غطاس يختتم زيارته الى شمال امريكا في واشنطن ونيوجرسي

رام الله - دنيا الوطن
التقى النائب باسل غطاس في ختام جولته لشمال امريكا امس الاول بمكتب الخارجية الامريكية في العاصمة واشنطن، وكان برئاسة الوفد المضيف السيد  كيفين سكيلين بالاضافة الى مسؤولي ملفات العمل المدني والاهلي، والملف الاقتصادي وملف المفاوضات وملف الانتهاكات القانونية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

ونقل النائب غطاس لوفد الخارجية صورة تفصيلية عن المأساة السياسية التي يعيشها الفلسطينيون في المناطق المحتلة عام 48 وعام 67، متطرقًا الى قضايا الاستيطان والمستوطنين، وحرية الحركة، والقوانين الاسرائيلية  الفاشية، وحصار غزة والسيطرة الاسرائيلية الامنية المحكمة في مناطق الضفة.

وشدّد النائب غطّاس على ان الوضع الذي الت اليه منظومة القمع الاسرائيلية باتت تشكّل نظام ابرتهايد لم يشهده التاريخ في كل سياقات الاحتلال التي مرت على الشعوب المختلفة.

وحلّ النائب غطاس بعدها ضيفًا على المركز العربي في واشنطن، والقى محاضرة فيه بعد مداخلة قدّمها فيه رئيس المركز د.خليل جهشان. وكان في استقبال النائب غطّاس مجموعة كبيرة من الناشطين السياسين والاكاديميّن العرب الامريكيين والمراكز السياسية من مختلف الجنسيات.

وفي وقت لاحق، التقى النائب غطاس بالسفير الفلسطيني في واشنطن السيد معن عريقات، واستعرضا سويًّا مجموعة من القضايا الفلسطينية، على رأسها المصالحة بين فتح وحماس، وعن الدور السياسي المأمول الذي يلعبه فلسطينيو الداخل من اجل التوصل الى تفاهمات لانهاء الانقسام. وتطرق غطّاس الى اهمية بداية تنظيم الفلسطينين في كافة اماكن تواجدهم، في صيرورة تنظيمية تنتهي بانشاء اطار يضم جميع الفلسطينين في كل العالم، لاعادة القضية الفلسطينية الى الخارطة السياسية العالمية، بالذات، في الظروف الاقليمية الخطيرة المحيطة، وفي ظروف الاحتلال المفروضة على الشعب الفلسطيني.

واختتم غطاس زيارته في ولاية نيوجرسي بلقاء مع نشطاء الجالية الفلسطينية الغزيّين فيها، وتناول غطاس في اللقاء دور الجالية في خلق الرأي العام العالمي الداعم للقضية الفلسطينية، والرافض للحصار المفروض على الفلسطيين في غزة، مشيرًا الى ان غزّة اصبحت سجنا كبيرًا، يقطنه 2 مليون فلسطيني، غالبيّتهم العظمى لم يغادروا غزّة خلال حياتهم كلّها.

وتطرق غطاس الى اهمية دعم مشروع اساطيل الحرية، والذي تنظمه مجموعة من المؤسسات في كندا وامريكا والسويد، مشيرًا الى انّ هذا النشاط من شأنه ان يعيد غزّة وحصارها دائما الى الواجهة، وانّه يحرج اسرائيل امام المجتمع الدولي.

وتأتي هذه اللقاءات ختامًا لجولة سياسية للنائب غطاس ابتدأها في كندا:  في مونتريال واتوا وهاملتون ولندن وتورنتو، لينتقل بعدها الى نيويوك، ثم الى واشنطن العاصمة  ثم الى نيوجرسي، وكلّها في سياق اطلاع المؤسسات والسفارات والجاليات حول وضع القضية الفلسطينية، واهميّة تدويلها من اجل استقطاب المزيد من المؤيدين والناشطين، ومن اجل الضغط على اصحاب القرار في المضيّ قدما للخروج من دائرة اجترار ذات الادوات في التفاعل مع فلسطين وعدالة قضيّتها.

التعليقات