أحداث نابلس في ميزان الربح والخسارة : الحمدلله يثبت قدرته على فرض الأمن

أحداث نابلس في ميزان الربح والخسارة : الحمدلله يثبت قدرته على فرض الأمن
أحداث نابلس في ميزان الربح والخسارة
المحامي علي ابوحبله
لاشك أن أحداث نابلس لها ما لها وعليها ما عليها ودخلت منحى ومنعطف خطير جدا لأنها كشفت حقائق جسيمه وبينت حقيقة أهداف التسليح في نابلس وكل محافظات الوطن ، وكله ضمن حسابات أن معادلة نابلس ستحسم نتائج الصراع المحتدم بين أجنحه متصارعة فيما بينها وتقود إلى إسقاط حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني ، وتنهي عملية المصالحة وتجسد الانقسام الفلسطيني وفصل غزه عن الضفة الغربية تكريس للمخطط الإسرائيلي لإنشاء دويلة فلسطينيه في غزه وتصبح الضفة الغربية تحت السيطرة الاسرائيليه
فحين يستعمل السلاح في غير موضعه ، وحين يكون السلاح وسيله من وسائل الاتجار ضمن مهمة إغراق المجتمع الفلسطيني بالفوضى والعودة لظاهرة الفلتان ، وان محاولات البعض من اقتناء السلاح هو من باب الميليشيات التي تحمل شبهات لأجندات هدفها تمرير مخططات مشبوهة وتخدم سلطات الاحتلال وضمن عملية ابتزاز المواطن وتد فيع الخاوه
عندها يصبح مواجهة انتشار هذه الظاهرة الخطرة أمرا محتما وضمن مشروعية حماية المجتمع الفلسطيني والحفاظ على وحدته
شعار المواطن لا للانفلات الأمني لا للسلاح المنفلت لا للفئوية والميليشيا ت المسلحة غير المنضبطة ، نعم لتطبيق القانون بحق الجميع سواء بسواء ضمن مفهوم سيادة القانون لحماية المجتمع الفلسطيني وتحقيق امن وأمان المواطن
رئيس الوزراء وزير الداخلية تطرق في حواره مع مجلة الحدث الاقتصادي بموضوع هام يهم الوطن والمواطن وهو الأمن، والأمن في أولى اهتمامات دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله كونه يقوم بمهام وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني حيث جرى التوافق بين فتح وحماس بإسناد مهمة وزير الداخلية للدكتور رامي الحمد الله بالإضافة لترؤسه رئاسة الوزراء ، وكان حديث رئيس الوزراء مع الحدث الاقتصادي شاملا بموضوع الأمن حيث قال "سأتحدث عن الأمن، وبشكل خاص عن الأسلحة، أولاً نحن لا نقدر أن نعزل إسرائيل عن المشهد، فأول مسبب ومعيق للاستقرار الأمني هو الاحتلال،
وحقيقة القول أن حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني وضعت في سلم أولوياتها بسط نفوذها وسيطرتها ضمن مهمة تطبيق القانون وتحقيق الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني وهي تعلم دقة المرحلة وخطورتها وحقيقة الصراعات والحواضن لحملة السلاح .
إن أحداث نابلس أريد منها وضع حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني أمام اختبار حقيقي وأمام موقف لا يمكن التراجع عنه لأجل فرض الأمن والاستقرار في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية وتفويت ألفرصه على المخطط الإسرائيلي الذي يسعى لأحداث الفتنه عبر تسهيل تهريب السلاح للضفة الغربية بهدف إحداث الفوضى لتمرير مخطط البديل عن القيادة الفلسطينية ، عبر سلسله من عمليات الاستهداف لإضعاف الحكومة وإجبارها على تقديم استقالتها ضمن مخطط الفوضى المرسوم لتمرير مخطط البديل وفتح المجال أمام قوات الاحتلال الإسرائيلي للتدخل تحت حجة فرض الأمن والاستقرار ضمن مفهوم تحقيق امن إسرائيل
استهداف الأمن الفلسطيني وقتل اثنين من عناصر الأمن الفلسطيني وضع حكومة الوفاق أمام قرار لا يمكن التراجع عنه وهو التصدي للسلاح غير المنضبط ويشكل خطر على الأمن العام الفلسطيني
لقد اثبت رئيس الوزراء وزير الداخلية قدرة الحكومة في فرض الأمن ونجح في موضوع الاختبار الأمني في نابلس ، وهذا ما أزعج الحاضنة لمجموعات خارجه عن القانون وتعمدت وتعمد لتصعيد وتوتير الأجواء الفلسطينية وهدفهم
خلق بيئة للفوضى والفلتان بحكم أنهم المستفيدون من ذلك وان تحقيق الأمن والأمان للمواطن يربكهم ويربك مخططاتهم
ويهدف البعض من جراء مخطط الفتنه لتعكير الأجواء لعدم إجراء الانتخابات بموعدها المقرر واستحقاقها ضمن خطه تقود لإرباك الحكومة ومحاولات إثبات عجزها وإفشال خطط الحكومة للتمهيد لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تمهد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعيه وهذا أيضا ضد حكومة الاحتلال ومخططها للبديل والذي أعلن عنه وزير الحرب الصهيوني افيغدور ليبرمان
لو أدرك الجميع الخطر الذي يتهدد القضية الفلسطينية ويتهدد الوجود الفلسطيني على ارض فلسطين ، ولو تمعن أصحاب الرأي والفكر ذي التوجهات الوطنية في مستجدات التغيرات الدولية والاقليميه ، لأدرك الجميع أن انعكاس هذه الصراعات والتغيرات على الشعب الفلسطيني يسهل للاحتلال الصهيوني مخططه لتصفية القضية الفلسطينية واستكمال مشروعه ألتهويدي والاستيطاني في ظل الحواضن للفوضى حيث قرر رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رامي الحمد الله التصدي لهذا المخطط بكل حزم وقوه ومسلح بذلك بتوجيهات ودعم الرئيس محمود عباس
نخاطب الجميع وخاصة هؤلاء الغوغائيين وأصحاب المصالح والنفوذ والأقلام الماجوره كل كلمه وكل حرف قد يصب في خدمة المخطط الإسرائيلي ويسهل للاحتلال في الاستمرار بمخططه
ليعلم الجميع أن أولوية صراعنا مع المحتل وان هدفنا الاستراتيجي والوطني هو التحرر من الاحتلال وتحقيق الاستقلال الوطني والسيادة الوطنية على ارض فلسطين المغتصبة المحتلة
لا تحرفوا أيها الجهلة الغوغائيين بوصلة صراعنا مع الاحتلال وتوجهوا السهام ضد حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني التي اجمع على تشكيلها حماس وفتح في اتفاق الشاطئ ولا توجهوا سهام الصراع لبعضكم بعض لنتجاوز محنة الانقسام في 2007 حيث معاناتها مستمر وأثارها ما زالت تتحكم في مفاصل حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية لليوم ،لنتجاوز الخلاف والانقسام ولنسعى معا وجميع لتحقيق وحدتنا الوطنية وبرنامجنا الوطني الجامع الذي يجمع جميع القوى الوطنية والاسلاميه
اتحدوا جميعا لتصونوا حقوق شعبكم الفلسطيني اتحدوا لكي لا تمكنوا الاحتلال من تمرير واستكمال مخططه الاستيطاني اتحدوا لكي تفوتوا على المحتل مخطط تفريغ الأرض وتهجير الفلسطينيون اتحدوا لأجل الانتصار لاستمرارية وأولوية القضية الفلسطينية اتحدوا لتفوتوا ألفرصه على المتربصين الذي يهدفون لتمرير أجندة الاحتلال وخلق الفوضى والفتن والعودة إلى مرحلة الفلتان الأمني اتحدوا لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وهي سر قوتنا ومناعتنا ومواجهتنا للاحتلال
وبعيدا عن حسابات الربح والخسارة التي يحسبها البعض ويعيد حساباته وفق الإصرار التي تبديه حكومة الوفاق للتصدي لحالات الفلتان حيث فشلت لغاية الآن الحسابات في صراع القوى والذي يقصد منها تأجيج صراعات وخلق صراعات في مناطق مختلفة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار حيث تعد نابلس معادلتها

المطلوب أن تتضافر جميع الجهود لأجل انفراج الوضع في نابلس وإنهاء حالة الاحتقان الشعبي على اثر الأحداث المؤسفة التي أدت إلى استهداف اثنين من الاجهزه الامنيه وقتلهم وتبعها مقتل اثنين من المواطنين وآخرها الحادثة التي تعرض لها أبو العز حلاوة على أيدي الاجهزه الامنيه وأدت إلى وفاته بعد اعتقاله ، إن سرعة إنهاء التحقيق وتحديد ومساءلة الفاعلين وتطبيق القانون على أولئك الذين لم يلتزموا بالتعليمات والقوانين التي تضمن وتكفل حياة المتهمين في المعتقلات الفلسطينية بحسب القوانين المعمول بها وتعريض المخالفين للقوانين للمساءلة القانونية والمحاكمة العادلة يضع حدا لكل المراودين الذي يستغلون الأحداث ضمن محاولتهم المستميتة لتمرير مخططهم
إن التوصل لاتفاق بين السلطة الوطنية والقوى الشعبية والعائلية والعشائرية بضمان الحكومة والعشائر للمطلوبين بتسليم أنفسهم وتامين الحماية لهم والتحقيق معهم بموضوعيه ودون المساس بشخوصهم وكرامتهم الشخصية مما قد يساهم في سرعة إنهاء ملف المطلوبين والعودة في الحياة إلى نابلس إلى مجراها الطبيعي هو الرد الطبيعي لوأد الفتنه في مهدها والخروج من مأزق نابلس التي يحاول البعض أن يضعه في ميزان الربح والخسارة
المطلوب إشاعة جو من الثقة بين السلطة والشارع النابلسي والفلسطيني بشكل عام ضمن مسعى يقود لتحقيق الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني ووضع حد لحالات السلاح المنفلت وضبط ومصادرة السلاح غير المنضبط لوضع حد لكل حالات العبث الأمني ضمن تحقيق السيطرة وتطبيق القانون لتجنيب المجتمع الفلسطيني كل حالات الفوضى والاستغلال وغيرها من التسميات
إن القضية الفلسطينية تمر بمرحله ومفصل تاريخي يتطلب وعي الفلسطينيين لمخاطر ما تمر فيه القضية الفلسطينية وتتطلب من الجميع وحدة موقف تقود للخروج من المعضلة التي تعاني منها نابلس وكل فلسطين ويستغلها المغرضون وأصحاب الأجندات والمصالح لتجيير الأحداث لمصالحهم وتمرير مؤامرتهم التي في محصلتها تخدم الاحتلال الإسرائيلي وتوسعه الاستيطاني والتهويدي وتكريس الاحتلال للأراضي الفلسطينية المحتلة