باحثون ومؤرخون مغاربة وأجانب يناقشون بطنجة موضوع فرنسا حرب التحرير الريفية
رام الله - دنيا الوطن
أوضح الجزائري علي تابليت بان فرنسا تحتضن من ينهب ويحرق بوطنه الأم، لتهيئه من أجل أن يصبح وزيرا أو سفيرا لبلده، مقرا بخدمة جل الأحزاب السياسية وقتئذ في المغرب والجزائر لأجندة المستعمر، سواء كانت اشتراكية، شيوعية، راديكالية. مفيدا بإنشاء عصبة الأمم، من طرف فرنسا اسبانيا بريطانيا، مباشرة بعد الحرب العالمية الأولى، لدعم الشعوب المضطهدة. مقرا باستعمال الأسلحة الكيماوية في الحرب على المغرب خاصة بشماله، من لدن اسبانيا أولا ففرنسا ثانيا، مما كان لها صيت على المستوى الدولي، سواء بأمريكا الشمالية و آسيا، دون الحديث عن الدول العربية والإفريقية التي كانت ترزخ تحت وطأة الاستعمار ، مما كان حاجزا لمطالبتها بالتمثيلية ضمن عصبة الأمم، بالرغم من الملك مولاي يوسف قدم طلبا في الموضوع إلا أنه قوبل بالرفض.
واستحضر تابليت دور الصحافة الأجنبية، في حرب الريف، في حين كان دور الصحافة العربية محتشمة،المحكوم عليها بالموت من وجهة نظره، وكذا بعض الجمعيات والهيئات المساندة والمدعمة للمغرب في محنته آنذاك، من بينها الهلال الأحمر التركي، منظمة دفاع ابريل بأمريكا الجنوبية، اتحاد الأمريكيات من أصول افريقية، جامعة السلم الألمانية، في ظل صمت معظم دول العالم تجاه الحرب المدمرة للريف، والمستعملة فيها الغازات السامة بداية عام 1925، في حق الأطفال والنساء، في ظل انعدام وسائل المقاومة آنذاك.
مما جعل حرب الريف تتخذ بعدا إنسانيا في العشرينيات من القرن الماضي، الشيء الذي ساهم في مساءلة النظام العالمي الجديد، للشعوب في حق تقرير مصيرها بنفسها، مما نتج عنه بعض القضايا المتعلقة بنزع السلاح وتجارة الأسلحة، خاصة الكيماوية منها، ففرضت حرب الريف على عصبة الأمم من اجل إيجاد نظام امني جماعي في القارة الاوروبية، أما في منطقة الريف فظل الحديث عن ذلك مغيبا.
كان ذلك في مداخلته المعنونة بالحرب التحريرية الريفية وعصبة الأمم ما بين عام 1921 و 1926، ضمن الندوة الدولية المنظمة في الأسبوع المنصرم ، بفندق أمنية بويرطو بطنجة، من طرف مؤسسة سيدي مشيش العلمي، بشراكة مع جمعية ثويزا بطنجة، ومنتدى محمد عبد الكريم الخطابي للحوار. والتي عرفت مشاركة باحثين من دول فرنسا، الجزائر اسبانيا، مصر، هولندا، كندا، جزيرة لارينيون فضلا عن المغرب.
أما الباحث الفرنسي تيريري ميلبيرط فتطرق لمنفى محمد عبد الكريم الخطابي بجزيرة لارينويون ما بين 1926 و 1947، مستحضرا مقام الزعيم بمدن تازة ففاس لمدة شهرين، فالرباط والبيضاء، ليتجه صوب ألبا في 28 غشت 1926، رفقة أخيه السي محمد وباقي أفراد عائلته المكونة من حوالي ثلاثين فردا، بحيث ، ثم الى مرسيسليا فيما بعد وصوب جزيرة ريونيون فالرحلة دامت زهاء أربعين يوما، متنقلا بين مقرين للسكن، بحيث رزقت عائلته في تلك الفترة بمولودين. مفيدا برفض جل طلبات محمد عبد الكريم الموجهة الى السلطات الفرنسية، نظرا لضرورة أخذ رأي الاسبان في الموضوع.
في حين ابرز مصطفى مشيش العلمي بان حرب الريف قاومت التقسيم الاستعماري الفرنسي الاسباني بالمغرب، إذ اجتاز محمد عبد الكريم الحدود الوهمية التي خطها المستعمر لتشتيت الوطن، مما يبرز بجلاء فكره الثاقب الوحدوي المغربي،
مذكرا بان مؤسسة سيدي مشيش العلمي تساهم في التعريف والكشف عن بعض المغالطات الملتصقة بحرب الريف، وبطولات محمد عبد الكريم الخطابي، مطالبا بعدم الركوب على التاريخ فقط، بل الواجب التحري والتدقيق في المعلومات خاصة الواردة من المستعمر.
أوضح الجزائري علي تابليت بان فرنسا تحتضن من ينهب ويحرق بوطنه الأم، لتهيئه من أجل أن يصبح وزيرا أو سفيرا لبلده، مقرا بخدمة جل الأحزاب السياسية وقتئذ في المغرب والجزائر لأجندة المستعمر، سواء كانت اشتراكية، شيوعية، راديكالية. مفيدا بإنشاء عصبة الأمم، من طرف فرنسا اسبانيا بريطانيا، مباشرة بعد الحرب العالمية الأولى، لدعم الشعوب المضطهدة. مقرا باستعمال الأسلحة الكيماوية في الحرب على المغرب خاصة بشماله، من لدن اسبانيا أولا ففرنسا ثانيا، مما كان لها صيت على المستوى الدولي، سواء بأمريكا الشمالية و آسيا، دون الحديث عن الدول العربية والإفريقية التي كانت ترزخ تحت وطأة الاستعمار ، مما كان حاجزا لمطالبتها بالتمثيلية ضمن عصبة الأمم، بالرغم من الملك مولاي يوسف قدم طلبا في الموضوع إلا أنه قوبل بالرفض.
واستحضر تابليت دور الصحافة الأجنبية، في حرب الريف، في حين كان دور الصحافة العربية محتشمة،المحكوم عليها بالموت من وجهة نظره، وكذا بعض الجمعيات والهيئات المساندة والمدعمة للمغرب في محنته آنذاك، من بينها الهلال الأحمر التركي، منظمة دفاع ابريل بأمريكا الجنوبية، اتحاد الأمريكيات من أصول افريقية، جامعة السلم الألمانية، في ظل صمت معظم دول العالم تجاه الحرب المدمرة للريف، والمستعملة فيها الغازات السامة بداية عام 1925، في حق الأطفال والنساء، في ظل انعدام وسائل المقاومة آنذاك.
مما جعل حرب الريف تتخذ بعدا إنسانيا في العشرينيات من القرن الماضي، الشيء الذي ساهم في مساءلة النظام العالمي الجديد، للشعوب في حق تقرير مصيرها بنفسها، مما نتج عنه بعض القضايا المتعلقة بنزع السلاح وتجارة الأسلحة، خاصة الكيماوية منها، ففرضت حرب الريف على عصبة الأمم من اجل إيجاد نظام امني جماعي في القارة الاوروبية، أما في منطقة الريف فظل الحديث عن ذلك مغيبا.
كان ذلك في مداخلته المعنونة بالحرب التحريرية الريفية وعصبة الأمم ما بين عام 1921 و 1926، ضمن الندوة الدولية المنظمة في الأسبوع المنصرم ، بفندق أمنية بويرطو بطنجة، من طرف مؤسسة سيدي مشيش العلمي، بشراكة مع جمعية ثويزا بطنجة، ومنتدى محمد عبد الكريم الخطابي للحوار. والتي عرفت مشاركة باحثين من دول فرنسا، الجزائر اسبانيا، مصر، هولندا، كندا، جزيرة لارينيون فضلا عن المغرب.
أما الباحث الفرنسي تيريري ميلبيرط فتطرق لمنفى محمد عبد الكريم الخطابي بجزيرة لارينويون ما بين 1926 و 1947، مستحضرا مقام الزعيم بمدن تازة ففاس لمدة شهرين، فالرباط والبيضاء، ليتجه صوب ألبا في 28 غشت 1926، رفقة أخيه السي محمد وباقي أفراد عائلته المكونة من حوالي ثلاثين فردا، بحيث ، ثم الى مرسيسليا فيما بعد وصوب جزيرة ريونيون فالرحلة دامت زهاء أربعين يوما، متنقلا بين مقرين للسكن، بحيث رزقت عائلته في تلك الفترة بمولودين. مفيدا برفض جل طلبات محمد عبد الكريم الموجهة الى السلطات الفرنسية، نظرا لضرورة أخذ رأي الاسبان في الموضوع.
في حين ابرز مصطفى مشيش العلمي بان حرب الريف قاومت التقسيم الاستعماري الفرنسي الاسباني بالمغرب، إذ اجتاز محمد عبد الكريم الحدود الوهمية التي خطها المستعمر لتشتيت الوطن، مما يبرز بجلاء فكره الثاقب الوحدوي المغربي،
مذكرا بان مؤسسة سيدي مشيش العلمي تساهم في التعريف والكشف عن بعض المغالطات الملتصقة بحرب الريف، وبطولات محمد عبد الكريم الخطابي، مطالبا بعدم الركوب على التاريخ فقط، بل الواجب التحري والتدقيق في المعلومات خاصة الواردة من المستعمر.