تقرير..أزمة مياه في سلفيت والاحتلال يخفض نسبة الضخ إلى 40%

تقرير..أزمة مياه في سلفيت والاحتلال يخفض نسبة الضخ إلى 40%
رام الله - دنيا الوطن - نادر زهد
تتجدد أزمة المياه في محافظة سلفيت للسنة الثانية على التوالي  ، وتعدّ من اكبر  المشكلات التي يعانيها السكان في المحافظة. ويصل مدينة سلفيت كمية قليله من المياه التي تزوّدها الشركات الإسرائيلية مما تسبب في نقص شديد في المياه . وكان مواطنون من مدينة سلفيت قد عبروا عن استيائهم من استمرار قيام قوات الاحتلال بقطع المياه عن المدنية والقرى والبلدات المجاورة وطالبوا  البلدية، بضرورة حل أزمة المياه المتفاقمة التي تعانيها المدينة والقرى والبلدات المجاورة.

بلدية سلفيت تناقش أزمة المياه

وفي هذا السياق دعت بلدية سلفيت القوى الوطنية والفعاليات الشعبية والرسمية والأهلية في مدينة سلفيت إلى اجتماع طارئ بهدف مناقشة أزمة نقص المياه في مدينة سلفيت ، حيث أطلع رئيس البلدية د. شاهر شتية ومدير دائرة المياه المهندس صالح عفانة الحضور على تفاصيل أزمة نقص المياه في مدينة سلفيت منذ أسبوع و الذي كان بسبب توقف ضخ المياه لخزانات البلدية من شركة مكروت الإسرائيلية بشكل كامل عن المدينة لمدة 24 ساعة و بعد إعادة الضخ كانت الكمية الواردة إلى خزانات البلدية لا تتجاوز 40% من كميات المياه المطلوبة ، مما أدى إلى تفاقم أزمة المياه .

وقال ئيس بلدية سلفيت الدكتور شاهر اشتية لمراسل الحياة الجديدة  إن مدينة سلفيت تعد أكثر مناطق المحافظة تضررا من عمليات انقطاع المياه المتكرر والنقص العام الذي تعانيه، بسبب عدم وجود أبار تجميع مياه منزلية مما يجعل المواطنين يعانون أكثر بسبب الانقطاع المتكرر للمياه .  وأكَّد أن أحد الأسباب الرئيسية التي تتسبب في انقطاع المياه عن المدينة، إغلاق محبس المياه الرئيسي الذي يؤدي إلى المدينة من قبل قوات الاحتلال.  وأشار إلى أنَّ هذه العملية متكررة بشكل يومي وتسبب انقطاعا طويلا للمياه عن المدينة.

حلول للمشكلة

وحول حلول المطروحة من قبل البلدية قال اشتية انه تم وضع خطة للطوارئ منذ بدء الأزمة من خلال تقسيم المدينة إلى ثلاث مناطق ( الشمالية والوسطى و الجنوبية ) إضافة إلى  قرية فرخه وضاحية خربة قيس ،  بحيث يتم تزويد كل منطقة بالمياه حسب الحاجة وتم توفير المياه لأصحاب المزارع والبيوت التي لا تصلها المياه بواسطة الصهاريج ، كما تم تشكيل لجنة طوارئ لمتابعة كافة المستجدات وعلى مدار الساعة ، وتم مطالبة المواطنين بتركيب خزانات مياه إضافية و ترشيد استهلاك المياه لتجاوز الأزمة. مؤكدا أن قضية المياه تعد جزءا رئيسيا من الصراع مع الاحتلال . 

أما مدير دائرة المياه المهندس صالح عفانة فأوضح أن سلطات الاحتلال تسيطر على مخزون المياه بالضفة الغربية وعلى جميع الآبار ولا تعطي الفلسطينيين إلا كمية قليله وحسب اتفاق مبرم مع شركة مكروت الإسرائيلية.  ولا تسمح "إسرائيل" بحفر آبار إلا بموافقتها في مناطق الضفة الغربية، وتحاول السيطرة على مصادر المياه لتغذية المستوطنين وسرقة هذه المياه إلى داخل "إسرائيل" على حساب المواطن الفلسطيني الذي يعاني أزمة مياه خانقة في كل الظروف وخاصة فصل الصيف. ويشير عفانة إلى أن قضية المياه لا بد أن تكون حاضرة في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.  وأكد انه يوجد مخزون ضخم للمياه في محافظة سلفيت ، محرمة على الفلسطينيين. وأوضح عفانة أن المدينة يصلها حوالي 720   كوب  في اليوم بدلا من 2000 كوب تضخ إليها على هذا الخطّ  . أي حوالي 40% بالمائة من الكمية الأصلية .

قال المواطن جمال مرايطه أن الماء لم تصل إلى منزله منذ عده أيام ، مشيرا  إلى أن المستوطنات الجاثمة على أراضي محافظة سلفيت تستولي على مياه المحافظة، وتحول المياه الجوفية العذبة إليها.

بينما أفادت  ربة البيت نظيره عوده  أن سلطات الاحتلال تتذرع بموجة الحر وضغط العمل على آليات ضخ مياه ، وهي حجج واهية غير مقنعة ، حيث أن مستوطنة "اريئيل" لم تقطع عنها المياه في الوقت الذي فيه عدة أحياء في سلفيت مازالت مقطوعة عنها المياه؛.

إلى ذلك، ناشد عدد من المزارعين بحل أزمة انقطاع المياه المتكرر عن البلدة،  والتي تستمر في بعض الأحيان لأكثر من ايام متواصلة.  مما يتسبب في خسائر فادحه في هذا القطاع الحيوي والهام وبالتالي يترك اثأر سلبية على الاقتصاد الفلسطيني .
بدوره، قال اشرف زهد مدير الصحة والبيئة في بلدية سلفيت أن سلطات الاحتلال تستولي  على 95% من حوض الماء الغربي الواقع في  محافظة سلفيت ، وتزود قرى وبلدات سلفيت فقط ب 5% من مياهه وعلى شكل متقطع وكذلك تمنع حفر آبار ارتوازية في محافظة سلفيت.مشيرا الى شار أن محافظة سلفيت تقع فوق حوض الماء الغربي والذي يقوم الاحتلال بسرقة مياهه، وإعادة بيعها للفلسطينيين، وتزويد المستوطنات بالمياه منه.