سوق كاساباراطا بطنجة شمال المغرب مهدد بالإفراغ بعد حرقه

سوق كاساباراطا بطنجة شمال المغرب مهدد  بالإفراغ بعد حرقه
رام الله - دنيا الوطن
عرف سوق  كاسباراطا  بطنجة، الواقعة  شمال  المغرب، مساء  يوم الأحد  رابع عشرة  غشت  صبيحة،  يوم  الأحد  خامس  عشرة  منه، حدثا  غير  عادي، المتمثل  في التهام النيران،  أجزاء  منه،  إذ يعد  من  أكبر الأسواق  المتواجدة  بعاصمة  البوغاز،  نظرا  لشساعة مساحته، وتنوع  المواد  والمنتجات  المعروضة  به  للبيع،  من  غذائية  والكترونية،  وملابس جديدة  ومستعملة،  فضلا  عن وجود  أجنحة  خاصة بإصلاح  مجموعة  من  المعدات.

   بحيث  التهمت النيران الجناح المخصص  لبيع  الملابس  المستعملة، وكذا النجارة، والمتعدية  في  مجملها ثلاثمائة  محلا تجاريا  وصناعيا، مما  تسبب  في  خسائر  مادية كبيرة، لاسيما  والنيران  أتت  في  غفلة  من  أصحاب  المحلات، وبقوة  كبيرة،  لم تسعف  الوقت حتى يتم التمكن  من إخراج  ما  يمكن  إخراجه، من  أثاث ومواد  نفيسة، مما  تسبب  في حدوث  إغماءات من  لدن بعض من  احترقت أمتعتهم وسلعهم، التي  تعد المصدر  الوحيد للرزق بالنسبة إليهم.

    فقد انقطع  التيار  الكهربائي  جراء  الحريق، الذي  ابتدأ، وعناصر  الإطفاء لم  تصل  إلى المكان، إلا  في  وقت  متأخر، بالرغم من انتشار  الحريق  بشكل  رهيب،  لم ينفع معه المحاولات البسيطة  لأصحاب  المحلات  وبعض  المتطوعين  من  الساكنة العاديين،

   في  حين  استغل  بعض  الغرباء الوضع، من  أجل  السرقة، موجهين هدفهم  صوب الهواتف الذكية والمعدات الالكترونية  الباهظة الثمن،  المعروضة للبيع في  المحلات، فقاموا  باقتحام  المحلات التجارية، ليتم التصدي لهم من  طرف الباعة، الذين  تكتلوا  بشكل جيد، موزعين  المهام فيما بينهم، واضعين حواجز تمنع  كل من  هو  غريب  الاقتراب  من  محلاتهم التجارية،  المحتوية على كل أمور  تعد    مصدر  رزقهم اليومي. فحتى  ممثلي  وسائل  الإعلام لم  يسلموا  من  محاولة السرقة، وما  ساعد  ذلك تواجد عناصر  أمنية،  وقوات  مساعدة، جد  محدودة،  التي  كان أغلبها  مكلف بالحراسة،  في السهرة الخاصة بالمطرب عبد  الحفيظ  دوزي، بمنصة باب  المرصى، ضمن  فعاليات الدورة الثانية  عشرة لمهرجان ثويزا.

  واستمرت  عملية  الإطفاء  إلى غاية  ساعات  متأخرة  من  صبيحة يوم الاثنين، ليستقبل  معها التجار،  المتعودين  على فتح  محلاتهم لاستقبال  زبنائهم، على  وقع تفقد  ما  فضل، وهو  في  الغالب عبارة  عن أشياء متفحمة لا  تصلح  لشيء،  سوى  للرمي، ليظل  هاجسهم  الأساس،  تدبير أمرهم  مستقبلا،  بمحاولة البحث  عن  موارد مالية،  تمكنهم من إصلاح  المحلات، وشراء  السلع من  جديد.

   ووفق  ما يتم تداوله بمدينة طنجة، فان السوق  مهدد  بالهدم من  اجل  إفراغه، وتستعين السلطات المحلية، الممثلة في رئيس الدائرة الحضرية  الثانية ( الشرف)  التابعة  لولاية طنجة، المسخر لعميل يدعى  عبد السلام الطالبي، المقرب  حاليا من  حزب  العدالة  والتنمية،   الذي اغتنى  فيما  مضى وراء السمسرة  في  ملفات العقار،   وتربطه  علاقة  وطيدة،  مع أعوان السلطة  المحلية برتب  مختلفة، هو  من يقوم بعملية تمهيد الأرضية من  أجل  تيسير  الأمور،  بهدف إفراغ السوق  وهدمه،  بعدما قام بنفس المهمة بسوق  بئر  الشعيري، الذي  هدم في شهر رمضان المنصرم.