غرفة الصلاة الذكية : أول اختراع تكنولوجي يستهدف خدمة الدين الإسلامي في "إسرائيل" (فيديو)

غرفة الصلاة الذكية : أول اختراع تكنولوجي يستهدف خدمة الدين الإسلامي في "إسرائيل" (فيديو)
غزة – خاص دنيا الوطن- - أمجد عرفات:

لجأ ثلاثة طلاب من فلسطينيي الداخل المحتل يدرسون هندسة علوم الحاسوب في جامعة تخنيون الإسرائيلية في مدينة حيفا المحتلة إلى توظيف التكنولوجيا في مجال الدين الإسلامي، وذلك بعد اختراع جهاز صغير يعمل كمصلى الكتروني، حيث حصل المشروع على تمويل من شركة (Microsoft) الدولية التي تعمل في مجال تقنيات الحاسوب، كما تبنت الشركة هذا الاختراع بعد نجاحه في أداءه لعمله بالشكل الجيد، ويتكون الفريق الطلابي من الطالبة لينا مدلج من مدينة المثلث، والطالبة أنوار دبور والطالب بكر عودة من مدينة الناصرة.

ونبعت فكرة الاختراع من حاجة الطلاب المسلمين لإيجاد مكان مخصص للصلاة، حيث لا يسمح لأكثر من مصلى واحد لكلا الجنسين في كافة المؤسسات التعليمية في اسرائيل، بالإضافة إلى صغر حجم غرفة الصلاة، حيث كانت لا تتسع لأكثر من عدد محدود من المصلين، وبالتالي كان الطلاب يضطرون للانتظار كي يتسنى لهم الدخول، كما كان الطلاب ينتظرون الطالبات للخروج والانتهاء من دورهن وبالعكس، وحرصا من كافة الطلاب على أوقاتهم، رأى الفريق بأهمية حل هذه المشكلة، كما توضح الطالبة لينا مدلج.

وتبين مدلج أن هذا المصلى يتكون من إحدى التطبيقات الهاتفية التي تعطي معلومات عن غرفة للصلاة، بحيث تقوم بإشعار الشخص الذي ينوي الصلاة بانشغال المصلى أو فراغه، وكذلك الجنس المتواجد في المصلى، من ذكر أو أنثى، بالإضافة إلى المدة الزمنية للشخص بالداخل، مشيرة إلى أنه تمت إضافة إلى المصلى MPR وهي اختصار ل (Muslim prayer rug) ومعاناها بالعربية سجادة المصلين الذكية، وذلك لحساب عدد الركعات، والتي تعمل عن طريق شاشات الكريستال السائل، حيث يلامس جبين المصلي جهاز الاستشعار دون أن يراه أو يشعر به، ويظهر على شاشة عرض صغيرة من السجادة رقم الركعة، حيث تساعد المصلي على عدم ارتكاب الأخطاء في حساب عدد الركعات.

وعن آلية عمل هذا المصلى توضح مدلج بأنه يوجد في غرفة المصلى مستشعرات وكاميرات موزعة على كافة أرجاء الغرفة، بحيث تقوم جميع هذه المستشعرات بالعمل سويا لإخراج معلومات دقيقة عن وضع غرفة الصلاة، حيث يتم إرسال كل هذه المعلومات للشخص الخارجي وذلك عبر التطبيق الهاتفي الذي تم الحديث عنه، بالإضافة إلى وجود شاشة لمس معلقة على باب المصلى تعمل على بث هذه المعلومات للمارين من أمام المصلى، كما تمت إضافة خصائص جديدة لهذا المشروع، وهي إشعار الشخص بفروغ غرفة الصلاة عبر تطبيق آخر، مشيرة إلى أن انتقاء هذه الآلية يتمحور في الحرص الشديد لدى الفريق على احترام خصوصية المصلين، حتى لا يتفاجأ الرجال من وجود نساء في المصلى عند وقت الصلاة وكذلك العكس.

وأوضحت أن هذا المشروع يعمل حسب تقنية (IOT) وهي اختصارا ل internet of things، ومعناه بالعربية الذكاء الصنعي للآليات الذكية والمتعلمة، مبينة أن هذه التقنية تعتمد على انترنت الأشياء في عملها، والذي يعمل عبر مجموعة من الأجهزة الرقمية الذكية المتصلة فيما بينها مثل الواي فاي أو البلوتوث، حيث ترسل وتستقبل المعلومات فيما بينها، دون الاعتماد المباشر على العامل البشري.

ولفتت إلى أن خروج هذا المشروع العلمي الإسلامي إلى النور يعد أكبر إنجازا للفريق، حيث مر الفريق بالكثير من التحديات ليصبح هذا أول مشروع إسلامي يعرض في جامعة تخنيون، لافتة إلى أن الهدف من عمل هذا المشروع لم يكن من أجل مشروع تخرج، وإنما كان من أجل الحصول على لقب المشروع الأول في جامعة تخنيون، حيث تعد من أقوى عشرين جامعة على مستوى العالم، بمعنى أنها تعتبر مرجعا للوزارات والمؤسسات الاسرائيلية الأخرى، حيث لاقى هذا المشروع صدى إعلامي واسع في كافة مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وكالات الأنباء والصحف الإسرائيلية، لما يقدمه من فكرة مبتكرة ومختلفة عن باقي المشاريع.

 



التعليقات