فريق الصحافيات يفوز في المناظرة الاعلامية الاولي-هل أضر الانقسام بالتعددية السياسية؟

فريق الصحافيات يفوز في  المناظرة الاعلامية الاولي-هل أضر الانقسام بالتعددية السياسية؟
رام الله - دنيا الوطن
"الانقسام السياسي أضر بالتعددية السياسية"؛ كانت هذه هي المقولة التي تناظر فريق الصحفيات الذي يمثل نادي الإعلاميات الفلسطينيات وفريق الصحفيين، في مناظرة علنية نظمتها مؤسسة فلسطينيات في مدينة غزة، بحضور عدد من الباحثات/ين والمهتمات/ين.

فريق  الصحفيات هاجر حرب وتغريد العمور ومرح الوادية الفريق المؤيد للمقولة في حين تبنى فريق الصحفيين عمر زين الدين وابراهيم مقبل وهاني الشاعر الفريق المعارض لها وفقًا للقرعة التي أجراها الطرفان.

في بداية المناظرة قدمت الصحفية هاجر حرب تعريفًا للتعددية السياسية وسردت أمثلة على ضرب التعددية في المجتمع الفلسطيني نتيجة للانقسام، وكان منها عدم قبول أطراف الانقسام الفلسطيني بنتائج الانتخابات الفلسطينية لعام 2006، وأن ذلك انسحب أيضًا على مؤسسات المجتمع المدني التي تعرضت للضرر، ليرد المعارض الأول عمر زين الدين بأن الانقسام حالة نشأت عام 2007 في حين يعاني المشهد السياسي الفلسطيني من مشهد مأزوم قبل ذلك، وطرح امثلة على ذلك.

عادت الصحفية تغريد العمور لتؤكد المقولة وتضيف حجج جديدة تثبت أن الانقسام السياسي أنهك الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني، وطرحت مثالًا على ذلك الانتخابات التي جرت عام 2012 في الضفة حيث فتح نافست فتح فقط، في حين لم تشهد غزة انتخابات أصلًا، ليرد ابراهيم مقبل من الفريق المعارض ليرد بأن معظم الفصائل الفلسطينية تشكلت قبل نشوء السلطة الفلسطينية كجزء من حالة ثورية، وأن 19 فصيلًا يتواجدون على الساحة الآن منهم 3 أحزاب تشكلت بعد الانقسام.

في النهاية عادت مرح الوادية من الفريق المؤيد لتؤكد مقولة الفريق فالانقسام حسب بيانها ضرب الخراطة السياسية الفلسطينية، وأضر بالتعددية فلم نعد نرَ سوى هيمنة الحزب وحتى الانتخابات الحالية تشهد استقطابًا فقط بين حزبين كبيرين هما فتح وحماس، ليرد المتحدث الثالث من الفريق المعارض هاني الشاعر أن فريقه استعرض واقع الحريات بالمقارنة بين قبل عام 2007 و بعده ليجدوا بأنها متشابهة وأنه لا داعي لتعليق مشكلة التعددية السياسية على شماعة الانقسام.

في نهاية المناظرة أعلنت لجنة التحكيم التي تشكلت من الصحفي سامي أبو سالم والمحامية فاطمة عاشور والباحث محمد عبد الله، فوز الفريق المؤيد للمقولة بفارق نقطة واحدة عن الفريق المعارض، وذلك تبعًا لوضوح الاستراتيجية  ومهارات التأثير والإقناع التي تحلى بها الفريقين.

وتاتي المناظرة في اطار مشروع تمكين وتعزيز قدرات الاعلاميات الفلسطينيات الممول من مؤسسة هينرش بول الالمانية  والذى يهدف الى تقوية مهارات الاعلاميات في مجال المناظرات والحوار بناء على العقل والمنطق وبناء الحجج في الخطاب.