ليبيا .. المنظمة تدين تصفية السجناء في عين زارة

رام الله - دنيا الوطن
تعرب المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق إدانتها وبالغ استنكارها لجريمة قتل 12 من السجناء الموالين لنظام الرئيس السابق "معمر القذافي" المحتجزين بسجن الرويمي بعين زارة، وذلك بعد ساعات من صدور قرار النيابة العامة بالإفراج عنهم، وهو القرار الذي يأتي بعد خمسة سنوات قضوها في الاحتجاز بمعزل عن الضمانات القانونية الكافية لحمايتهم وحماية سلامتهم.


وتشكل جريمة قتل هؤلاء السجناء نوعاً من التصفية الجسدية تمت بدم بارد للحيلولة دون إطلاق سراحهم، والتي تأتي ضمن تفشي سياسات الإفلات من العقاب التي تعيشها ليبيا وأدت لانتكاس المسار الانتقالي بعد ثورة 17 فبراير وعلى نحو يخدم دور الميليشيات المناطقية والجماعات الإرهابية الدولية التي تغلغلت في كثير من أنحاء البلاد، وبات بعضها يتغطى كذباً بتبعيتها لسلطات غير قائمة فعلياً أو غير قادرة على ممارسة مسئولياتها.


ويخضع سجن الرويمي في عين زارة لسيطرة ميليشيا تابعة للجماعة الليبية المقاتلة (على نهج تنظيم القاعدة الإرهابي) وهي طرف في جبهة تضم فصائل التيار السياسي الإسلامي التي تحكم غربي البلاد بغطاء المؤتمر الوطني العام - المنتهية ولايته، وسجن الرويمي من أكثر السجون ذات السمعة السيئة، وشهد عديداً من الإضرابات والاحتجاجات بين السجناء خلال السنوات الخمس الماضية نظراً لاستباحة الميليشيا السلامة الجسدية للسجناء وكرامتهم وتفشي أشكال سوء المعاملة والتعذيب المنهجي بحق السجناء الذين يتم احتجازهم منذ ثورة فبراير 2011 لأنهم سبق أن عملوا في ظل نظام "القذافي".


وتؤكد المنظمة على الحاجة الماسة لإجراء تحقيق دولي مستقل وعاجل في هذه الجريمة البشعة التي من شأنها أن تحد من محاولات بناء الاصطفاف الوطني وتعيق قدرة البلاد على الوقوف صفاً واحداً في مواجهة خطر تنظيم "داعش" الإرهابي.


وتشدد المنظمة على ضرورة إحراز نتائج ملموسة في التحقيقات بما يضمن محاسبة المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة ومنع إفلاتهم من العقاب.