السيدة رندة بري ترعى احتفالا" حاشدا" في صور

السيدة رندة بري ترعى احتفالا" حاشدا" في صور
رام الله - دنيا الوطن -  محمد درويش
برعاية رئيسة ملتقى الفينيق للشباب العربي السيدة رندة عاصي بري اطلقت جمعية الرؤية الوطنية في لبنان ( سياسة حماية الطفل في احتفال  حاشد اقيم في مركز باسل الاسد الثقافي ( ابحار)  في صور

والقت السيدة بري كلمة قالت فيها : نحن في مدينة صور والتي تستعد بعد ايام قليلة لاحياء ذكرى الامام السيد موسى الصدر ، نطلق مشروعا انسانينا يستهدف حماية الطفل في لبنان ، هذه المدينة التي احبها الامام وبادلته الحب فاخلصت لنهجه وخطه ولحامل امانته دولة الرئيس نبيه بري واننا سنبقى نلتزم بالمشروع الوطني النهضوي الانساني والثقافي والايماني والذي يخدم ويستهدف الانسان لاي طائفة او دين انتمى .

ونوهت بجهود جمعية الرؤية الوطنية لاختيار مدينة صور لاطلاقها سياسية حماية الطفل في لبنان وهو اختيار ينسجم مع طابع المدينة التاريخي ويؤكد على محورية الدور الثقافي والتربوي والعالمي والانساني للمدينة ، كما انه ياتي على مشارف بداية العام الدراسي الجديد وهذا يمثل نخبة عملية لتحقيق بنود سياسة حماية الطفل ، لان حماية الطفل من المخاطر وتكريس حقوقه وتحصينه مسؤولية حساسة تقع على عاتق الجميع .

ورأت:  لقد مضى عشرات السنيين على ابرام زعماء العالم اتفاقية حقوق الطفل واطلاقها في لبنان في العام 2015م لكننا اليوم بحاجة لهذه السياسة لاننا نعيش في زمن ونعيش في وطن لا يكاد يمرفيه يوما الا وتطالعنا وسائل الاعلام عن جرائم ترتكب بحق الطفولة والذي يعرض افظعها  فقط اما ما نصت عليه سياسة حماية الطفل من تعذيب وعنف اسري وتفشى ظواهر التجارة بالاطفال وارتفاع نسبة عمالة الاطفال والاخطر من ذلك ازدياد حالات الضرب والتعنيف في المؤسسات التربوية والتعليمية وارتفاع نسبة الزواج المبكر بين الشباب كلها عناوين تحتاج الى معالجة ومتابعة ومحاسبة وتحتاج الى سياسة حماية الطفل وتفعيلها وحمايتها .

واشارت الى اهمية هذا العنوان الذي نحمي فيه الاطفال والمجتمع بالوعي والتربية والادراك وهذا الوعي يجب ان ينسجم مع معايير الحقوق الدولية للطفل وخاصة التطوير والانماء والعمل على الحد من الجوع والعوزوالاهمال وسوء المعاملة فالطفل ليس ملكا شخصيا لذويه ومادة يتصدق بها بل هو كائن حي يتمتع بحقوق تجعل منه فردا محميا وعليه واجبات تتلائم مع عمره ومراحل نموه ، والاهم ان جميع الاتفاقيات والسياسات الدولية التي تعنى بالطفل شاملة ومحددة .

ودعت المؤسسات الاهلية والرسمية الى تضافر الجهود من اجل تطبيق المعايير الدولية التي حددتها منظمة اليونسف لحماية الطفل لكي نصل الى نتائج مميزة في هذا المجال لان الاتفاقية الدولية الوحيدة التى لاقت اجماع عالمي بالتاريخ السياسي هي اتفاقية حماية الطفل ، ولبنان احد الدول الذي وقع على هذه الاتفاقية ولدىه كل التشريعات التي تحمي الطفل وتنسجم مع الاتفاقية الدولية لكن العبرة بالتنفيذ فهي تضاف الى حالة الشلل والتعطيل والفراغ الذي يضرب لبنان ومؤسستنا التنفذية والدستورية وبتنا نشعر اننا نحتاج الى سياسة تحمي المؤسسات الدستورية وليس فقط سياسة حماية الطفل.

واكدت على قول احد الفلاسفة (ان اقصر الطرق لتعميم السلام يكون بحماية الطفل وبتربيته تربية سليمة ) وهذا الامر ليس مبالغ فيه بل هو حقيقة ملموسة ويجب العمل فيه وخاصة اننا نرى وفي مجتمعاتنا تستخدم الاطفال على نحو ممنهج ومدروس كحصان طروادة لضرب اسس الاستقرار الاجتماعي والامني والثقافي في لبنان والمنطقة العربية، وبالخصوص الاقدام على ارسال الاطفال مفخخين بالمتفجرات الى الاماكن العامة وهذا يعتبر جريمتين الاولى بحق استعمال واستغلال الطفل في الحروب والنزاعات والثانية واضحة لا لبس فيها هي قتل النفس المحترمة ونحن بحاجة الى حماية الانسان وحماية القيم والتراث والثقافة والتربية وخيرا تفعل جمعية الرؤية الوطنية حيث تركز في هذا المجال.

واشارت:  الى الدور المميز الذي تستطيع ان تقوم به البلديات من خلال مشاريع انمائية في اطار حقوق الطفل وتفعيل برنامج الحد من التسرب المدرسي والتنسيق مع القطاعات التربوية والكشفية والاهلية والحكومية وتفعيل الانشطة والفعاليات التي تتيح للطفل المشاركة والتعبيرعن رأية وتحديد احتياجاته وتفعيل خدمة ورعاية الطفل في اسرته ليس كبديل بل عنصرمساعد للمؤسسات الرعائية 

وقد حضرالاحتفال الكبير  النائب الحاج  علي خريس ، رئيس اتحاد بلديات صور السيد  عبد المحسن الحسيني، رئيس مصلحة الصحة في الجنوب الدكتور حسن علوية ، المسؤول التنظيمي لحركة امل في اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل ،رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس ،المديرالتنفيذي لملتقى الشباب العربي حسن حمدان،المديرةالاقليمية لمنظمة ارض البشر( لوزان ) مارتا ماريا ، مدير الجامعة الاسلامية في صور الدكتور انور ترحيني ، المقدم في الجيش اللبناني ناصر همام  (مدير المخابرات في صور) رئيس جمعية امواج البيئة الدكتور فرحات فرحات ، وفد من مؤسسات الامام الصدر وفد من مؤسسات امل التربوية ،رئيس محافظة الجنوب في الحركة الثقافية في لبنان بسام بزون ، المسؤول الثقافي لحركة امل في جبل عامل الشيخ ربيع قبيسي، رئيسة جمعية شؤون المراة اللبنانية الدكتورة رباب عون مع وفد من الجمعية في المنطقة الرابعة ، رئيس منبر الامام الصدر الثقافي عباس حيدر وفد من بلدية صور، وعدد من الفعاليات البلدية والاختيارية ، المساعدة الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية مريم صعب ،رئيس منطقة الزهراني في الصليب الاحمر اللبناني عباس دعموش ، مفوض جبل عامل في كشافة الرسالة الاسلامية محمد كرشت ووفد من جمعية الرسالة للاسعاف الصحي برئاسة موسى نصرالله 

 مدير ثانوية العباسية الرسمية محمود غزال وعدد من مدراء المدارس الرسمية والخاصة وفعاليات تربوية واهلية.

قدم للاحتفال رئيس مركز الخدمات الانمائية الشاملة التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية غسان ابو جهجه

ثم تحدثت مارتا ماريا باسم مننظمة ارض البشر

 وعبرت عن سرورها لهذا اللقاء بحضور السيدة بري وعنوانه الابرز هو حماية الطفل حيث ان المنظمة لا تدخر جهدا متاحا" في هذا المجال الا وتسعى الى تفعيله وتشجيعه والسهرعلى تقديم الدعم التقني للكادر الذي يستطيع ان ينشر ثقافة وسياسة حماية الطفل ومفاهيمها الصحيحة .

وقالت ان ارض البشر تعمل في اكثر من 33 دولة في هذا المجال وغيرها من الدول وهي على استعداد دائم لتقديم العون واننا نشجع جمعية الرؤية الوطنية للاستمرار في هذا المجال وتحقيق الاهداف .

ثم القى رئيس جمعية الرؤية الوطنية قاسم صالح صفا كلمة الجمعية فقال :

برعاية مباركة من السيدة رندة عاصي بري تطلق جمعية الرؤية الوطنية سياسية حماية الطفل هذا العنوان الذي يشكل في محتواه العديد من الفروع والعناوين التي تضع المجتمع الانساني امام مسؤولياته وامام غاية الله تعالى في خلقه .

ولان اعلى ممارسة لانسانية الانسان هو احترام حقوق الاطفال وحماية الطفل ، وكلمة حماية الطفل ليس عنوانا جديدا على الكثير من المؤسسات التي تعني بالاطفال، لكن تطبيق هذه المفاهيم تتفاوت بين مؤسسة وغيرها بسبب غياب الدور الفعلي المراقب والمحاسب لتطبيق مفاهيم السياسية والتي لا تزال تلامس بعض القضايا عند حصول الانتهاك .

: لكن سياسية حماية الطفل لا تكون فقط في معالجة الحدث انما في منع حصول الحدث من خلال نشر مفاهيم خرق حقوق الطفل والتي يٌعتمد النصٌ فيها على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في الامم المتحدة .

ان حماية الطفل في الجانب الايجابي للسياسة يكون في نشر الوعي ونشر ثقافة حقوق الطفل في كافة الاطارات والتجمعات التي تباشر العمل مع الاطفال وخاصة في مجال التربية والتعليم وفي مجال التنمية البشرية وعمران المشاريع الحيوية في كل هذا للطفل حق ويجب مراعاة هذا الحق.

ان سياسية حماية الطفل تعزز صيغة المواطنية الصحيحية وتنمى فكرالحوار، فالعنف ضد الاطفال ليس فقط بالضرب او الجلد او القتل وارتكاب المجازر ( كما فعلت اسرائيل في لبنان اكثر من مرة )بل العنف يكون في تهميش واذلال واستغلال وتعنيف واهمال الطفل ويكون بالتفاضل بين الاطفال ، جميع هذه العبارات تحتاج الى وعي وهي بحد ذاتها ثقافة وواجب علينا تعميم هذه الثقافة  لكي تكون ممارسة يومية لدى الجميع وتعزيز الاجراءات القانونية بحق مرتكبي الاساءة للاطفال.

ثم اطلقت السيدة بري السياسة بتسلمها نسخة مطبوعة عن سياسية حماية الطفل الخاصة بجمعية الرؤية الوطنية باللغتين العربية والانكليزية ووقعت على وثيقة سياسة الحماية وكما وقع عليها الحضور ا وقدمت السيدة بري والنائب علي خريس والسيد  عبد المحسن الحسيني وممثلة ارض البشر  وجمعية  الرؤية الوطنية درعا" للانسة رشا صفا التي حازت على شهادة اجازة تعليمية بالعلوم الاجتماعية من الجامعة اللبنانية وتحضر لرسالة الماجستير وهي كفيفة.

كما قدم عدد من الفعاليات والحضور باقات ورد للسيدة بري .


التعليقات