جامعة الأقصى تنهار واعتصام 27 ألف طالب هو الحل

رام الله - دنيا الوطن
دعت أطر طلابية في جامعات غزة طلبة جامعة الأقصى البالغ عددهم 27 ألف طالب الى الاعتصام مفتوح داخل الجامعة والمطالبة بحقوقهم إلى حين انهاء أزمة الجامعة بين وزارة التعليم بغزة والوزارة في حكومة التوافق الوطني.

وأعربت الرابطة الاسلامية وجبهة العمل الطلابي التقدمية وكتلة الوحدة الطلابية وتجمع المبادرة الطلابي واتحاد لجان كفاح الطلبة واتحاد لجان كفاح الطلبة الفلسطيني، وشبيبة الاستقلال الطلابية، كتلة نضال الطلبة وشبيبة التحرير العربية، كتلة الارض والانسان، أن الاعتصام المفتوح داخل الجامعة للضغط على المسؤولين وحل مشكلة جامعة الاقصى وابعاد الجامعة عن المناكفات السياسية.

وقال منسق السكرتاريا عرفات أبو زايد أن عدد الطلاب الجدد المسجلين في جامعة الأقصى للعام الجديد 33 طالب فقط، فيما كانت تستقبل الجامعة سنويا نحو 5 ألاف طالب جديد في الأعوام الماضية.

وأكد أبو زايد لـ "راية" أن أزمة جامعة الأقصى الحكومية مستمرة منذ بداية الانقسام، فضلا عن منع تشكيل مجلس للطلبة منذ 10 سنوات، في ظل تعامل عميد الشئون الطلابية مع الأطر الطلابية بعنجهية وبلطجة، والسماح لأطر بالعمل داخل الجامعة ومنع اخرى، وحجز شهادات التخرج للكثير من الطلبة الخريجين. 

وشدد أن ادخال جامعة الأقصى في أتون الانقسام السياسي مسؤولية طرفي الانقسام ومطلوب محاسبتهم في غياب معلومات واضحة تصل للطلاب، مما يزيد من حالة التخبط وفرص انهيار جامعة الأقصى وانتقال الأزمات للجامعات الأخرى.
 
بدوره قال مسؤول العلاقات الوطنية في جبهة العمل الطلابي التقدمية محمود الترامسي أن أزمة جامعة الأقصى أزمة وطنية وليست ادارية بعد جرها الى دائرة الاستقطاب السياسي وانعكست على كل بيت فلسطيني.

 وأضاف الترامسي عبر "راية" أن أزمة جامعة الأقصى بدأت منذ الانقسام بشكل يمس بنية المؤسسة الأكاديمية ومصلحة الطلبة، ولذلك تقدمت أطر طلابية بمبادرة أرضية حل لم تلق المبادرة آذان صاغية تقوم على انتخاب رئيس الجامعة من قبل العاملين كحل للمشكلة. 

أخر فصول الأزمة رفض وزارة التعليم بغزة كانت تعيين د. كمال الشرافي الذي يشغل منصب رئيس مجلس الأمناء رئيسا للجامعة من قبل وزير التربية والتعليم بحكومة التوافق الوطني د. صبري صيدم، قرار رفضته حكومة حركة حماس التي منعت أجهزتها الأمنية رئيس الجامعة الجديد من التنقل بين غزة ورام الله.

وأفاد مصدر مطلع لـ "راية" أن أبرز عناوين الأزمة هو الخلاف على مرجعية الجامعة حيث ترى حكومة التوافق الوطني أنها صاحبة القرار الأول والأخير داخل صرح الجامعة الحكومية، فيما تطالب حركة حماس بشراكة في ادارة الجامعة عبر وزارتها بغزة.
 وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن العنوان الثاني للأزمة هو تعيين حركة حماس في عهد الحكومة المقالة 320 موظف جديد داخل الجامعة وتطالب بدمجهم في السلم المالي للجامعة من قبل الحكومة.

وأمام هذه الأزمة حجبت الحكومة موازنة الجامعة البالغة 6 مليون دينار اردني الى حين السماح لرئيسها بالعمل ووضع الأموال في بنك معتمد من قبل سلطة النقد الفلسطينية وليس بنوك حركة حماس في غزة. 

يذكر ان الوزير صيدم أعلن خلال الأيام الماضية أن سيزور مقر الجامعة بغزة حاملا حلا للازمة التي تعصف بأحد أهم مؤسسات التعليم العالي الفلسطيني.

التعليقات