الاحتفال بعيد العرش المجيد بالفن في خدمة البيئة والمناخ وبنغمات أمريكية بحديقة الامير مولاي الرشيد " رياض العشاق "

الاحتفال بعيد العرش المجيد بالفن في خدمة البيئة والمناخ وبنغمات أمريكية بحديقة الامير مولاي الرشيد " رياض العشاق "
رام الله - دنيا الوطن
تنظم جمعية العمل الآن من أجل المضيق الفنيدق، بشراكة مع جماعة تطوان، و بتنسيق مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، تطاهرة ثقافية فنية بيئية،تحت شعار: " الفن في خدمة البيئة والمناخ " "مناخ أفضل لمستقبل أخضر"وذلك بمناسبة احتفالات الشعب المغربي بعيد العرش المجيد،الذي يصادف هذه السنة الذكرى السابعة عشرة، لجلوس مولانا الإمام، على عرش أسلافه الميامين. سيقام حفلاً موسيقياً،تحييه الفرقة الأمريكية الشهيرة، ” طراش فوكال “،بحديقة الأمير مولاي رشيد " رياض العشاق " من أجل تمتين الصداقة المغربية الأمريكية العريقة،وذلك يوم الأربعاء 20 يوليوز 2016، على الساعة الخامسة مساء.

كما يندرج هذا الحدث البيئي الفني الثقافي،ضمن انخراط الجهات المنظمة في مواجهة مخاطر وتحديات التغيرات المناخية وإرساء مناخ عالمي جديد تضامني وطموح.وجاء اختيار حديقة الأمير مولاي رشيد، " رياض العشاق " لاحتضان هذا الحفل الموسيقي الفني، له دلالات وإشارات عميقة وتاريخية، وستساهم هذه التظاهرة في البعد البيئي التوعوي، وتحميل المسرولية  للمجتمع المدني بكل شرائحه وخاصة أهل الفن والإبداع والهندسة،وهذه خطوة ومساهمة جريئة لإحياء..تقليد فني عريق بمدينة تطوان الضاربة في عمق التاريخ،وعاصمة الثقافة والفن والإبداع،حيث كانت حديقة الامير مولاي رشيد "  رياض العشاق " في عهد الحماية وحتى في فترة الاستقلال مفخرة بيئية تتمتع بجمال الطبيعة وإبداع الفنان المغربي،وكانت تشهد سهرات وليالي ساحرة بالغناء والرقص،تحييها فرق موسيقية محلية ووطنية ودولية،ولهذا جاء اختيار اللجنة المنظمة لإحياء هذا الفضاء البيئي الفني المتجدر في الذاكرة المغربية والعالمية. 

تأسست جمعية العمل الأن من أجل المضيق الفنيدق،سنة 2013،وهدفها نشر ثقافة السلام والتعايش والتسامح، وتقارب الشعوب والحضارات من خلال خلق برامج ثقافية، والدفاع عن الوحدة الترابية داخل أرض الوطن وخارج

وأخذ موضوع التغيرات المناخية حيزه الوافر في النقاش التنموي الدائر بين دول العالم بما فيها المغرب، و الذي سيحتضن بالمناسبة فعاليات المؤتمر العالمي حول المناخ في شهر نونبر المقبل، و مع إقتراب هذا الحدث الهام لم تفوت "جمعية العمل الان من أجل المضيق الفنيدق"،بشراكة مع الجماعة تطوان و بتنسيق مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط،، فرصة لتنظيم تظاهرة فنية بيئية تحسيسية والتعريف بدور الفن في المحافظة على البئية، تحت شعار:" الفن في خدمة البيئة والمناخ " "  مناخ أفضل لمستقبل أخضر "وذلك من أجل نشر الوعي البيئي وتحسيس الفنانين والمبدعين بأهمية دورهم الفعال والهادف من أجل مناخ أفضل لمستقبل أخضر.

وبمناسبة احتفالات الشعب المغربي بعيد العرش المجيد، الذي يُصادف الذكرى السابعة عشرة لجلوس مولانا الإمام، على عرش أسلافه الميامين. كان اختيار اللجنة التنظيمية للفن ودوره الفعال والهادف في التنمية والمحافظة على البيئة والمناخ.

الفن بشكل عام جزء لا يتجزء من منظموة البيئة، فالفن مرآة الحضارات فإذا كانت أي حضارة لها جمالياتها وبيئاتها الجميلة فسوف ترى الفن بجوارها ويترجمها بلغته الفريدة والمميزة ليخرجها للناس بصورة جمالية في غاية الروعة.

تلتقي رؤية كل فنان مبدع مشارك في هذه التظاهرة الفنية البيئية،وعلاقة الفنان بالبيئة والمناخ علاقة جوهرية صوفية، هذا الحدث الفني البيئي يحمل مسؤولية حماية البيئة والمناح لكل إنسان، وخاصة الفنان،وله دور هام وفعال من أجل نشر ثقافة المحافظة على البيئة والمناخ من خلال الإبداع الفني الصادق، ونشر الثقافة البيئية عند الناشئة من أجل خلق عالم أفضل لمستقبل أخضر.

إن الفضاءات الجمالية والمساحات والحدائق التي تتمتع بها مدينة تطوان العريقة في الحضارة والمحافظة على البيئة والمناخ. تجعل من الفنان إنسان الإبداع بالذوق الرفيع،وينتج أحمالا رائعة تجسد الماء والخضر والوجه الحسن لبنت غرناطة تطوان.

وتهدف هذه المبادرة الفنية البيئية، إلى تعزيز التوعية والتثقيف بتحديات التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على قطاعات التنمية الشاملة، وحصر وتوثيق الجهود والمبادرات والمشاريع التي تقام في مجال التكيف مع تغير المناخ او التخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وفي ظل الدينامية التي أصبح يعرفها المجتمع الدولي في مواجهة مخاطر وتحديات التغيرات المناخية وإرساء نظام مناخي عالمي جديد،تضامني وطموح.

إيمانا بحق كل مواطن أن يعيش في بيئة صحية وسليمة،فعلى الفن أن يلعب دورا مهما في التوعية،وأن مكافحة التغيرات المناخية تعتمد على حكامة بيئية ومجالية جيدة.

والتغيرات المناخية تعتبر من أخطر التهديدات التي تواجه البشرية جمعاء.

إدراكنا أن قضية حماية البيئة والمحافظة عليها ومكافحة التغيرات المناخية، قضية مواطنة مسؤولة. ولهذاجاء اختيار حديقة الأمير مولاي رشيد المعروفة برياض العشاق، وهي معلمة بيئية فنية تتمتع بجمالية وإبداع الإنسان الفنان.

للقيام بتعبيئة وتحسيس الفاعلين المحليين بصفة عامة والفنانين بصفة خاصة،بأهمية نشر الوعي البئي وإعادة اعتبار للفضاءات والحدائق وخاصة حديقة الأمير مولاي رشيد " رياض العشاق "  العتيدة.