الجيش النظامي يستهدف مخيم خان الشيح بريف دمشق بقذيفتي هاون

رام الله - دنيا الوطن

استنكرت وكالة "الأونروا" في بيان صحفي نشرته على موقعها على شبكة الإنترنت ما سمته بـ "تصاعد النزاع المسلح في سورية"، وبحسب البيان فإن "النزاع المسلح" قد أدى في الأيام الماضية إلى "مقتل" لاجئين فلسطينيين في مدينة حلب شمال البلاد، بالإضافة إلى تعرض لاجئين في مخيم خان الشيح إلى "تهديد وبشكل خطير لسلامتهم.

وأضاف البيان إلى أن "الأونروا لا تزال تشعر بالقلق البالغ حيال خطر تعرض لاجئي فلسطين والمدنيين الآخرين في سائر أرجاء سورية للقتل والإصابة بجروح خطيرة.

وتكرر الوكالة طلبها لكافة الأطراف بالامتناع عن تعريض المدنيين لتلك المخاطر.ومن أجل حماية أرواح المدنيين، فإنه من الضروري لكافة الأطراف أن تحترم التزاماتها المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي والتقيد بها".

وفي سياق متصل، أفاد مراسل مجموعة العمل، أن الجيش النظامي المتمركز في تلة الكابوسية استهدف مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق الغربي، بقذيفتين سقطت إحداهما في القسم الشرقي والأخرى في محيط جامع الرضا، وأصيب على إثرها رجل مسن اصابة طفيفة في الرأس جراء تناثر الزجاج والشظايا، وسبب خراباً بالممتلكات، كما أطلقت عربة الشيلكا المتمركزة على أوتستراد السلام نيرانها باتجاه مزارع خان الشيح الغربية.

ويشكل موقع الجيش النظامي على تلة الكابوسية بريف دمشق الغربي هاجساً مؤرقاً للاجئين الفلسطينيين في مخيم خان الشيح، فموقعها المرتفع جعلها تطل على المخيم وغيره من المناطق بشكل كامل مما جعله محط استهداف من قذائف الدبابات إلى الهاون وسلاح الشيلكا المضاد للطائرات.

ويشير أبناء المخيم أنه لم يبق ناحية في المخيم أو بيت أو شارع إلا أصابه أذىً من تلك التلة، علماً أن مجموعات المعارضة المسلحة حاولت أكثر من مرة استهداف الموقع العسكري إلا أن محاولات اقتحامه باءت بالفشل، لكن استطاعت مجموعات المعارضة التخفيف من آثارها بحسب أبناء المنطقة من خلال استهداف الدبابة المتواجدة عليها واستهداف أحد المدافع الموجودة، ويشاهد أبناء المخيم والمنطقة حتى الآن مدفعين عليها مع وجود دبابة وعربة من نوع بي ام بي عليها بالإضافة لعدد من الجنود.

يشار أن مجموعة العمل وثقت أسماء (163) ضحية من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان الشيح قضى أكثرهم بقصف الطائرات ومدفعية الدبابات والهاون المتمركزعلى تلك التلة.
في غضون ذلك، فجر تنظيم الدولة - داعش أول أمس نفقاً تابعاً له على محور شارع الـ 15 بالقرب من مربع الشتات في مخيم اليرموك المحاصر، بعدما تم كشفه من قبل عناصر جبهة النصرة حتى لا يتمكن عناصر الجبهة من استخدامه في معاركها مع التنظيم، حيث يشهد محور شارع الـ 15 مناوشات متقطعة بين جبهة النصرة وتنظيم الدولة في محاولة من الأخير بسط سيطرته على الشارع بشكل كامل.

وكان شهود عيان من داخل المخيم أفادوا، أن عناصر التنظيم باشروا بحفر أنفاق بين الأبنية السكنية في المناطق الخاضعة لسيطرة جبهة النصرة وحركة أبناء اليرموك – كتائب البراق، تمهيداً لتفخيخها وتفجيرها، فيما يواصل التنظيمان المتصارعان في المخيم "داعش" والنصرة" حفر منازل الأهالي وفتح الجدران في محاولاتهم المستمرة للسيطرة على مناطق وأبنية سكنية بعيداً عن رصاص القناصة.

يذكر أن اشتباكات "تنظيم الدولة- داعش" و"جبهة النصرة" تتواصل منذ أكثر من (70) يوماً في معظم أحياء مخيم اليرموك، أدت إلى قضاء وجرح عدد من المدنيين وتضييق الخناق عليهم وتقييد حركتهم لجلب احتياجاتهم الأساسية اليومية، مع الإشارة إلى أن قوات النظام السوري مدعومة بمجموعات فلسطينية موالية لها تحاصر مخيم اليرموك منذ حوالي (1089) على التوالي، وتقطع عنه الكهرباء منذ (1150) يوماً، والماء لـ (639) يوماً على التوالي، بشكل تام وتمنع إدخال الطعام والدواء إليه كما تمنع أهله من الدخول أو الخروج عبر مدخله الرئيسي.

التعليقات