ليبيا : مظاهرات شعبية في عدة مدن احتجاجا على فرنسا

رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
شهدت بعض مدن غرب ليبيا وخاصة العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة (حوالي 200 كم شرق طرابلس) يوم الجمعة 22 يوليو-تموز 2016 مظاهرات شعبية تنديدا بما سمي "التدخل العسكري الفرنسي" في ليبيا وقصف عدة مناطق غرب مدينة بنغازي شرق ليبيا بإشراف فرنسي حسب تعبير المتظاهرين.

وقد نظم متظاهرون في "ميادين الشهداء" بمدن طرابلس ومصراتة وغريان والزاوية مظاهرات تندد بالتدخل الأجنبي في ليبيا رافعين شعارات طالبوا فيها بإسقاط المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني. وقاموا بترديد شعارات مناوئة لما وصفوه "السياسة الفرنسية الاستعمارية". وقام بعضهم بحرق العلم الفرنسي. وكان المجلس الرئاسي للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة قد أصدر يوم الارب عاء20 يوليو-تموز 2016 بيانا عبر فيه عن استيائه البالغ لما أعلنته الحكومة الفرنسية عن تواجد فرنسي شرقي ليبيا.

وأوضح المجلس أن تقديره للجهد الدولي لمحاربة الإرهاب ودعم التحالف الدولي الذي شكل لمواجهته لا يبرّر أي تدخل دون علمه أو التنسيق معه دون مراعاة حرمة التراب الليبي ورحب المجلس بأي مساعدة تقدم له في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" مادام ذلك بطلب منه، مضيفا أنه أجرى اتصالات مع السلطات الفرنسية لمعرفة ملابسات التواجد الفرنسي في ليبيا وحجمه. 

من جهة أخرى، نشرت وسائل إعلام محلية وبعض المواقع الالكترونية في ليبيا صورا لجثتين قالت إنها تعود لجنديين فرسيين قتلا في حادثة إسقاط طائرة مروحية الاثنين 18 يوليو-تموز 2016 في منطقة المقرون غرب مدينة بنغازي شرق ليبيا.

وقد نشرت وكالة بشرى الإخبارية المقربة مما يعرف ب «سرايا الدفاع عن بنغازي" أولى الصور مؤكدة أنها تعود لجنديين من الجنود الثلاثة الذين قتلوا جراء إسقاط طائرتهم. كما نشرت الوكالة صورا لبعض الأمتعة الخاصة (هواتف وساعات ومحفظة شخصية) قالت إنها كانت مع الجنديين المقتولين.

الصور التي تداولتها المواقع الإلكترونية وبعض التلفزات المحلية وصفحات التواصل الاجتماعي تظهر جثتين عليهما آثار حرق وإصابات بليغة.

و "سرايا الدفاع عن بنغازي" هي قوة مسلحة متكونة من مقاتلين اسلاميين من عدة مناطق ليبية تحارب ضد قوات الجيش الليبي التابع للبرلمان الذي يقوده الجنرال المتقاعد خليفة حفتر وكانت قد تبنت عملية إسقاط الطائرة المروحية في منطقة المقرون (80 كيلومترا غرب بنغازي)
 
فيديو ارشيفي