عدد الكتل المرشحة لانتخابات الهيئات المحلية- تشتت الأصوات وتأثيرها على القوائم - تعرف على نظام احتساب الاصوات"سانت لوجي"

عدد الكتل المرشحة لانتخابات الهيئات المحلية- تشتت الأصوات وتأثيرها على القوائم - تعرف على نظام احتساب الاصوات"سانت لوجي"
رام الله - خاص دنيا الوطن

تشتت الأصوات بسبب القوائم الصغيرة والكثيرة التي لن تصل بأي شكل من الأشكال إلى ما يسمى ب " نسبة الحسم " وهي الحد الأدنى من الأصوات التي يجب أن تحصل عليها القائمة الانتخابية كي تدخل عملية احتساب النتائج وتوزيع المقاعد، هو أكثر ما يهدد الفصائل الفلسطينية وبالأخص حركة الفتح والتي يُعرف عنها عدم الالتزام. 

سَيرد إلى عقولنا تساؤل حول مصير الأصوات التي ستحصل عليها القوائم الصغيرة ولكن لن تصل بها إلى نسبة الحسم فيجيبنا الأستاذ باسم حدايدة مدير عام في وزارة الحكم المحلي ومحلل دنيا الوطن لشؤون الانتخابات، أن الأصوات التي لن تصل بالكتلة إلى نسبة الحسم يتم إلغائها بشكل عام ولا توزع على القوائم الأخرى وبالتالي تخسر القائمة وكل القوائم هذه الأصوات.

وأضاف خبير الانتخابات حدايدة في تصريح خاص لدنيا الوطن " مثال ذلك بلدة فوريك والتي خرج منها 10 قوائم انتخابية عشائرية وحزبية، و 82 مرشح أعلى رقم قياسي في فلسطين في تسجيل عدد قوائم الترشيح للانتخابات المحلية، بعض هذه الكتل مكون من عائلات بالتأكيد لن تصل إلى نسبة الحسم ولكنها بالتالي ستضيع تلك الأصوات عن نفسها وعن الكتل الأخرى". 

وشرح لنا طريقة احتساب وتوزيع المقاعد خلال الانتخابات المحلية الفلسطينية القادمة والتي ستتم عبر طريقة " سانت لوجي " وهي إحدى الطرق العالمية المعتمدة في أنظمة التمثيل النسبي لاحتساب وتوزيع المقاعد.

وتمم أن طريقة سانت لوجي تعتمد على احتساب مجموع ما حصلت عليه كل قائمة من أصوات صحيحة على مستوى الهيئة المحلية، بالإضافة لمجموع الأصوات الصحيحة التي حصلت عليها جميع القوائم الانتخابية وعدد المقاعد المخصصة للهيئة المحلية فيما تساوي نسبة الحسم 8 % من مجموع الأصوات الصحيحة لجميع القوائم الانتخابية. 

الجدير بالذكر هنا أن نسبة الحسم هي الحد الأدنى من الأصوات التي يجب أن تحصل عليها القائمة الانتخابية كي تدخل عملية احتساب النتائج وتوزيع المقاعد. 

وعن الخطوات العملية لعملية الاحتساب تتم عبر تحديد القوائم الانتخابية التي اجتازت نسبة الحسم، ثم استبعاد كل قائمة انتخابية لم تتجاوز نسبة الحسم من عملية احتساب وتوزيع المقاعد، قسمة أصوات كل قائمة اجتازت نسبة الحسم على أرقام فردية (1،3،5،7،9،11 )...،وهكذا حسب الضرورة من أجل تخصيص المقاعد. 

وتترتب نواتج القسمة ترتيباً تنازلياً من الأكبر إلى الأصغر، توزيع المقاعد على القوائم بحسب ترتيب النواتج في البند السابق بحيث يعطى المقعد الأول للقائمة التي حصلت على الناتج الأول، ثم يعطى المقعد الثاني للقائمة الحاصلة على الناتج الثاني وهكذا حتى الانتهاء من كافة المقاعد. 

أما في حالة تساوي نواتج القسمة فإذا كان التساوي لدى توزيع المقعد الأول تجرى القرعة لتحديد القائمة التي ستحصل على المقعد الأول ثم يعطى التالي للقائمة الحاصلة على نفس الناتج. 

وإذا كان التساوي أثناء عملية التوزيع يعطى المقعد للقائمة الحاصلة على عدد أقل من المقاعد لحظة التساوي، أما إذا كان التساوي لدى توزيع المقعد الأخير يعطى المقعد للقائمة الحاصلة على العدد الأعلى من الأصوات، وختاماً توزع المقاعد على مرشحي القائمة بحسب ترتيبهم في الكشف المغلق، الأول فالذي يليه. 

فيما نوه حدايدة لموضوع المرأة موضحاً ان هناك كوته نسائية تشترط وجود امرأتان من بين الفائزين، وإذا كان عدد مقاعد الهيئة 15 يجب أن يكون من بين الفائزين ثلاثة نساء، وإذا ظهر بعد الانتهاء من توزيع المقاعد خلل في تمثيل المرأة يتم استبدال أخر رجل فائز بأول امرأة غير فائزة من قائمته، وإذا كان الخلل بأكثر من امرأة يتم تكرار العملية حتى نصل العدد المخصص للمرأة في مقاعد المجلس.