"بيكتا" تعرض قضية المسميات المهنية لقطاع التكنولوجيا والاتصالات خلال ورشة عمل متخصصة

"بيكتا" تعرض قضية المسميات المهنية لقطاع التكنولوجيا والاتصالات خلال ورشة عمل متخصصة
رام الله - دنيا الوطن
نظمت النقابة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات PICTA يوم الخميس 258 ورشة عمل بعنوان "مقترح المسميات المهنية للعاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" في فندق المتحف، وذلك بالشراكة مع مؤسسة الإغاثة الإسلامية بحضور ثلة من الخبراء والمتخصصين والعاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومن ممثلي القطاعات الأكاديمية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني وأعضاء مجلس إدارة النقابة. 

خلال كلمة النقابة أشاد النقيب / علاء الشرفا رئيس مجلس إدارة النقابة بدور ورشة العمل في إبراز أهمية المسميات المهنية في الارتقاء بمستوى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ورسم المسار الصحيح للخريجين والذي سيساهم في رفع مستوى الاقتصاد الوطني الفلسطيني.

من جهته أشار المهندس منيب أبو غزالة خلال كلمة مؤسسة الإغاثة الإسلامية إلى اهتمام المؤسسة بفئة الشباب من خلال المشاركة بمشاريع لتحسين فرص تشغيلهم، وأن هذه الورشة تصب بشكل مباشر في هذا التوجه.

ومع بدء فعاليات ورشة العمل عرض أ. أيمن العكلوك رئيس لجنة المسميات والعضوية بالنقابة المقترح الخاص بالمسميات المهنية للعاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمسوغات التي دفعت النقابة للشروع في هذا العمل الهام.

وأوضح أن اللجنة عملت بدأب وجهد كبير في استقصاء تجارب عربية وإقليمية مشابهة للبناء عليها، مع مراعاة خصوصية الواقع الفلسطيني وبما لا يتناقض مع الرؤية الموحدة خارج فلسطين، بحيث يحصل المستحق على المسمى والمستوى المناسب وفقا لمعايير وضوابط معينة.

أشار المهندس فواز العلمي مدير عام شركة سي داتا خلال مداخلته عقب الجلسة الأولى إلى غياب غالبية المسميات الوظيفية في قطاعنا، والتي لا تقل عن خمسين مسمى وظيفي في الدول الأخرى، فيما دعت لينا شامية القائم بأعمال المدير الاقليمي من مؤسسة بيتا إلى عقد اجتماعات أكثر تخصصا مع شركات القطاع الخاص بناء على التغذية الراجعة الناجمة عن الورشة لسماع وجهات النظر في قضية المسميات المهنية.

وتحدث نبيل صالحة الخبير في هذا المجال عن سابقة لهذا المشروع تم فيها مسح القطاع العام والخاص والأعمال الحرة للمهن الهندسية الستة حيث تم تحديد 99 مسمى من ضمنها 14 مسمى مهني لخريجي هندسة الحاسوب.

من جهة أخرى تحدثت د. خلود البطش من جامعة غزة عن أهمية شهادة الدراسات العليا كمعيار أساسي في تحديد المسميات المهنية والمستويات معربة عن الخطورة الناجمة في حال عدم اعتمادها متمثلة في إحجام الطلاب عن الدراسات العليا لتحصيل سنوات الخبرة واختصار الطريق. وأيدها في ذلك كل من د. محمد مكي ود. ربحي بركة من الجامعة الإسلامية مؤكدين على أن المؤهل العلمي هو الضامن الحقيقي لجودة العمل وبنائه على أسس سليمة، بينما عارض أ. مصطفى بلاطة من شركة اعمل بلا حدود هذه الفكرة، منوهاً إلى أن هناك العديد من الأسماء اللامعة في عالم البرمجة وتطبيقات الموبايل بشكل خاص لا تحمل مؤهلات علمية عليا، لكنها فرضت احترامها على الجميع بمستوى أدائها المميز. 

وأيده في ذلك أ. خليل سليم مدير إحدى شركات القطاع الخاص الناجحة، مؤكداً عدم النظر بشكل أساسي إلى المؤهل العلمي في العديد من المهام التي توكل إلى مبرمجين أو مصممين، وأن المهارة والخبرة هي الأساس في الاختيار.

وعقب ميسر الجلسة العكلوك على اختلاف وجهات النظر بطبيعة التخصصات المتباينة في قطاع الأعمال المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي تميز بشكل أساسي بين مجالات التصميم والصيانة وما شابهها وبين مهن متعلقة بتحليل النظم، وبناء قواعد البيانات، وتطوير الأنظمة، والتي تحتاج إلى مرجعية علمية تخصصية.

وأوضح العكلوك أن هذه الورشة ترسم الطريق الدقيق بوضوح أمام الطلبة الجامعيين لتحديد مسارهم المهني بعيداً عن الضبابية، والتشتت الذي قد يؤثر سلباً على حياتهم المستقبلية.

من ناحيته عقب أ. أحمد عيد السلوت المدير التنفيذي للنقابة عن ان هذه الورشة تعد بمثابة البداية للانطلاق نحوالقطاع الخاص، والأكاديمي لصياغة التصورات التوافقية حول موضوع المسميات بما يتناسب مع أفكار القطاعين، والذي ينعكس إيجاباً على جموع العاملين في مجلات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وان الخطوات العملية لما بعد هذه الورشة ستكون متتالية ومتتابعة خاصة مع وجود شركاء حقيقين في انجاح هذه الخطوات .

وفي نهاية الورشة قام د. علاء الدين المبحوح عضو مجلس ادارة النقابة بسرد التوصيات والنتائج المترتبة عن هذه الورشة والتي سيتم العمل عليها بعد التشاور مع الجهات المهنية واطلاعهم عليها .