا معيشية وحيوية، حيث أن هناك قانون يتصل بحماية حوض نهر الليطاني، وهو قد أقر على مستوى اللجان، ولكنه يحتاج إلى إقرار من الهيئة العامة، وهناك أيضاً مشروع قانون يتصل بنهر الغدير الذي يلوث البحر والبيئة في بيروت، كما أن هناك مشاريع أخرى لا سبيل لتعدادها، وبالتالي لا يقولن أحد "إنه طالما أن هناك شغور رئاسي، فليس هناك مجال لعقد جلسة للهيئة العامة للمجلس النيابي"، لأنه وتحت عنوان تشريع الضرورة ثمة حاجة ماسة لأن تنعقد الهيئة العامة للمجلس النيابي لإقرار هذه الاقتراحات والمشاريع الحياتية التي تهم المواطنين جميعاً دون تمييز واستثناء، وفي هذا الإطار تأتي أهمية العمل في أن نصل إلى قانون انتخابي جديد، ولكننا إذا أخفقنا في ذلك، فإن البلد سيسير باتجاه معضلة.

واعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق إذا أردنا أن ننقذ بلدنا، وأن نجد مخرجاً لهذه الأزمات، علينا أن نعالج السبب الفعلي والأصلي لها، سيما وأنه لا يمكن للبنان أن يستقر طالما أن تيار المستقبل يمشي وراء الفيتو لأن في ذلك استفزاز لمكوّن أساسي في البلد، ولأن التوازنات والحساسيات الداخلية لا تحتمل أي تحدي وتهميش وإقصاء وإلغاء لمكون أساسي في البلد، فمن هنا كان موقف حزب الله ناصحاً لتيار المستقبل بأن ينقذوا البلد، وأن يغيّروا موقفهم الذي فيه كل السلبية من ترشيح العماد عون لموقع رئاسة الجمهورية.

كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب لله للشهيد المجاهد محمد حسين حسن مازح في حسينية بلدة طيرفلسيه،

ورأى الشيخ قاووق أن ما حصل في سوريا من تحرير مدينة داريا شكّل ضربة قاسية للمشروع وإنجازاً استراتيجياً للجيش السوري، ودقّ مسماراً جديداً في نعش الرهانات داخل سوريا، حيث لم يعد هناك حديث عن إسقاط دمشق والنظام السوري،

 

Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-bidi-font-family:Arial;}

التعليقات