"غارات جوية تستهدف مخيم خان الشيح..وبيان يدين الاعتداءات المستمرة على المدنيين فيه ويؤكد خلو المخيم من السلاح والمسلحين"

رام الله - دنيا الوطن
غارات جوية ليلية شنها الطيران الحربي ليل الثلاثاء – الأربعاء استهدفت منازل المدنيين في مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي، لم تسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين.
إلى ذلك أفاد عدد من الناشطين أن الغارات الجوية التابعة للنظام السوري التي استهدفت المخيم محملة بالقنابل _العنقودية المحرمة دولياً.
وتعتبر الهجمات بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً من الحالات الخطيرة، لأن السلاح العنقودي يتكون من صواريخ فيها عدد كبير من القنابل التي تنفجر محدثة دماراً واسعاً وقد يصل طول نصف قطر المساحة التي يغطيها الانفجار إلى 75 متراً.

وفي السياق أصدر المجلس المحلي في بلدة خان الشيح بياناً أدان فيه استمرار الاعتداءات على المدنيين في مخيم خان الشيح وأشار المجلس المحلي في بلدة خان الشيح في بيانه أن التصعيد العسكري من قبل طيران وقوات النظام المتواجدة في التشكيلات العسكرية المحيطة بالمنطقة على المدنيين في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينين مايزال مستمراً بالرغم من إعلان الفصائل العسكرية في المنطقة عن عدم تواجد أي عنصر لها في المخيم.
ونوه البيان أن التصعيد العسكري ضد المدنيين قي المخيم بدأ منذ 19 حزيران 2016 حيث قام الطيران الروسي بشن ثمانية وعشرين غارة جوية مستخدماً الصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية كما قام النظام باستهداف المخيم بستة براميل متفجرة وصاروخين أرض – أرض بالإضافة الى أربعة وعشرين قذيفة مدفعية، مما خلف ثمانية عشر ضحية واثنين وسبعين جريحاً بالإضافة الى دمار ثمانية وثلاثين منزلأ.
وأكد المجلس المحلي أن النظام يواصل التضييق على أهالي المخيم من خلال استهداف الطريق الوحيد الذي يعتبر رئة خان الشيح والمنفذ الوحيد الذي سمي بطريق الموت نظراً لاستشهاد عدد من أبناء المخيم عند محاولاتهم إدخال المواد.

وبناء على ما سبق فقد تم تداول أن الأمم المتحدة تسعى لإيصال مساعدات إنسانية لمخيم خان الشيح المنكوب ولكن بسبب استمرار آلة الحرب بالقصف حال دون تنفيذ العملية الإنسانية حتى الآن علماً أن المدنيين أصلاً يواجهون صعوبات جمة بالحصول على المساعدات من خلال مراكز الأونروا بسبب خطورة الطريق والتحديات الأمنية التي يواجهها المدنيون عند محاولة الخروج إن كان من القصف والقنص والاعتقال على الحواجز.
وطالب المجلس المحلي في بلدة خان الشيح بوقف العمليات العسكرية للسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول ولتمكين منظمات الأمم المتحدة ومن ضمنها الأونروا بالإطلاع على الوضع داخل المخيم والقيام بتقييم شامل للإحتياجات والأوضاع الإنسانية بهدف الاستمرار بتقديم المساعدات وحتى لا يتفاجأ العالم بيرموك آخر أو مضايا آخرى.

التعليقات