التعليم البيئي": المدارس حجرالزاوية في التربية الخضراء"

التعليم البيئي": المدارس حجرالزاوية في التربية الخضراء"
رام الله - دنيا الوطن
أصدرمركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة بياناًصحافيًا لمناسبة انطلاق العام الدراسي الجديد. وقال  إن وجود 1,192,808 من الطلبة على مقاعد الدراسةفي  2914  مدرسة (2135  حكومية، و353 تابعة لوكالة الغوث و426 خاصة) تضم66,136  معلمًا ومعلمة يساهم في تطويرتربية بيئية، ويعزز من فرص الوعي بالتحديات البيئية التي تواجه فلسطين على صعيدانتهاكات الاحتلال وتعديات المجتمع.

وأضاف:بوسع المؤسسات التعليمية أن تلعب دورًا مهمًا في التوعية الخضراء، عبر تعليمالطلبة على المفاهيم النظرية الصحيحة المتصلة بالمحيط البيئي، والأهم تطويرها إلىممارسة من خلال مبادرات تطبيقية تتصل بمختلف عناصر البيئة.

وأكدالمركز أن وجود 39,689 شعبة دراسية في الضفة الغربية وغزة يعني فرصة للمعلمين لإيصالرسالة التوعية الخضراء إلى عدد كبير من الصفوف، وتنفيذ آلاف المبادرات الصديقةللبيئة.

ورحبالبيان بإطلاق أول مدرسة صديقة للبيئة في فلسطين قبل أيام ببلدة عقابا بمحافظةطوباس والأغوار، وقال إن تدشين هذه المؤسسة التربوية يعزز من فرص التوعية البيئية،ويدعم التوجه نحو قضاياها.

وجدّد المركزالتأكيد على إن بمقدور الإعلام المدرسي لعب دور هائل في توجيه الطلبة نحو الحفاظعلى البيئة والمساهمة في جهود تخضيرها، من خلال الإذاعة المدرسية اليومية،والأنشطة الثقافية والمسابقات العلمية وغيرها.

وتابع: أن ما أكدتهإحصاءات التربية والتعليم العام الماضي، من أن  معدل عدد الطلبة لكل جهازحاسوب في كافة المديريات يبلغ 24.6 طالباً، وارتفاع النسبة في مدارس الوكالة إلى37.3 طالباً لكل حاسوب وانخفاضها في المدارس الخاصة بواقع 17.6 طالبا لكل حاسوب،و23,0 في المدارس الحكومية،  يدلل على أنبمقدور التكنولوجيا أن تلعب دورًا حاسماً في نشر التوعية البيئية من خلال البحثالعلمي وتطبيقاته، وبخاصة مع اتصال 77,9 % من المؤسسات بشبكة الإنترنت.

وأضاف المركز: فيظل توفر مختبرات العلوم داخل 71%  من المدارس فإن ذلك يعد عاملاً مساعدًا لإدماجالبيئة في الحياة المدرسية وتطوير البحث العلمي.

ودعا البيان"التربية والتعليم" إلى إنشاء نماذج عملية لمحطات تنقية المياه الرماديةداخل المدارس، وتعليم الطلبة لأهمية تكرير المياه ومعالجتها، واستخدامها في ريحدائق المدارس وداخل دورات المياه.

وحث المركز الوزارةعلى رفع نسبة ونوعية مشارب المياه ووحدات الصرف الصحي والمغاسل إذ يشترك 41,8 طالبًافي كل صنبور، و34,9 طالبًا بمرحاض واحد، ويتقاسم  كل 56,2 طالبًا مغسلة واحدة.

ورحب البيان برفعنسبة الفاكهة الطبيعية في العصائر المسموح بها في المقاصف المدرسية إلى 15% كحدأدنى. ودعا إلى تشجيع الطلبة على العودة للأطعمة الطبيعية والبلدية، بعيدًا عنالوجبات السريعة والأطعمة المليئة بالأصباغ والمواد الحافظة والملونة.

وتمنى المركزأن يعيد المنهاج الجديد الاعتبار إلى مبحث التعليم الزراعي الذي كان سائدًا قبلعقود، وتطوير الحدائق المدرسية واستئناف تأهيلها وتشجيرها، وتعريف الطلبة بمفاهيمالزراعة العضوية بشقيها النظري والعملي، وتنظيم حملات لغرس الأشجار والنباتاتالأصيلة داخل أسوار المدرسة، والكف عن الأشجار الدخيلة، التي تهدد التنوع الحيوي.

وقال البيان إنالإسراع في تبني السياسة البيئية المدرسية، وتأهيل المعلمين لإدماج مفاهيم التربيةالبيئية في المنهاج ، وتبني ممارسات صديقة للبيئة داخل المدارس وخارجها، وفيمقدمتها مبادرة مركز التعليم البيئي عام 2006 لغرس شجرة لكل طالب، والنواديالبيئية.

واختتم المركزبيانه بدعوة الوزارة إلى تدريب الطلبة على فرز للنفايات، ومنع إلقاء النفاياتالعشوائي وحظر حرقها، وتدوير الدفاتر المستعملة والكتب التالفة، بدلاً من إلقائهافي الشوارع وعلى مداخل المدارس، وبخاصة أن المركز أعلن عامي 2016 و2017 عامين للنظافة،بمبادرة من المطران د. منيب يونان رئيس الاتحاد اللوثري العالمي ورئيس الكنيسةالإنجيلية اللوثرية.