العماد الفريج في داريا والمسلحون وصلوا إلى إدلب

العماد الفريج في داريا والمسلحون وصلوا إلى إدلب
رام الله - دنيا الوطن
توجه وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج إلى مدينة داريا، في ثاني يوم من تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق إخلاء المدينة من السلاح والمسلحين تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة والأهالي.

وقالت وكالة الأنباء "سبوتنيك"، السبت 27 أغسطس/آب، إن الفريج زار داريا ظهر اليوم وهو أول مسؤول سوري يزورها بعد تطبيق الاتفاق.

إلى ذلك بدأت صباح، السبت، المرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإخلاء مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية من السلاح والمسلحين.

ودخلت عشرات الحافلات مدينة داريا لإخراج الأهالي والمسلحين، حيث يتم نقل الأهالي إلى مراكز إقامة مؤقتة جهزتها اللجنة الفرعية للإغاثة لاستقبال المدنيين بينما يتم نقل المسلحين وعدد من أفراد عائلاتهم إلى ريف إدلب.

وأفادت وكالة الأنباء السورية أن المسلحين قاموا بإحراق العديد من مقراتهم داخل المدينة بما فيها من حواسيب وأجهزة اتصال وكل ما يمكن أن يدل على جهات ارتباطهم الخارجية.

وكان قائد ميداني قد أفاد، الجمعة، في تصريح للصحفيين أن هناك عددا من المسلحين طلبوا تسوية أوضاعهم وأن الحكومة السورية وافقت على تسوية أوضاع كل من يطلب ذلك وفق القوانين والأنظمة النافذة.

من جهته، قام محافظ ريف دمشق، المهندس علاء إبراهيم، بجولة في بعض أحياء مدينة داريا، اطلع خلالها على الوضع العام في المدينة، حيث أكد في تصريح للصحفيين أن المحافظة ستعمل على إرسال الفرق الهندسية إلى المدينة لدراسة وضع خطط لإعادة إعمار المدينة بمشاركة الأهالي.

وأشار المحافظ إلى أن مركز الإقامة المؤقتة في قرية الحرجلة بمنطقة الكسوة، التي نقل إليها الأهالي، يضم 724 شقة سكنية منها 300 جاهزة للسكن مباشرة ومزودة بجميع المستلزمات.

هذا، وأفاد نشطاء بوصول دفعة أولى من مسلحي داريا وعائلاتهم إلى مدينة إدلب بعد التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية على ترحيلهم إلى هناك.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن نحو 5 حافلات، إضافة لعدد من سيارات الإسعاف التي تحمل الجرحى والحالات المرضية، أقلت المسلحين وعائلاتهم، وذلك ضمن الدفعة الأولى من عملية إخلاء مدينة داريا من السلاح والمسلحين تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة والأهالي إليها.

وهذه أول مجموعة تصل إلى إدلب منذ بدء عملية إجلاء المسلحين من داريا يوم الجمعة 26 أغسطس/آب بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين الحكومة السورية والمعارضة.

وكانت المفاوضات بين السلطات السورية والمسلحين في داريا قد انتهت بتسوية تقتضي بتسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للجيش السوري.

ويقتضي الاتفاق بخروج 4000 شخص ونقلهم إلى مراكز إيواء، كما ينص على ترحيل 700 مسلح إلى محافظة إدلب شمال غرب البلاد.

ويتضمن الاتفاق أيضا قيام الحكومة السورية برعاية المدنيين العالقين في داريا، مع السماح للمسلحين المرحلين باصطحاب عائلاتهم معهم.

التعليقات