"عائدات الضرائب من السجائر تصل إلى 6.4 مليار، بينما الاستثمار في برامج مكافحته لا تصل إلى المليون!"
رام الله - دنيا الوطن
بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي دون التدخين في الكنيست، عقدت لجنة مكانة المرأة والمساواة الجندرية برئاسة النائبة عايدة توما-سليمان، جلسة خاصة بعنوان "التدخين القسري بين النساء وفي المجتمع العربي تحديدًا"، وذلك بحضور ممثلين عن وزارة الصحة، المعارف، هستدروت الأطباء، الجمعية لمكافحة السرطان، مركز الحكم المحلي، والنواب دوف حنين، عبدالله أبو معروف ومسعود غنايم.
نسبة المدخنين الرجال هي الأعلي بين العرب
"عند وجود مجموعة سكانية معينة نسبة المدخنين فيها كبير جدًا، بل الأكبر في البلاد، يجب تخصيص برامج وآليات أكثر من أجل رفع الوعي والمساعدة على الإقلاع عن التدخين"، هكذا افتتحت النائبة عايدة توما-سليمان الجلسة، حيث أشارت إلى المعطيات التي وصلت اللجنة بكون نسبة الرجال العرب المدخنين هي الأعلى في البلاد، ورحبت بالمشاركين والمشاركات خاصة طلاب من ثلاثة مدارس، مدرسة الأندلس في باقة الغربية، وإعدادية محمود درويش من مجد الكروم ومدرسة إعدادية من مدينة أشدود.
التدخين القسري سبب مشاكل الخصوبة لدى النساء
في استعراض د. راحل دهان، عن هستدروت الأطباء في إسرائيل، للمعطيات حول التدخين القسري قالت أن نسبة التدخين القسري بين النساء اليهوديات هي %27 بينما تصل هذه النسبة إلى %55 بين النساء العربيات. كما وتحدّثت عن الأمراض المرافقة للتدخين مثل المشاكل في الأسنان والفم، أمراض القلب، السرطان وأكّدت أن النساء هن أكثر تأثّرًا من التدخين المباشر وغير المباشر مقارنة بالرجال. كذلك، ذكرت د. دهان تأثير التدخين على الحمل والخصوبة لدى النساء، حيث في العديد من الحالات يُمكن الاستغناء عن هذه العلاجات بالابتعاد عن التدخين.
منع التدخين في المنازل
كذلك، تحدث السيد فاتن غطاس مدير جمعية مكافحة السرطان في المجتمع العربي الذي رحّب بعقد مثل هذه الجلسة اليوم، وأشار إلى كونها المرة الأولى التي تقوم الكنيست بالاحتفاء بمثل هذا اليوم. كما وذكر غطاس أن التدخين يؤدي إلى وفاة 8000 شخص في البلاد سنويًا، و-6 مليون شخص في العالم. كما وأشار إلى أن المجتمع اليهودي الإسرائيلي قد نجح بتخفيض نسب المدخنين من %44 في سنوات الثمانين إلى قرابة الـ%20 اليوم، وأن هناك ارتفاع في نسبة المدخنات بين النساء العربيات الأكاديميات والشابات. كما وأشار غطاس في سياق التدخين القسري إلى أن على النساء المطالبة بعدم التدخين داخل المنازل لما فيه من ضرر متراكم لأبناء البيت جميعًا.
الشباب يحتذون بآبائهم
كما وحضرت الجلسة اليوم د. نهاية داوود، المحاضرة في قسم الصحة الجماهيرية في جامعة بن-غوريون، والتي أتت لاستعراض بحثها الأخير بموضوع التدخين في المنزل لدى العائلات العربية، حيث تشير نتائج البحث (الذي أجري على 964 رجل عربي) إلى أن نسبة %82.6 هم مدخنين منهم %67.5 يدخنون داخل المنزل، وكما يشير البحث إلى أنه في العينة المستطلعة قرابة الـ%52 من العائلات العربية كلا الوالدين هما من المدخنين، وهنا أكّدت د. نهاية داوود على أن الشباب ينظرون إلى آبائهم كمثل أعلى ويريدون التشبه بهم، وإلى معلميهم في المدارس وإلى شخصيات جماهيرية وجميعهم من المدخنين – حتى أن هناك أطباء يدخنون. كم وأشارت داوود إلى أن عائدات الدولة من الضرائب على السجائر والدخان يصل إلى 6.4 مليارد شيكل سنويًا، حيث قالت رئيسة اللجنة هنا أنه في حال تم تحويل جزء من هذه العائدات إلى ميزانيات مخصصة لمكافحة التدخين عندها نستطيع لمس تغيير في هذا المجال.
تخصيص جزء من عائدات الضرائب على التدخين لنشاطات المكافحة
وعني القسم الأخير من اللجنة في استعراض المدارس الثلاث للمشاريع التي عملوا عليها طوال السنة والتي تهدف إلى رفع الوعي لمضار التدخين، ويُذكر هنا أن إعدادية محمود درويش من مجد الكروم كانت قد حازت على المركز الأول في البلاد في المسابقة القطرية بين المدارس في هذا المجال.
في نهاية الجلسة لخصت النائبة توما-سليمان أن مبلغ 6.4 مليارد شيكل هو رقم ضخم، بينما الاستثمار في البرامج التربوية والبرامج لمنع التدخين في وزارة المعارف لا يصل إلى مليون شيكل سنويًا، فلا يمكن أن تبنى جميع البرامج القطرية على مليون شيكل لكل المواطنين! وهنا طالبت رئيسة اللجنة ممثلي وزارتي الصحة والمعارف بتقديم تقرير مفصل عن نوعية البرامج لرفع الوعي ومكافحة التدخين وتوزيعة هذه البرامج، ميزانيتها ونسبها بين المجتمع العربي واليهودي، بهدف العمل على تعزيز هذه البرامج وزيادة تمويلها.
أحيي الطلاب على مبادراتهم، إنما على الدولة الاستثمار أكثر في هذا المجال. لا يُمكن أن تمنع الدولة الميزانيات عن مكافحة التدخين بينما تضع أموالاً أكثر على معالجة الأمراض الناتجة عن التدخين. سأعمل على تطوير قانون يكفل تخصيص جزء من عائدات الضرائب على الدخان لميزانية مخصصة لمكافحة السرطان ومنع التدخين".
الاحتفاء باليوم العالمي بدون تدخين في الهيئة العامة
كما تحدّثت النائبة عايدة توما-سليمان اليوم في الهيئة العامة للكنيست عن القائمة المشتركة، احتفاءً باليوم العالمي دون تدخين، حيث أشارت إلى الإحصائيات الأخيرة عن نسب التدخين بين المجموعات السكانية و الجندرية المختلفة، وعن ارتفاع نسب التدخين بين الشباب والشابات، وكذلك عن الأبحاث التي تشير إلى الأضرار المتراكمة على غير المدخنين حيث تم إثبات أن النساء أكثر تأثرًا بالتدخين المباشر و القسري، وأن نسبة المدخنين من بين الشرائح المستضعفة هي ضربة اقتصادية مضاعفة. وأكّدت توما-سليمان في نهاية خطابها أن على الدولة الاستثمار أكثر في برامج الصحة الجماهيرية بدل معالجة الأمراض الناتجة عن التدخين.
بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي دون التدخين في الكنيست، عقدت لجنة مكانة المرأة والمساواة الجندرية برئاسة النائبة عايدة توما-سليمان، جلسة خاصة بعنوان "التدخين القسري بين النساء وفي المجتمع العربي تحديدًا"، وذلك بحضور ممثلين عن وزارة الصحة، المعارف، هستدروت الأطباء، الجمعية لمكافحة السرطان، مركز الحكم المحلي، والنواب دوف حنين، عبدالله أبو معروف ومسعود غنايم.
نسبة المدخنين الرجال هي الأعلي بين العرب
"عند وجود مجموعة سكانية معينة نسبة المدخنين فيها كبير جدًا، بل الأكبر في البلاد، يجب تخصيص برامج وآليات أكثر من أجل رفع الوعي والمساعدة على الإقلاع عن التدخين"، هكذا افتتحت النائبة عايدة توما-سليمان الجلسة، حيث أشارت إلى المعطيات التي وصلت اللجنة بكون نسبة الرجال العرب المدخنين هي الأعلى في البلاد، ورحبت بالمشاركين والمشاركات خاصة طلاب من ثلاثة مدارس، مدرسة الأندلس في باقة الغربية، وإعدادية محمود درويش من مجد الكروم ومدرسة إعدادية من مدينة أشدود.
التدخين القسري سبب مشاكل الخصوبة لدى النساء
في استعراض د. راحل دهان، عن هستدروت الأطباء في إسرائيل، للمعطيات حول التدخين القسري قالت أن نسبة التدخين القسري بين النساء اليهوديات هي %27 بينما تصل هذه النسبة إلى %55 بين النساء العربيات. كما وتحدّثت عن الأمراض المرافقة للتدخين مثل المشاكل في الأسنان والفم، أمراض القلب، السرطان وأكّدت أن النساء هن أكثر تأثّرًا من التدخين المباشر وغير المباشر مقارنة بالرجال. كذلك، ذكرت د. دهان تأثير التدخين على الحمل والخصوبة لدى النساء، حيث في العديد من الحالات يُمكن الاستغناء عن هذه العلاجات بالابتعاد عن التدخين.
منع التدخين في المنازل
كذلك، تحدث السيد فاتن غطاس مدير جمعية مكافحة السرطان في المجتمع العربي الذي رحّب بعقد مثل هذه الجلسة اليوم، وأشار إلى كونها المرة الأولى التي تقوم الكنيست بالاحتفاء بمثل هذا اليوم. كما وذكر غطاس أن التدخين يؤدي إلى وفاة 8000 شخص في البلاد سنويًا، و-6 مليون شخص في العالم. كما وأشار إلى أن المجتمع اليهودي الإسرائيلي قد نجح بتخفيض نسب المدخنين من %44 في سنوات الثمانين إلى قرابة الـ%20 اليوم، وأن هناك ارتفاع في نسبة المدخنات بين النساء العربيات الأكاديميات والشابات. كما وأشار غطاس في سياق التدخين القسري إلى أن على النساء المطالبة بعدم التدخين داخل المنازل لما فيه من ضرر متراكم لأبناء البيت جميعًا.
الشباب يحتذون بآبائهم
كما وحضرت الجلسة اليوم د. نهاية داوود، المحاضرة في قسم الصحة الجماهيرية في جامعة بن-غوريون، والتي أتت لاستعراض بحثها الأخير بموضوع التدخين في المنزل لدى العائلات العربية، حيث تشير نتائج البحث (الذي أجري على 964 رجل عربي) إلى أن نسبة %82.6 هم مدخنين منهم %67.5 يدخنون داخل المنزل، وكما يشير البحث إلى أنه في العينة المستطلعة قرابة الـ%52 من العائلات العربية كلا الوالدين هما من المدخنين، وهنا أكّدت د. نهاية داوود على أن الشباب ينظرون إلى آبائهم كمثل أعلى ويريدون التشبه بهم، وإلى معلميهم في المدارس وإلى شخصيات جماهيرية وجميعهم من المدخنين – حتى أن هناك أطباء يدخنون. كم وأشارت داوود إلى أن عائدات الدولة من الضرائب على السجائر والدخان يصل إلى 6.4 مليارد شيكل سنويًا، حيث قالت رئيسة اللجنة هنا أنه في حال تم تحويل جزء من هذه العائدات إلى ميزانيات مخصصة لمكافحة التدخين عندها نستطيع لمس تغيير في هذا المجال.
تخصيص جزء من عائدات الضرائب على التدخين لنشاطات المكافحة
وعني القسم الأخير من اللجنة في استعراض المدارس الثلاث للمشاريع التي عملوا عليها طوال السنة والتي تهدف إلى رفع الوعي لمضار التدخين، ويُذكر هنا أن إعدادية محمود درويش من مجد الكروم كانت قد حازت على المركز الأول في البلاد في المسابقة القطرية بين المدارس في هذا المجال.
في نهاية الجلسة لخصت النائبة توما-سليمان أن مبلغ 6.4 مليارد شيكل هو رقم ضخم، بينما الاستثمار في البرامج التربوية والبرامج لمنع التدخين في وزارة المعارف لا يصل إلى مليون شيكل سنويًا، فلا يمكن أن تبنى جميع البرامج القطرية على مليون شيكل لكل المواطنين! وهنا طالبت رئيسة اللجنة ممثلي وزارتي الصحة والمعارف بتقديم تقرير مفصل عن نوعية البرامج لرفع الوعي ومكافحة التدخين وتوزيعة هذه البرامج، ميزانيتها ونسبها بين المجتمع العربي واليهودي، بهدف العمل على تعزيز هذه البرامج وزيادة تمويلها.
أحيي الطلاب على مبادراتهم، إنما على الدولة الاستثمار أكثر في هذا المجال. لا يُمكن أن تمنع الدولة الميزانيات عن مكافحة التدخين بينما تضع أموالاً أكثر على معالجة الأمراض الناتجة عن التدخين. سأعمل على تطوير قانون يكفل تخصيص جزء من عائدات الضرائب على الدخان لميزانية مخصصة لمكافحة السرطان ومنع التدخين".
الاحتفاء باليوم العالمي بدون تدخين في الهيئة العامة
كما تحدّثت النائبة عايدة توما-سليمان اليوم في الهيئة العامة للكنيست عن القائمة المشتركة، احتفاءً باليوم العالمي دون تدخين، حيث أشارت إلى الإحصائيات الأخيرة عن نسب التدخين بين المجموعات السكانية و الجندرية المختلفة، وعن ارتفاع نسب التدخين بين الشباب والشابات، وكذلك عن الأبحاث التي تشير إلى الأضرار المتراكمة على غير المدخنين حيث تم إثبات أن النساء أكثر تأثرًا بالتدخين المباشر و القسري، وأن نسبة المدخنين من بين الشرائح المستضعفة هي ضربة اقتصادية مضاعفة. وأكّدت توما-سليمان في نهاية خطابها أن على الدولة الاستثمار أكثر في برامج الصحة الجماهيرية بدل معالجة الأمراض الناتجة عن التدخين.