الدعاوى الإنسانية من وجهة نظر جامعيون وخبراء بطنجة

الدعاوى الإنسانية من وجهة  نظر جامعيون وخبراء بطنجة
رام الله - دنيا الوطن
نظم سلك الدراسات العليا المتخصصة في القانون الإنساني، وفريق البحث حول الإدارة والقضاء وحقوق الإنسان، بشراكة مع هيئة المحاميين بطنجة، يوم الخميس المنصرم بقصر البلدية بطنجة ، الملتقى العلمي السابع للحوار، حول موضوع الدعاوى الإنسانية.

فبعد عدة مداخلات من لدن الأساتذة الجامعيين، المحامين والطلبة الباحثين، انبثقت عنها مجموعة من التوصيات، من بينها: جعل حقوق الإنسان و الدعاوي اللإنسانية، ضمن جل الاهتمامات و التخصصات القانونية و الحقوقية و الإجتماعية و السياسية، بدل جعلها حكرا على فئة أو تخصص أو جماعة محددة.

مع وجوب استحضار البعد اللإنساني في كل التشريعات و القوانين و السلوكيات الفردية و الجماعية، ثم بلورة هاته الأفكار على أرض الواقع، بدل الاقتصار على الجانب النظري المثالي.

وكذا الدعوة إلى تحقيق الإنصاف في جميع الدعاوي، وعدم التقيد بالعدالة فقط، في جانب الترافع المدني الذي يدافع عن الإنسان في بعده الانساني، و ليس من زاوية شكله الخارجي، بتبني قضاياه من منطلق القانون الانساني والانصاف.

وتم التركيز على ضرورة مراعاة المشاعر الإنسانية، و عدم تجاهل التوعية المجتمعية و قيمه، معبر دعاوي الحجر على الوالدين و تجاوز القيم العليا المجتمعية و الأخلاق اللإنسانية النبيلة .فالإنـتقال من الدعاوي القضائية إلى الدعاوي الإنسانية، . مع وجوب تريث القضاء في تطبيق القانون، بمراعاة العوامل الإنسانية، فالعجلة مطلوبة للضرورة فقط، وكذا ترسيخ المبادئ الكبرى للإنسانية، بمعالجة أخطاء بعض الفئات الإجتماعية و تغليب الموضوع على الشكل .

فالدعوة إلى خلق عدالة دولية تستبعد الأبعاد السياسية و المصالح الضيقة للدول، ففرض مبدأ القوة في العلاقات الدولية، مع النظر إلى القضايا الإنسانية بمنظارين و الكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا اللإنسانية، التي تكون نتيجتها فقدان مصداقية المؤسسات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان

كما ألح محمد أوحاودش الإستاد الباحث على إلزامية الاستفادة من الفقه الإسلامي و التراث الفقهي، من اجل تأسيس نظام قضائي عادل، حر، إنساني، حقوقي، من خلال النهل من تجربة النبي محمد صلى الله عليه و سلم الخاصة بترسيخ القيم الإنسانية في الإجتهادات القضائية، المراعية لحقوق الإنسان.