"نجاة عائلة وتدمير منزلها بعد قصف الطائرات السورية مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين"

رام الله - دنيا الوطن
نجت عائلة من أبناء مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق من موت محقق، بعدما شنت الطائرات الحربية السورية غارة استهدفت منزلهم، حيث كان أفراد عائلة المنزل المستهدف خارج منزلهم، وأسفر عن وقوع أضرار مادية كبيرة فيه.
فيما تعرضت بلدة "دروشا" المجاورة لمخيم خان الشيح للقصف بالبراميل المتفجرة، مما أثار حالة من الهلع والتوتر في صفوف الأهالي، خوفاً من وصول القصف لمنازل المخيم.

وتجدر الإشارة إلى أن النظام السوري يواصل اغلاقه جميع الطرق المؤدية لمخيم خان الشيح باستثناء طريق (زاكية - خان الشيح) والذي يتعرض بين الحين والآخر للقصف واستهداف قناصة النظام، حيث سقط عليه العديد من الضحايا من أبناء المخيم.
وفي سياق غير بعيد، يعيش اللاجئون الفلسطينيون جنوب سورية -مخيم درعا، المزيريب، جلين، تل شهاب، ومناطق أخرى في محافظة درعا- أوضاعاً صحية صعبة ومأساوية، فأربع سنوات من الحرب كانت كفيلة بانهيار المنظومة الطبية من مشافي ومراكز طبية وكوادر، وخاصة مع ضعف ادارة المعارضة للمناطق الجنوبية التي تسيطر عليها وعدم وضع آليات تسيّر مصالح الأهالي على جميع المستويات.
فعلى سبيل المثال لا الحصر لا يتوافر في مخيم درعا أي مشفى أو مركز طبي، بالإضافة إلى نقص حاد بالأدوية والمواد والمعدات الطبية اللازمة للإسعافات الأولية، يضاف إليها عدم توافر سيارات إسعاف لنقل الجرحى لتلقي العلاج خارج المخيم، وقد حذر بعض الناشطين من انتشار الأمراض في صفوف الأهالي وخاصة مع اضطرارهم لاستخدام مياه الشرب الملوثة، وذلك بسبب انقطاع مياه الشرب عن المخيم منذ حوالي (790) يوم.

ويذكر ناشطون ميدانيون أن تدهور الوضع الصحي جنوب سورية يعود إلى عدة أسباب أهمها: 
حصار الجيش النظامي الذي يمنع دخول أي نوع من الدواء والمستلزمات الطبية، والقصف المتواصل واستهداف الجيش النظامي للمشافي الميدانية، وتحول المشافي الميدانية إلى مراكز اسعافية لضعف الدعم وانعدامه في بعض المناطق، وهجرة الأطباء والكوادر الطبية مما أدى إلى اغلاق العديد من المراكز الطبية لخلوها من الكوادر، تواصل الاشتباكات العنيفة بين مجموعات المعارضة المسلحة و"تنظيم الدولة - داعش" مما قيدت حركة العائلات والكوادر واستنزفتها، يضاف إلى ذلك منع السلطات الاردنية للاجئين الفلسطينيين من دخول أراضيها للعلاج مما اضطر البعض إلى انتحال أسماء تعود لمواطنين سوريين.
يشار أن مجموعة العمل وثقت 341 ضحية من اللاجئين الفلسطينيين في محافظة درعا قضوا منذ بدء أحداث الحرب، منهم 236 ضحية من مخيم درعا.
إلى ذلك، يشتكي اللاجئون الفلسطينيون السوريون الذين تمكنوا من الوصول إلى ألمانيا من تأخر صدور إقاماتهم التي تستغرق في بعض الأحيان أكثر من تسعة أشهر، الأمر الذي ينعكس سلباً على اللاجئين الذين ينتظرون لم شمل عوائلهم التي شردت بين سورية ولبنان وتركيا، علاوة على الأعباء الاقتصادية التي يتحملها اللاجئ في تلك الدول خاصة فيما يتعلق بتأمين المصاريف المعيشية لأهلهم الذين ينتظرون لم شملهم، والتي قد تستغرق معاملات لم الشمل عدة أشهر أخرى.

التعليقات