فيصل: بالوحدة الوطنية والمقاومة ننهي الاحتلال ونبني الدولة المستقلة ونحقق العودة

فيصل: بالوحدة الوطنية والمقاومة ننهي الاحتلال ونبني الدولة المستقلة ونحقق العودة
رام الله - دنيا الوطن
لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد القائد الوطني عبد الكريم قيس (ابو عدنان) وانتصار شعبنا في قطاع غزة على العدوان الاسرائيلي وفي اطار فعاليات دعم الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، اقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم البرج الشمالي ندوة سياسية في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في المخيم شارك فيها عدد واسع من ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية وابناء المخيم وفعالياته وشخصياته الوطنية..

تحدث في الندوة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤول لبنان الرفيق علي فيصل الذي تحدث عن ابرز ما تعيشه الحالة الفلسطينية العامة والمحلية من معضلات ومشاكل ينبغي التصدي لها وطنيا وبما يقود الى معالجة عشرات المشاكل التي تشكو منها التجمعات الفلسطينية سواء على المستوى الوطني او على المستوى الاقتصادي والاجتماعي..

فيصل اعتبر ان انتصار غزة والانجازات التي تحققت على المستويين العسكري والسياسي كان ينبغي ان تستثمر لمصلحة الشعب الفلسطيني سواء عبر تكريس العمل الوحدوي بتطوير صيغة الوفد الموحد والشراكة التي تشكلت وانتجت تكاملا في الاداء ما بين مقاومة باسلة وشعب صامد ووفد يفاوض بندية ويقاوم ضغوط اسرائيل والضغوط العربية والدولية او لجهة ملاحقة اسرائيل على عشرات الجرائم التي ارتكبتها بحق شعبنا والتي ترتقي الى مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وذلك عبر تقديم ملف الحرب والاستيطان والاعتقالات الى المحكمة الجنائية الدولية.

واعتبر فيصل بأن الانتخابات المحلية تشكل فرصة لتجاوز حالة الاستقطاب الثنائي، آملا ان تكون مقدمة لإنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة في إطار منظمة التحرير تعزيزاً لمكانتها،. وفرصة يجب استثمارها لجهة تطوير صيغ النظام السياسي الفلسطيني والانطلاق منها نحو الانتخابات الشاملة لجميع مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير بموجب نظام التمثيل النسبي الكامل وفي اطار استراتيجية جديدة في تناول قضيتنا تستند الى مكامن القوة في الحالة الفلسطينية وهو ما يعني ضرورة طي صفحة المفاوضات العبثية ووقف العمل بالتزاماتها خاصة وقف التنسيق الامني والغاء اتفاق باريس الاقتصادي والتوقف عن تسول المبادرات الهابطة، وإعتماد بدلاً منها سياسة كفاحية بديلة، تقوم على مبدأ تدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، ومطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وأرضه.

واستعرض أوضاع المخيمات مثمنا الجهود المبذولة من قبل جميع الهيئات الفلسطينية واللبنانية لتعزيز حالة الامن والاستقرار خاصة في مخيم عين الحلوة وتعزيز علاقاتها مع الجوار مؤكدا حرص الجميع على امن واستقرار لبنان وعلى وحدة الموقف الفلسطيني مؤكدا بأن تحصين الحالة الفلسطينية في لبنان تتطلب اقرار الحقوق الانسانية خاصة حق العمل والتملك وغيرها من الحقوق التي تساهم في تعزيز الموقف الفلسطيني الرافض لمشاريع التوطين والتهجير والمتمسك بحق العودة وفقا للقرار (194).

واشار الى المشكلة مع ادارة الاونروا الناتجة عن اجراءات تخفيض الخدمات التي من شأنها زيادة الاعباء على الفلسطينيين، معتبرا بأن التحركات الجماهيرية كانت ردا على هذه الاجراءات وتمسكا بالاونروا وخدماتها التي تتعرض للاستهداف السياسي في اطار استهداف قضية اللاجئين وحق العودة.. مؤكدا على ان نقل مدير الاونروا من لبنان الى سوريا يجب ان يترافق مع تغيير سياسات وكالة الغوث التي لا زالت تتجاهل مطالب اللاجئين خاصة الصحية والتعليمية والاغاثية واعمار مخيم نهر البارد وصرف بدلات الايجار والطبابة الكاملة لسكانه وللمهجرين الفلسطينيين من سوريا.

وختم بالتأكيد على ان العيون ستبقى ساهرة على مصالح شعبنا وان التحركات الشعبية تبقى حق لشعبنا طالما ان الاونروا لم تتراجع عن اجراءاتها بتخفيض الخدمات، لذلك المطلوب اليوم انجاز اتفاق شامل على مستوى جميع التخفيضات التي لجأت اليها الاونروا منذ ايار عام 2015 وارساء سياسة ومنهج واضحين في العلاقة بين الاونروا والمجتمع المحلي يقوم على الشراكة الكاملة لضمان تقديم الخدمات بشكل افضل.