"منظمات إغاثية وحقوقية دولية: القصف والغارات الجوية استهدفا مراكز للطفولة ومساجد ومدنيين في مخيم خان الشيح بريف دمشق"

رام الله - دنيا الوطن
قضى الفلسطيني "محمد علي نذير الخضراء"، من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني، جراء الاشتباكات التي اندلعت في منطقة عدرا بريف دمشق بين المعارضة السورية المسلحة من جهة، والجيش النظامي وجيش التحرير الفلسطيني واللجان الشعبية الموالية له من جهة أخرى.
‫‏آخر التطورات
شهدت الأسابيع الماضية تصاعداً متسارعاً بحدة وحجم الغارات الجوية التي استهدفت مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، والتي أسفرت عن العشرات من الضحايا والجرحى من سكان المخيم والعائلات النازحة إليه هرباً من القصف والبراميل المتفجرة التي تستهدف القرى والبلدات المجاورة للمخيم.
حيث أسفرت إحدى الغارات عن دمار كبير لحق بأحد مراكز الطفولة التابعة لمؤسسة جفرا للإغاثية والتنمية، والتي دعت بدورها – في بيان سابق - ما أسمتهم كافة الأطراف المنخرطة بالصراع العسكري في سورية إلى الالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني وخاصة مبدأ الإنسانية والتناسب، وذلك بعد استهداف مخيم خان الشيح في 4 تموز 2016 وسقوط ضحايا وتدمير مركزها في المخيم بشكل كامل وتضرر وتدمير بيوت أخرى عائدة لمدنيين، مؤكدةً في الوقت ذاته على أن المخيم عمل على الحفاظ على مدنيته وعدم وجود مظاهر مسلحة بداخله.
من جهتهما أدانت كل منظمة "اليونيسف" ووكالة "الأونروا" الدوليتان استهداف مراكز الطفولة في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، وذلك عبر بيان مشترك نُشر على موقع "الأونروا" حيث شجبت المؤسستان الدوليتان قصف المساحات الصديقة للطفل في مخيم خان الشيح في سوريا، وأكد البيان المشترك الذي نشر وفي وقت سابق من الشهر الحالي أن ما استهدفه القصف "كانت المساحة الصديقة للطفل التي دمرها القصف ملاذا لأكثر من ألف طفلاً كانوا يترددون عليها بشكل يومي للانخراط في النشاطات التعليمية والترفيهية."

فيما أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أنها وثقت استهداف العديد من منازل المدنيين داخل المخيم في غارات متكررة ارتفعت حدتها خلال الشهر الحالي، بالإضافة إلى توثيق استهداف مسجد "الهدى" وخزان المياه الوحيد في المخيم في منتصف شهر مايو | أيار، كما أشارت عدة تقارير نشرتها المجموعة في وقت سابق إلى تدهور الأوضاع الصحية داخل المخيم بشكل متسارع، حيث لا يوجد في المخيم سوى مركز صحي واحد تابع لوكالة "الأونروا" والذي يقدم فقط بعض الخدمات الطبية البسيطة حيث يعمل بطاقته الدنيا، فيما لا يتوافر داخل المخيم سوى ثلاثة أطباء.

التعليقات