صفحة "المنسق" خبث اسرائيلي جديد !

صفحة "المنسق" خبث اسرائيلي جديد !
خاص دنيا الوطن
يواصل العدو الاسرائيلي محاولاته المتعددة والمتنوعة في استهداف ابناء شعبنا الفلسطيني ، مستخدما لذلك كل ما يمكنه ترويضه من أجل تحقيق غاياته ، وفي هذا الاطار يلاحظ في الآونة الاخيرة سعيه الحثيث لزيادة التواصل مع سكان أهالي قطاع غزة ، والضفة الغربية ، مستغلا لذلك شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة والتي أصبحت موجودة في كل بيت فلسطيني

فتارة تجده يعلن وبشكل واضح عن تجنيده لوحدات خاصة للتواصل مع الشباب الفلسطيني تتستر خلف أسماء شباب وفتيات عربية وفلسطينية ، بهدف نسج علاقات مع الشباب الفلسطيني من أجل الحصول على المعلومات ، ومن أجل محاولة الايقاع بالسذج منهم ، ليصبحوا متخابرين مع الاحتلال ويقعوا في وحل العمالة .

وتارة أخرى ، وفي سابقة جديدة تجده يعلن عن صفحات رسمية باسم جهات مسئولة في سلطات الاحتلال مثل ما يعرف بصفحة " المنسق " ، والتي هنا أدعو القارئ أن لا يجعل الفضول يسيطر عليه ليقوم بالبحث عن هذه الصفحة عبر الفيس بوك ، بل فإن الهدف من هذا التقرير هو تحصين القرّاء وتوضيح الأمر أكثر لهم كي يبتعدوا كليا عن مثل هذه الصفحات .

فهذه الصفحة تتبع لمنسق شئون الاحتلال الصهيوني " يوآف مردخاي " ، ومهمتها التواصل المباشر مع سكان قطاع غزة والضفة المحتلة ، في سابقة خطيرة قد يكون من ضمن أهدافها اقصاء وتفريغ السلطة الوطنية من مهامها ووظائفها ، وجعل المواطن يفقد الثقة أكثر بها .

وصفحة المنسق هذه ، تحاول أن تخفي الوجه القبيح للاحتلال ، لرسم وجه حسن  له أمام الفلسطينيين ، فهي تدار من قبل جهات امنية رسمية ، اضافة الى مساعدة من جهات متخصصة في الجانب النفسي لتسيطر رويدا رويدا على متابعي هذه الصفحة .

ولربما يسأل أحدهم عن عشرات التعليقات والطلبات من قبل بعض متابعي هذه الصفحة  التي تطلب أمورا خاصة بهم من المنسق ، والذي بدوره يرد بأنه سيتم المساعدة ، أو لربما تمت المساعدة ، ولكن  يجب علينا أن نكون أكثر ذكاءا لنعلم أن ما هذه الحسابات وهؤلاء المتابعين وطلباتهم الا عبارة عن أوهام ، وعبارة عن حسابات مزيفة تنشأها هذه الوحدات بنفسها لترسل الاستغاثات عبر الصفحة  ليراها الجميع، ويكون الرد بالإيجاب وتلبية الدعوات والطلبات ، ليكون ذلك عاملا مشجعا للآخرين ، ليتجرأوا على التواصل مع هذه الصفحة  ، وهم يعلمون في قرارة أنفسهم أن ما يفعلونه خطأ كبير ، ولكن تلك التعليقات والطلبات هي من أغوتهم .

من أجل ذلك ، ومن أجل الحفاظ على نفسك عزيزي القارئ ، وعلى عائلتك وأهلك ووطنك ، لابد من الابتعاد نهائيا عن مثل هذه الصفحات التي يطلقها الاحتلال بين الفينة والاخرى  والتي أصبح هوا يتجرأ ويعلن عنها وعن ان هناك وحدات مخصصة لإدارتها ، في سبيل كسر الحاجز بين الاحتلال و شعبنا الفلسطيني ، حتى لو كان التواصل من باب الفضول ، أو لربما يهيئ للبعض أنه سيستطيع أن يغلب او يقهر تلك الوحدات التي تدير هذه الصفحات  فيدخل لهذا الهدف ، ولكن ان لم يتراجع ويتوقف عنه ، فللأسف غالبا سينتهي به المطاف لتحقيق الهدف الذي أقام الاحتلال من أجله هذه الصفحات .