الصندوق لا يرحم أحداً : هُنا أريحا .. قائمة فتحاوية وأخرى شبه فتحاوية

الصندوق لا يرحم أحداً : هُنا أريحا .. قائمة فتحاوية وأخرى شبه فتحاوية
رام الله - دنيا الوطن - نضال الفطافطة

في  أريحا المدينة الأصغر عددا للمسجلين في الانتخابات اذ يبلغ  عدد  الناخبين 22,733 حسب اخر الاحصائيات كان الحراك الاكثر شدا وجذبا بين عشائر مدينة اريحا وحركة فتح  مشاورات ومفاوضات كانت تمتاز بسخونتها  ولا تختلف كثيرا عن حرارة الصيف المعتادة.

عشرة أيام حملت العديد  من المشاورات ووجهات النظر حول شخصية الرئيس وتسميته وعدد  المقاعد التي تريدها العشائر، وتنظيم حركة فتح الامر الذي أدى الى مقترح كاد يحدث فتنة وشرخا  في المدينة التي تمتاز باختلاف النسيج المجتمعي  الامر الذي  دعا الجميع الى توحد الصوت للحفاظ عليها  والوصول اخيرا  الى  قائمة واحدة لحركة فتح باتفاق مع العشائر  ومختلف العائلات و الاطياف المجتمعية.

عشائر مدينة أريحا حتى اللحظة الأخيرة ابقت المشاورات مستمرة حول شخص الرئيس الى أن  تم تسمية  السيد عماد السالم  بتوافق الجميع  رئيسا لبلدية اريحا ومباركة من  حركة فتح.

وبالرغم من ارتياح الاغلبية لهذا الخيار إلا أن هناك بعض الأصوات التي لم تؤيد هذا الخيار ولكنها ابدت التزامها بقرار حركة فتح التي اكدت في بيان لها وعلى لسان أمين سرها في محافظة اريحا والأغوار جهاد ابو العسل أن من لم يلتزم بالقرارات سيفصل وأن الحركة جاهزة لخوض الانتخابات في المحافظة حيث تقدمت فتح بـ 8 قوائم 6 منها بشكل مستقل و2 بتحالف مع قوى اخرى تابعه لمنظمة التحرير الفلسطينية.

أما عن القائمة الانتخابية  التي شكلتها حركة فتح  فهي تتألف  من 15 اسماً من مختلف أطياف المدينة وهم  من دون ترتيب :
عماد سالم براهمة
عبد الرحيم ابو ريا 
عيسى درويش جلايطة
جودة اسعيد 
جبالي براهمة
خليل غانم 
رقية التكروري
علي ادعيس
يسرى الولجي
خليل الغوج
فتحي ابو هلال
دعاء ابو رومي 
داوود بركات 
سليمان غروف
محي الياسيني

ويبقى السؤال مهم  هل سيكون لدى قائمة حركة فتح القدرة  على خوض هذه الانتخابات بقوة والحصول على أغلبية مقاعد المجلس البلدي 15  في هذا التنافس المحتدم؟؟

أما القائمة  التي تنافس قائمة حركة فتح هي قائمة الوحدة التغيير(2)  التي يرأسها  المحامي حسن صالح وهي الاكثر جدلا من حيث التشكيل والولادة والاعضاء لأنه وحتى الساعات الاخيرة  كان من المتوقع انضمام السيد حسن صالح لقائمة حركة فتح ولكن اصراره  على  أن يتراس  القائمة  قوبل بالرفض من بعض العشائر في مدينة اريحا وقيادات من حركة فتح الامر الذي دعاه الى تشكيل قائمته التي يبلغ عدد اعضائها  14 عضوا وهم من  دون ترتيب :

حسن صالح
عدنان حماد
علي ابو سمرة 
نوال غروف 
هنا السراديح 
سعيد القاضي 
خالد دعابس
لميس حسونة
عمران براهمة
ابراهيم عواجنه 
ناصر السراديح 
اماني ارميلية  

أما القائمة الاخيرة فهي قائمة (عمار يا بلد ) التي يشكلها رشيد الفتياني وخضر الولجي وهي قائمة مستقلة. 

بنظرة واحدة  على القوائم نستطيع  أن ندرك  أن قائمة حركة فتح اعتمدت على تنوع الاسماء باختيارها شخصيات  من مختلف الاطياف الاجتماعية المكونة  لمدينة اريحا أما قائمة قائمة الوحدة التغيير (2) فقد اعتمدت بتشكيلها على عشائر اريحا بالاغلب، وتفتقر لتنوع الطيف الاجتماعي  وكذلك بالنسبة لقائمة عمار يا بلد.

وقد علق الاستاذ باسم حدايدة محلل دنيا الوطن لشؤون الانتخابات :" المعركة الانتخابيه في اريحا ستكون على أشدها بين حركة فتح وحسن صالح بعد اعتقاد ساد ان المدينه ستتوحد على قائمه واحده وقائد المدينه السابق عاد للحلبه وحركة فتح ستكون له بالمرصاد والايام القادمة اريحا ستحدد بوصلتها الانتخابيه والشارع الريحاوي متعطش لها".

امام  هذا التنافس المحتدم  على  رئاسة  البلدية  يقع على عاتق الناخبون  معرفة من سيقدم لهم الافضل ومن يمثلهم  بشكل لائق خلال الاربع سنوات القادمة و عليهم ان  ينزعوا عنهم رداء العشائريه و ان لا يرتكبوا اخطاء وضع الغير مناسب في مكان هو سيتحكم من خلاله بصنع مصائرهم و توجيه مصالحهم لئلا تصب في في غير نهرهم.

هناك مجموعة من الاسئلة المطروحة التي سيجيب عليها صندوق الانتخابات، هل سيغلب الطابع العشائري على التصويت أم  سيبقى الانتماء لحركة فتح والالتزام بقراراتها هو المحرك الاكبر للتصويت ؟، وهل ستكون نتائج المشاورات وموقف حركة فتح  من شخصيات  بعينها عاملا انتقاميا في التصويت ؟

أما السؤال الاهم  فهو  هل ستتحد عشائر اريحا بالتصويت لقائمة انتخابية واحدة  من منطلق احقيتهم  برئاسة البلد والمجلس البلدي بعدد مقاعد اكبر وهو ما يحدث حسب رايهم في مختلف المناطق الفلسطينية ؟

أسئلة ستكون الاجابة عليها من خلال صندوق الفرز  الذي لا يرحم احداً.