"أم فلسطينية تقضي مع جنينها وإصابة (5) لاجئين بعد استهداف عدة مناطق في حلب"

رام الله - دنيا الوطن
أفاد مراسل مجموعة العمل في حلب، أن اللاجئة الفلسطينية "عبير عابدي" وجنينها الحامل به قضت بعد اصابتها بشظايا قذائف الهاون والصواريخ في حلب، حيث تم استهداف السكن الشبابي في المدينة والذي يلجأ فيه عدد من العائلات النازحة من مخيم حندرات، كما أصيب زوجها اللاجئ "عبدو سويد"، والشاب الفلسطيني "أحمد السعدي" من أبناء مخيم حندرات.
أما في منطقة الفرقان بحلب والتي طالها القصف، فقد أصيب الأستاذ "أحمد علي جمعة" من أبناء مخيم حندرات وزوجته "سناء علي" من مخيم النيرب وابنتهم "نور"، حيث تعرض جمعة وابنته نور لكسر بالقدم.

وكانت حلب وعدة مناطق تخضع لسيطرة النظام في المدينة تعرضت يوم أمس لقصف عنيف بعدة قذائف صاروخية من قبل مجموعات المعارضة المسلحة، أدت إلى قضاء 30 مدنياً وأكثر من 140 جريحاً وإلحاق أضرار مادية كبيرة بممتلكات ومنازل المواطنين.
يذكر أن أهالي مخيم حندرات أجبروا على ترك مخيمهم على وقع الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين قوات النظام والمعارضة، قبل حوالي (1163) يوماً، والتي انتهت بسيطرة المعارضة على المخيم، فيما منعت قوات المعارضة السورية المسلحة عودة الأهالي للمخيم منذ تلك الفترة ويقطن كثير منهم في مراكز إيواء منها السكن الجامعي في حلب اضافة إلى نزوحهم إلى المخيمات والمناطق الأخرى.
وبالانتقال إلى مخيم اليرموك بدمشق، حيث أفادت الأنباء الواردة من هناك، أن تنظيم الدولة "داعش" يواصل تضييقه على المدنيين في المخيم، حيث يحاول التنظيم منذ عدة أيام فرض الزي الشرعي الأسود على نساء المخيم جميعاً، بما فيهن الإناث الصغيرات دون سن الـ18 بحسب الأنباء.
ونقلت الأنباء على لسان بعض من أبناء المخيم "بأن التضييق على المدنيين وصل إلى حد لا يطاق معه البقاء في المخيم"، موضحة "أن عناصر التنظيم يتدخلون بالحريات الشخصية بأسلوب مسيء للأهالي يصل إلى حد الشتم والضرب والصراخ في وجوه الرجال والنساء".

فيما أكد عدد من أبناء المخيم، تنظيم الدولة يمنع أهالي المناطق الخاضعة لسيطرة النصرة من إدخال الخبز وماء الشرب وكراتين المساعدات الغذائية إلى منازلهم في مناطق الاشتباكات، علماً أن عدة أطراف في المخيم أكدت أن تنظيم الدولة يواصل اعتقال عشرات المدنيين الفلسطينيين والسوريين من أبناء مخيم اليرموك بتهمة إدخال الطعام للمقاتلين من جبهة الجولاني -النصرة.
وعلى صعيد آخر، تعاني المئات من العوائل الفلسطينية السورية المتواجد في لبنان وتركيا ومصر من تأخر إجراءات لم شملهم في مملكة السويد، حيث تصل المدة في بعض الأحيان إلى أكثر من (18) شهراً، الأمر الذي يضاعف من الضغوط النفسية والمادية على تلك الأسر، حيث يصل إيجار المنزل في تركيا ولبنان إلى حوالي (450$) شهرياً بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف المعيشية، وعدم وضوح الوضع القانوني لتلك الأسر خصوصاً فيما يتعلق بالإقامات وحرية التنقل.
فيما تعزو دائرة الهجرة السويدية سبب التأخير بما وصفته بالضغط الهائل عليها وعلى موظفيها الأمر الذي يؤدي إلى تأخر إجراءات لم الشمل لجميع اللاجئين بما فيهم فلسطينيي سورية.

التعليقات