عودة ظهور الكلاب والذئاب البرية المهددة بالانقراض مرة أخرى في كينيا

رام الله - دنيا الوطن
أشارت الدراسة الحيوانية التي أجرتها الباحثة البريطانية روسى ودروف، في جمعية الحيوان البريطانية والرائده في أبحاثها عن الكلاب المتوحشة والمفترسة والمعروفة باسم "ليكاون"، إلى أنها عادت للظهور مرة أخرى في منطقة "لايكيبيا" التي تقع على بعد 250 كيلومترا شمالي العاصمة نيروبى والتي كان يبلغ عددها 500 ألف كلب في بداية القرن العشرين ولم يبق منها غير 7 آلاف تعيش حاليًا في أفريقيا الشرقية والجنوبية.

وكانت فصيلة كلاب "ليكاون" قد رحلت من منطقة "لايكيبيا" منذ الثمانينيات ولكن الدهشة عندما عادت هذه الكلاب المفترسة للظهور مرة أخرى في عام 2000 وخلال 15 عاما رتفع عددهم من 300 إلى 400 كلب مفترس والتى تتنزه فوق جبال كينيا.

وأوضحت الدراسة الجديدة التي أعدتها العالمة البريطانية أن هذه الفصيلة من الكلاب المفترسة كانت ضحية للنشاط الزراعى، حيث أدى توسيع الرقعة الزراعية إلى طرد الفلاحين هذه الكلاب الذين يتهمونها بمهاجمة حيوانات المزرعة فهى تحتاج إلى مساحة كبيرة تصل إلى ألفين و500 كيلو متر مربع مما يتطلب رعايتها وتوفير المكان المناسب لها.

ومن المفروض أن رحلات السفارى في أفريقيا تشاهد النمور والفهود ووحيد القرن وأيضًا الكلاب المفترسة وقد بدأت السلطات العامة تهتم بهذا النوع من الكلاب التي أصبحت مصدرا جديدا للسياحة والذي تم تقسيمه على 5 دول هي (ناميبيا وزويمبابوى وزامبيا وبوستــوانا وأنجولا) وإقامة مزارع للمحافظة على هذه الفصيلة من الكلاب المفترسة وتخصيص منطقة مساحتها 520 ألف كيلو متر مربع أطلق عليها اسم "كازا" لجمع ربع الأعداد العالمية لهذه الفصيلة من الكلاب المفترسة لحمايتها والمحافظة عليها من الانقراض علمًا بأن هذه الفصيلة تتقاسم غذاءها من الأسود والفهود.