منظمة العفو الدولية في البلاد : تمديد اعتقال المهرج ابو سخا دون محاكمة ليس "اعتقالا اداريا" بل تهريجا قانونيا

رام الله - دنيا الوطن
ادانت منظمة العفو الدولية في البلاد تمديد الاعتقال الاداري للمهرج والفنان محمد ابو سخا لستة اشهر اضافية، بعد اعتقاله في شهر كانون الاول ديسمبر الماضي 2015. واعتبرت المنظمة ان قرار المحكمة الاسرائيلية العسكرية في موضوع ابو سخا يثبت مرة اخرى ادعائنا ان اسرائيل تستخدم سياسة الاعتقال الاداري بطريقة تعسفية وخلافا للقانون الدولي حيث تقوم اسرائيل باستخدام الاعتقال الاداري كسلاح سياسي لقمع الفلسطينيين.

يذكر ان الفنان الفلسطيني محمد ابو سخا ( 24 عاما) اعتقل في 14122015 عند مروره في حاجز زعتره بجانب نابلس للذهاب الى عمله في قرية بير زيت ، ويعمل في مدرسة السيرك الفلسطيني منذ عام 2007، وشارك في العديد من العروض في فلسطين وفي اوروبا وأمريكا.

اعتقل الجيش الاسرائيلي ابو سخا من خلال امر اداري والذي يتيح اعتقال اي شخص دون توجيه لائحة اتهام ضده والسماح له بالتواصل مع محام ومحاكمته لمدة ستة اشهر. منذ اعتقاله، مددت المحكمة العسكرية الاسرائيلية مرتين امر اعتقاله، اخرها كان في شهر اذارمارس الماضي.

منذ كانون الثاني يناير تظاهر مهرجين وفنانو سيرك في كل مكان بالعالم لأجل تحريره- برازيل، اوروجواي، الارجنتين، الولايات المتحدة، المانيا، دنمارك، بلجيكا، فرنسا، انجلترا، اسبانيا، ايطاليا وغزة. بالاضافة الى ذلك، اعلنت منظمة العفو الدولية منذ لحظة اعتقاله الاولى "ان الاجراءات القانونية ضد ابو سخا غير عادلة وغير قانونية، دعت لتحريره، واعلنت انها تعارض بشدة عقاب ابو سخا وجميع الاطفال الذي عمل معهم كفنان في السيرك ومربي، من خلال هذا الاعتقال الاداري التعسفي.

وعقب هلال علوش مدير حملة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة والحملة ضد العنصرية في منظمة العفو في البلاد : " ان المحكمة الاسرائيلية العسكرية اختارت ان تكون سيركا قانونيا، فخلافا للقانون الدولي، تستخدم اسرائيل سياسة الاعتقال الاداري بطريقة تعسفية ومبالغ فيها،. واصبحت هذه سلاحا سياسيا لكم الافواه وللملاحقة سياسة. تمديد اعتقال ابو سخا يثبت عدم جدوى هذه السياسة التعسفية، حيث يوجد حتى اليوم مثات المعتقلين الادارين في السجون الاسرائيلية دون محاكمة ودون لوائح اتهام.