سفارة دولة فلسطين في سلطنة عُمان تحيي يوم النكبة

سفارة دولة فلسطين في سلطنة عُمان تحيي يوم النكبة
رام الله - دنيا الوطن
أحيت سفارة دولة فلسطين في سلطنة عُمان بالتعاون مع النادي الثقافي في مسقط الذكرى الـثامنة والستين للنكبة و يوم الأرض ويوم الأسير الفلسطيني في إحتفالية جامعة حضرها عدد غفير من سفراء الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة و ممثلي النقابات والجمعيات والإتحادات المهنية و أبناء الجالية الفلسطينية ومناصري الشعب الفلسطيني وأصدقائه.

واستهل الحفل بالسلام السلطاني العماني والنشيد الوطني الفلسطيني وكلمة للفاضلة / د. عائشة الدرمكية / رئيسة مجلس إدارة النادي الثقافي العُماني / عبرت فيها عن وقوف السلطنة قيادة وحكومة وشعباً إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل والبطولي من أجل نيل حقوقه وتكلمت عن الأثر العميق و المثمر الذي يصنعه المبدع الفلسطيني في كل جوانب الإبداع الإنساني باعتبار البناء الحضاري و الإبتكار والموهبة أنماط من طرق النضال والدفاع عن الوجود والإرتقاء بالملكات والمقدرات وتسخير حيوي لها لمصلحة الوطن وقضاياه المصيرية.

ثم افتتح / أحمد عباس رمضان / سفير دولة فلسطين لدى سلطنة عُمان كلمته بالترحيب بالضيوف وتوجيه الشكر والثناء لسلطنة عُمان الشقيقة وما توليه من اهتمام بالقضية الفلسطينية وحرص مخلص وصادق على تأمين كل ما تستطيعه من وسائل وقدرات لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني وتدعيماً في كل المحافل والميادين والمستويات لثباته وصموده.

واستعرض التواريخ والأحداث الوطنية التي مرت بالتقويم الفلسطيني خلال الأشهر الأخيرة وتوقف عند النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني قائلاُ : " كما تعلمون قامت إسرائيل في 1948م بدعم من الغرب و تقاعس وتقصير عربي عن اسناد الشعب الفلسطيني ونجدته لصون ممتلكاته وإسترجاع حقوقه واستمرت إسرائيل سنوات طويلة بفعل كمية هائلة من الأكاذيب التاريخية والجغرافية والسياسية والقانونية وغيرها.

وقد غضت الحكومات الغربية في أوروبا وأميركا الشمالية ، الطرف عن الأكاذيب الاسرائيلية ولكنها انطلت على شعوب تلك الدول وساعدها في ذلك قوة الإعلام الاسرائيلي على مستوى العالم عبر وسائل الدعاية والترويج وشبكات الإتصال المختلفة وتوظيف الجاليات اليهودية والدوائر المعادية للعرب وتزويدها بكل يعوزها وتحتاجه.

لكن شعبنا الأبي استطاع بنضاله و صموده وتضحياته مدعوماً من الأحرار في الوطن العربي وأفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية وغيرها من بقاع المعمورة ، أن يقف أمام الدعاية والأكاذيب الاسرائيلية و يكشف أباطيلها ،خاصة بعد انطلاق ثورتنا في الفاتح من يناير 1965م ، ونجح في وإعادة فلسطين إلى الخارطة الجغرافية والسياسية وكسب رأي شعوب العالم التي أجبرت حكوماتها على تغيير مواقفها المنحازة لإسرائيل.

ومما يؤسف له اليوم برغم النداءات المتكررة والجهود التي تبذل في المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية وما تنص عليه بنود القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكل الإتفاقيات والمعاهدات الدولية أن تمضي إسرائيل بلا هوادة في تكثيف وتوسيع أهدافها واجراءاتها ضد الشعب الفلسطيني بارتكاب أفظع الجرائم والمخالفات بما في ذلك جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وحقوق الإنسان وأعمال إرهاب دولة وتطهير عرقي منظمة وقتل وإعدامٍ بدم ٍ باردٍ للأبرياء وحملات اعتقال وهدم وطرد ومصادرة وحصار ظالم لـ 1.8 مليون فلسطيني في قطاع غزة وغيرها من الأفعال البشعة والمشينة دون أدنى مساءلة أو محاسبة".

ثم عرض فيلم وثائقي قصير من إعداد سفارة دولة فلسطين والقى الشاعر الفلسطيني بشار أبو رعد قصائد تتغنى بالوطن والشوق اليه و بنضال الشعب الفلسطيني وشجاعته وتضحياته وتحدث الأخ أبو علي القواسمي / من قدامى المناضلين / عما يمتاز به الشعب الفلسطيني من وعي عميق وإيمان قوي و ما يجترحه من بطولات أسطورية وما يسطره من ملاحم يعجز اللسان عن وصفها ويقصر الكلام والشرح عن إيفائها حقها.
واختتم الحفل بموال ولوحة من لوحات الدبكة أدتها فرقة الريف للفنون الشعبية التابعة للسفارة الفلسطينية.


التعليقات