نساء رياديات تعقد جلسة حوارية في طوباس

نساء رياديات تعقد جلسة حوارية في طوباس
رام الله - دنيا الوطن
عقدت جمعية طوباس الخيرية ورشة عمل تحت عنوان نساء رياديات بالشراكة مع مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي في قاعة الجمعية وبحضور ثلاثون سيدة من محافظة طوباس.
رحبت الأخصائية الاجتماعية إيمان مبسلط بالحضور من النساء والجمعيات والمؤسسات وذكرت دور الجمعية وخدماتها وبرامجها المقدمة للنساء، كما شرحت الخدمات التي نقدم من خلال برنامج الخدمة القانونية والاجتماعية في الجمعية وقدمت ضيفة الورشة الريادية الاجتماعية

وبدأت حديثها رياديتنا ج.ه عندما خطفت من طفولتها وتزويجها مبكرا كان يعاملها بسوء كل الوقت ولا يعرف سوى حقوقه كزوج، ويتجاهل حقوقها في العشرة بالمعروف والنفقة وغيرها بمرور الأيام فقدت السعادة وراحة البال وأصيبت بالقلق، ثم
بالضغوطات النفسية، حيث لم يعد للحياة طعم وأصبحت حياتها سلسلة من المعاناة التي لا تنتهي ، وتحولت معها معاناة المرأة إلى جحيم من الألم الذي لا يطاق.. 

وحسرة ومسؤولية خمسة من الأولاد ؛ مما ترك أثرا سيئا على علاقتها به، فوجئت به يخبرها بقرار الزواج من أخرى مؤكدة على أنها تأخرت في الطلاق منه، معللة ذلك أنها أرادت أن تصبر من أجل أولادها، ولكن النهاية كانت حاسمة، ومؤلمة بعد سنوات من التعب والعناء، وطلبت الطلاق بعد أعوام من المعاناة، و طالبوني أهلي والمصلحون بالصبر!ولما كبر الأبناء ووصلوا مرحلة الشباب كثرت مشاكلهم، وتضاعفت مسؤوليتي،

وعاشت ظروف ضغوطات نفسية عالية على المستوى النفسي، وعلى المستوى الاقتصادي، المهني الاجتماعي وقد تعرضت للفشل وكانت صدمة طلاقها وفراقها لأودها وخسارتها لبيتها وعندها توجهت للجمعية لوحدة الخدمة الاجتماعية والقانونية وتلقت الدعم من الأخصائية الاجتماعية وفتحت لها الأبواب المغلقة على حد تعبيرها والمحامية اللواتي عرفنها بحقوقها وخاصة ان المحامي وكيلها كان يستغلها ماديا ولم تستسلم إلى الفشل وحققت النجاح مع أولادها حيث حافظت عليهم و حمتهم من التسرب من للمدرسة أو الانحراف وهم في سن خطرة وحرجة في ظل الاضطرابات الأسرية التي يعيشونها وحاليا هم متفوقون في دراستهم وتقيم في بيت مستقل مع اولادها بعد ان
حصلت على قرار باجرة مسكن صغار ونفقة لصغارها عن طريق الجمعية / وهي حاليا مستقله ماديا من خلال مشروعها الخاص مكنها اقتصاديا وعزز ثقتها بنفسها وقرارتها بعد ان شاركت في الجمعية بورشاتِِ توعية ودورات تمكين اقتصادي
كالتصنيع الغذائي وصناعة الشمع وغيرها .

ومن الصعوبات التي واجهت الريادية تعرضها لبعض الظلم والانتقادات من قبل المجتمع ولكن ثقتها بنفسها وإيمانها بقدراتها رفع معنوياتها لتواجه اضطرابات نفسية وحالات من القلق وعدم الشعور بالأمان وإحساس بأنها إنسانه ضعيفة ولا يمكنها أن تقدم شيئا مفيدا تنفع به نفسها أو أولادها.

تنطلق رائدتنا في الوقا الحاضر نحو الحياة بخطوات ثابتة وعلى مختلف الأصعدة الاجتماعية والمهنية والشخصية وهي تملك مؤهلات الثقة بالنفس وصاحبة قرار ومقدرة على إنجاز الكثير من العمل وقد ارتفعت نسبة مشاركتها في الحياة العامة وانطلقت نحو الحياة الاجتماعية.

وتوجهت بتوصية للمشاركات بالتوجه للجمعية للتوعية بحقوقهن الاجتماعية والقانونية والدورات بضرورة الثقة بالنفس لانها من العوامل الهامة جداً في تشكل روح العزم والتصميم على إرادة الإنجاز

وهي تشعر ألان أنها أفضل وتزداد ثقتها بنفسها. وأكدت على المشاركات بضرورة حب النفس والرضى عنها لتعزيزثقتها بنفسها وطاقاتها ومكتسباتها الايمان الكامل بأن لها كيان مستقل قادر على تكوين شخصيتها المتميزة وأن تفتخر بها بين الآخرين،

وطلب مبسلط من الحضور مشاركة قصص النجاح المماثلة وكونهن رياديات وذكرت المشاركات قصص النجاح الخاصة بهن او لأقاربهن لان كل امراة هي ريادية في موقعها وحياتها.