أزمة الكهرباء قد تحرم الغزيين سُّنة الأضحية

أزمة الكهرباء قد تحرم الغزيين سُّنة الأضحية
غزة – خاص دنيا الوطن – محمد جربوع

يعاني مواطني قطاع غزة من أزمة الكهرباء المستمرة منذ ما يزيد عن 10 سنوات، التي ألقت بظلالها على جميع مناحي الحياة، حتى أصبحت كالهاجس والكابوس الذي يلاحق المواطنين في كل وقت.

ومع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، الذي يقوم المواطنين به بتطبيق سنة الأضحية، أصبح الكثير منهم يخشى مما سيحل بلحوم الأضاحي جراء تعذر تخزينها بطريقة صحية في الثلاجات، نظراً لاستمرار أزمة الكهرباء، وقلة ساعات وصول التيار، ما يصعب عملية تجميدها، ويعرضها للتلف.

ويقول المواطن أبو خالد (42 عامًا) من سكان محافظة رفح جنوبي قطاع غزة :"في كل عام أقوم بتطبيق سُّنة الأضحية، لتقرب إلى الله عزوجل، لكنني في هذا العام ومع قرب حلول عيد الأضحى لم أقم بشراء حصة في عجل أو غيره، خشية من أزمة الكهرباء التي نغصت علينا حياتنا."

وأضاف لـ مراسل "دنيا الوطن" وهو يجلس أمام منزله هروبا من شدة حرارة منزله بسبب انقطاع التيار الكهربائي :"اتخوف من دفع مقابل شراء حصة في عجل مبلغ كبير، وبعدها أزمة الكهرباء تُشكل لي عائقًا في حفظ آمن للحوم الأضاحي التي تحتاج إلى كهرباء منتظمة وهذا ما نفقده."

وأوضح أبو خالد أن ساعات وصول الكهرباء المحدودة، تحول دون تثليج زجاجات المياه، فكيف لها أن تجمد كمية كبيرة من اللحوم، لذلك أنا متردد في تطبيق سُّنة الله في إشارة لـ (الأضحية).

أما المواطن أيمن حمد (50 عامًا) قال :" أنه سيقوم بتطبيق سُّنة الأضحية لما لها من أثر عظم، وفرحة للأطفال، مبينًا بأنه سيحاول قدر الإمكان تخطي أزمة الكهرباء التي قد تؤدي إلى إتلاف لحوم الأضحية، عن طريق توزيع أكبر قدر من اللحوم على الفقراء والأصدقاء والجيران."

وأردف :"أن بعد توزيع كمية كبيرة، سيتناول ما تبقى مع عائلته في اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، ويضع الباقي في الثلاجة ويتجنب فتحها، على أمل أن تتحسن الكهرباء في العيد، وتصل اللحوم لدرجة تبريد تكفي ولو لحفظها عدة أيام."

ورغم توافر الأضاحي في قطاع غزة على عكس السنوات السابقة التي مُنعت من الدخول للقطاع، إلا أن سوق الماشية في هذه الأيام لم يكن بالقدر المطلوب، حيث يوجد ضعف في الطلب من قبل المواطنين، وذلك يرجع لعدة أسباب أبرزها ضعف القوة الشرائية للمواطنين بسبب الواقع الاقتصادي الصعب الذي يمر به المواطنين بقطاع غزة، كذلك تخوفهم من أزمة الكهرباء التي قد تحرمهم من سُّنة الأضحية، بسبب تعذر تخزينها والحفاظ عليها لأيام طويلة.

التعليقات