"أيادٍ إنسانية" .. تقرير يرصد الخدمات الإنسانية والصحية التي قدمتها المملكة للمصابين اليمنيين داخل المملكة وخارجها

"أيادٍ إنسانية" .. تقرير يرصد الخدمات الإنسانية والصحية التي قدمتها المملكة للمصابين اليمنيين داخل المملكة وخارجها
رام الله - دنيا الوطن
رصد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الخدمات الإنسانية والصحية التي قدمتها المملكة للجرحى والمصابين اليمنيين ومرافقيهم داخل المملكة وخارجها، وذلك عبر تقرير بعنوان "أيادٍ إنسانية".

وأشار التقرير، الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية، إلى أن برامج المساعدات الإنسانية وضعت المملكة بين أكبر دول العالم على مستوى تقديم المنح والمساعدات والإغاثة، حيث تشير الإحصاءات إلى أنها تتصدر جميع دول العالم في نسبة ما تقدمه من مساعدات بالنظر إلى إجمالي دخلها الوطني.

وذكر المركز أن برنامج الأطفال السياميين أجرى 40 عملية ناجحة منها عمليات فصل لتوائم سيامية من جمهورية اليمن جعل المملكة في مصاف الدول الأولى في هذا المجال.

أكثر من 20 برنامجاً طبياً لمساعدة الشعب اليمني استفاد منها 15.9 مليوناً

انطلاقاً من رسالة المملكة الإنسانية كعضو في المجتمع الدولي، فقد كانت سباقة إلى تقديم المساعدات للجمهورية اليمنية منذ عقود وحتى اللحظة في مختلف أوجه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية، فعلى سبيل المثال لا الحصر عندما وقع زلزال ذمار باليمن في 13 ديسمبر 1982م بقوة ست درجات ريختر وخلف 2800 قتيل وأصيب فيه 1500 شخص، قامت المملكة بتقديم مواد الإنقاذ العاجلة وبناء المساكن والمدارس والمستشفيات وحفر الآبار ومكافحة العديد من الأمراض الوبائية، كالحصبة وشلل الأطفال والملاريا للحفاظ على سلامة الوضع الصحي أثناء الكارثة.

وفي ظل الأزمة الأخيرة التي يتعرض لها الشعب اليمني، حرصت المملكة أن تكون أول من استجاب لنداء الأمم المتحدة العاجل لإغاثة اليمن، حيث أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتقديم مبلغ 274 مليون دولار من خلال قيام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم الغذاء والدواء والإيواء والاهتمام بالأطفال والأمهات وتأهيل المرافق الصحية لتشمل جميع محافظات اليمن وتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين والعالقين خارج اليمن وتوقيع الاتفاقيات مع المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وذلك لتخفيف معاناة الشعب اليمني والسعي لتقديم أفضل الخدمات الإنسانية لهم.

1. الخدمات الإنسانية للجرحى اليمنيين

تولى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مسؤوليات هذا الدعم والتمويل والمساندة، سعياً للعمل على توفير واستمرار الخدمات الصحية في اليمن وتأهيل المرضى والمصابين والجرحى من خلال دعم الجهات الحكومية اليمنية بالتنسيق مع المنظمات الدولية المتخصصة في المجال الصحي وفق خطة عمل وبرامج تنفيذية مدروسة.
وتتم آلية تقديم الرعاية الصحية للجرحى والمصابين اليمنيين ومرافقيهم وذويهم وفق خطط مدروسة تم إعدادها من قِبًل مختصين روعي فيها أعلى مستويات الدقة والمتابعة سواء داخل المملكة أو خارجها.

وجرى تأمين الأجهزة والمستلزمات الطبية للجرحى وحسب حالتهم الصحية مثل (كراسي كهربائية، عكازات... الخ)، وتركيب أطراف صناعية للجرحى اليمنيين حسب حالتهم الصحية وتأهيليهم، وتركيب عيون تجميلية للجرحى اليمنيين الذين فقدوا أعينهم، وبعد انتهاء علاج الجريح وتماثله للشفاء، يتم تأمين تذاكر الطيران للعودة إلى بلده اليمن من خلال الطيران (الخطوط اليمنية).

كما تم إبرام اتفاقية تنفيذية مشتركة مع جمعية الهلال الأحمر الأردني لتقديم خدمات العلاج والإسكان والتنقل للجرحى اليمنيين ومرافقيهم بالأردن، وإبرام اتفاقية تنفيذية مشتركة مع جمعية الهلال الأحمر السوداني لعلاج الجرحى اليمنيين في مدينة مروي الطبية، وإبرام اتفاقيات تنفيذية مشتركة مع مستشفيات القطاع الخاص باليمن لعلاج الجرحى اليمنيين داخل اليمن بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والإسكان اليمنية.

2. الخدمات الصحية

تُعَدُ الخدمات العلاجية مكوناً رئيسياً في الخدمات الصحية التي يتم تقديمها للمصابين والجرحى، ويقوم بها الطواقم الطبية المسؤولة عن الأعمال العلاجية في المستشفيات ومراكز العلاج المتخصصة، وتتناول علاج الحالات المكتشفة من الفحص الطبي، وعلاج الحالات المرضية الطارئة، مع الاهتمام بالحالات الخاصة التي تعرضت لإعاقة جزئية أو كلية ومتابعة علاجها والتأكد من استخدامهم للأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، وقد حظي الجرحى والمصابين اليمنيين ومرافقيهم وذويهم باهتمام خاص من المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تقديم أفضل الخدمات العلاجية لهم سواء داخل المملكة أو خارجها على النحو التالي:

الجرحى اليمنيين الموجودين في مستشفيات مناطق المملكة يتم نقلهم إلى مستشفيات منطقة نجران لاستكمال المتابعة والعلاج ضمن الخطة المعتمدة حيال علاج الجرحى اليمنيين، ويتم تأمين السكن والتنقل ومصروفات الإعاشة لهم، وبعد انتهاء علاج الجريح وتماثله للشفاء يتم تأمين وسائل نقل للعودة إلى اليمن بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية.أما فيما يتعلق بالتأهيل الطبي، يُعَدُ بشكل عام عملية مستمرة ومنظمة وشاملة هدفها إيصال الفرد العاجز أو المعاق إلى أقصى مستوى يمكنه الوصول إليه من النواحي الطبية والاجتماعية والنفسية والتعليمية والمهنية والاقتصادية. وحظي الجرحى والمصابون اليمنيون، الذين كانت لديهم إصابات نجم عنها بتر أو إعاقة، بعناية خاصة في تأهيلهم عبر مراكز العلاج المتخصصة سواء داخل المملكة أو خارجها. وفي حالات ما بعد العلاج، حظي الجرحى والمصابون اليمنيون ومرافقيهم وذويهم باهتمام لمرحلة ما بعد العلاج، حيث تم اتخاذ العديد من الإجراءات التالية:1. الجرحى المُنتهي علاجهم، يصرف لهم مبلغ خمسة آلاف ريال سعودي عند العودة لليمن.

2. الجرحى خارج المستشفى ولديهم مواعيد مراجعة، يتم متابعة مواعيدهم حتى نهاية علاجهم من تأمين السكن ومصاريف الإعاشة لهم، ويصرف لهم مبلغ خمسة آلاف ريال سعودي عند العودة لليمن.