منها زرجل-رنجس-روسيلا-هندوما-ليغا وهزيل.. دنيا الوطن تكشف أغرب الأسماء الغزيّة وأكثرها تكررا خلال الثلاثة أعوام الماضية

غزة- خاص دنيا الوطن- محمد عطا

تختلف وتتنوع أسماء المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، فبعض العائلات تلجئ إلى تسمية أبنائها بأسماء نادرة، وأخرى تحكمها العادات والتقاليد، فيما يذهب آخرون إلى تسمية أبنائهم بأسماء غريبة لم يسبق لها مثيل.

وفي ظل إرتفاع أعداد المواليد بشكل كبير في قطاع غزة، الذي وصلت فيه النسبة إلى مولود واحد كل 10 دقائق، وشارف القطاع على كسر حاجز الـ2 مليون موطن، حاولت دنيا الوطن البحث في أروقة دائرة الشؤون المدنية بغزة؛ للتعرف على أغرب أسماء المواليد بغزة وأكثرها تكرارا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.

فوجدنا أن أغرب ما تم تسميتهم في قطاع غزة من المواليد الذكور هم: هزيل، أسطر، إشتياق، هندوما.

فيما كانت أغرب الأسماء من المواليد الإناث هي: زرجل، رنجس، هافانا، روسيلا، نزهة، ندوة، ليغا، ميلانو، خزران.

ويعتبر إسم، محمد من الذكور هو الإسم الأكثر تكرارا خلال الأعوام الثلاثة الماضية 2014،2015،2016، بينما وكان إسم، ليان من أكثر أسماء الإناث تكرارا في الأعوام الماضية.

وبحسب الاحصائية التي حصلنا عليها من دائرة الأحوال المدنية في غزة، فإن إسم محمد تكرر 4321 مرة خلال عام 2014 الماضي، تبعه إسم أحمد في المرتبة الثانية من التكرار ثم يوسف ومحمود ويزن وعبد الرحمن وعمر وعبد الله.

بينما تكرر إسم ليان 1018 مرة خلال عام 2014 الماضي، تبعه إسم جنى في المرتبة الثانية ثم تالا وحلا ولانا ورهف وسما ومريم.

وفي العام 2015 السنة الماضية فإن إسم محمد تكرر 4178 مرة وجاء بعده إسم أحمد ويوسف ومحمود وعمر وعبد الله وعبد الرحمن ويزن، فيما تكرر إسم ليان 836 مرة في ذات العام تبعه إسم جنى وتالا ولانا وميرا وحلا ومريم.

وكان من أبرز الأسماء التي تكررت منذ بداية العام الجاري 2016 وحتى نهاية شهر يوليو الماضي، فكان إسم محمد هو الأكثر تكرارا فقد تكرر 2580 مرة ثم تبعه اسمه أحمد ويوسف ومحمود وعمر وعبد الله وعبد الرحمن وكريم، بينما حافظ إسم ليان على بقائه الأكثر تكرارا للعام الثالث على التوالي حيث تكرر 438 جاء بعده مريم وميرا وجنى وحلا وجوري وتالا وسارة.

ووفقا آخر إحصائية حصلت عليها دنيا الوطن من وزارة الداخلية في قطاع غزة نهاية شهر أغسطس الجاري، وصل عدد سكان القطاع إلى 1991512 مواطنا، ومن المتوقع أن يصل لـ2 مليون مواطنا مع نهاية شهر أيلول المقبل.

ويقول مدير عام الأحوال المدنية في غزة أحمد الحليمي في حديثه لـموقع "دنيا الوطن" أن "نسبة أعداد المواليد في قطاع غزة خلال هذا العام ارتفعت بشكل كبير، مقارنة بالأعوام الأخيرة"، مشيراً إلى أن النسبة لا تزال في إزدياد.

وأوضح الحليمي أنهم يتابعون بشكل مستمر هذه الزيادة ويسجلون المواليد بدقة عالية؛ لتلافي حدوث أي أخطاء، مشيرا إلى أن النسبة وصلت لقرابة ( 52 لـ 55 ألف) مولودا سنويا.

وفيما يتعلق بجانب الأسماء، أكد الحليمي أن تسمية المواليد بالأسماء الغريبة والمركبة يرجع لثلاثة دوافع، أولها سياسية، وأخرى تقليدية، ودوافع مادية.

ونوه إلى أن 95% من المواطنين الذين يسمون أبنائهم بأسماء مركبة سرعان ما يتراجعون عنها بعد فترة قصيرة، ويتوجهون لدى "الداخلية" لتغييرها.

ونفى مدير دائرة الأحوال المدنية بغزة الحليمي، منع وزارته لأي مواطن من تسمية إبنه بأسماء معينة، مشدد على أنه لايوجد أي قانون يمنع بذلك، " نحن نحاول توعية المواطنين بمخاطر الأسماء المركبة ونسبة كبيرة منهم تستجيب لنا، ومن يصر نسجل له ما يريد لأنه لا يوجد لدينا أي قانون يمنع ذلك".

وعن مخاطر تسمية المولود بإسم مركب قال: " هذه التسميات لها مخاطر لان الاسم المركب يسبب مشكلة للطفل في المدرسة، فينظنون أن اسمه المركب الثاني هو اسم عائلته، كما ويسبب الاسم المُركب ارباك للعائلات وتداخل في أسماء العائلات".

وناشد الحليمي، المواطنين بتسمية مواليدهم بأسماء سهلة الكتابة والمعنى والمناداة؛ لتجنب وقوع الطفل في أي مشكلات مستقبلا.

ويرى أستاذ علم النفس والمختص الاجتماعي درادح الشاعر، أن نظرية الأسماء هي مرنة، الأمر الذي يدفع المواطنين لتسمية أبنائهم كما يشاؤون.

وأوضح الشاعر في حديثه لـ"دنيا الوطن" أن تسمية المواطنين لأبنائهم بأسماء شخصيات مشهورة ومركبة يرجع إلى شخصية الفلسطيني العاطفية والتي تتأثر بما يجري حولها.

ولفت إلى أن المواطنين يحاولون تقديم الشكر لأي شخصية عربية أو دولية أو محلية عبر تسمية إبنهم بنفس إسم الشخصية تيمنا بها وبأفعالها.